السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العفو» تحمل طرفي النزاع مسؤولية حماية المدنيين في حلب

9 أغسطس 2012
لندن (رويترز، أ ف ب) - نشرت منظمة العفو الدولية صوراً بالأقمار الصناعية توضح نطاق القصف المدفعي في حلب، حيث يكافح مقاتلو المعارضة للتصدي لهجوم تشنه القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من لندن مقراً لها، إن كلا الجانبين المتحاربين في أكثر المدن السورية كثافة سكانية، قد يتحملان المسؤولية الجنائية عن فشلهما في حماية المدنيين. وأضافت أن الصور التي تم الحصول عليها من أقمار صناعية تجارية خلال 23 يوليو حتى الأول من أغسطس الحالي، أظهرت أكثر من 600 حفرة نجمت على الأرجح عن قصف مدفعي في المناطق المحيطة بحلب. وتشير نقاط باللون الأصفر إلى الحفر في الصور. وقالت العفو إن صورة التقطت في 31 يوليو المنصرم أظهرت حفراً مجاورة لمجمع سكني على ما يبدو في بلدة عندان القريبة من حلب. وأضافت “تشعر العفو الدولية بالقلق من أن يؤدي نشر أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية في حلب وحولها إلى انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان وخروقات خطيرة للقانون الدولي”. وأضافت “إن تحويل أكثر مدن سوريا سكاناً إلى ميدان للمعركة، ستكون له عواقب مدمرة على المدنيين. الفظائع في سوريا تتزايد بالفعل”. وقال سكوت إدواردز المشرف على برنامج تكنولوجيا الأقمار الصناعية لدى المنظمة إن المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات داخل المدينة لم تتأثر على ما يبدو بالقصف إلى الآن ولكن هناك حشداً كبيراً للقوات الموالية للأسد. وأضاف أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن 58 دبابة على الأقل نشرت في المنطقة وكذلك 45 حاملة جند مدرعة وعربات مشاة أخرى والعديد من وحدات المدفعية. وأبلغ إدواردز راديو هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” بقوله أمس “من الواضح جداً أن الأسلحة هناك لإلحاق ضرر كبير بالمدينة السورية الأكثر سكاناً”. وصرح كريستوف كوتل مسؤول عمليات الطوارئ لدى مكتب المنظمة في الولايات المتحدة في بيان، أن “المنظمة تعتزم توجيه رسالة واضحة إلى طرفي النزاع: كل الهجمات ضد مدنيين سيتم توثيقها بحيث تتم محاسبة المسؤولين عنها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©