الشارقة (الاتحاد) ـ أكد المجلس الرمضاني الذي اقامه منتدى الشارقة للتطوير، ضمن فعالياته لشهر رمضان المبارك خلال الجلسة التي عقدها بمقر نادي اتحاد كلباء الرياضي مؤخرا، أن قطاع السياحة في إمارة الشارقة بشكل عام ومدينة كلباء بشكل خاص يعد من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة.
حضر المجلس الرمضاني لمنتدى الشارقة للتطوير كل من جاسم البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير، ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وطارق علاي النقبي مدير الإعلام بهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وأحمد آل علي مدير إدارة المحميات في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة.
كما حضر المجلس كل من محمد حمدان بن جرش عضو مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير، مدير عام المدينة الجامعية في الشارقة، وسهيل الكعبي عضو مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير، وأحمد الهورة مدير بلدية كلباء، وسعيد خلفان الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، وفاطمه المازمي مدير منتدى الشارقة للتطوير، وعدد من أعضاء وعضوات المنتدى، وعدد من طلاب جامعة الشارقة وموظفي مختلف القطاعات في مدينة كلباء.
وفي بداية الجلسة التي أدارها كل من عبدالله إبراهيم الدرمكي ومحمد إبراهيم، أكد جاسم محمد البلوشي، أن المنتدى يعقد مجلسه الرمضاني لإتاحة الحوار بين الشباب من أعضاء وعضوات المنتدى وممثلي الجهات الحكومية ذات الاختصاص في مختلف المشاريع للإفصاح عن إمكانية إقامة وتنفيذ المشاريع الكبيرة والصغيرة خاصة في القطاع السياحي لمدينة كلباء،.
وأوضح أن القطاع السياحي لمدينة كلباء يشهد توسعاً وتطوراً ملحوظاً في ظل الجهود، التي تقوم بها شروق وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية وهيئة الانماء التجاري والسياحي في المنطقة والتي تمثل فرصا واعدة للراغبين في الاستثمار.
من جهته، قال مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) إن السائح القادم من مختلف دول العالم، سواء من أوروبا أو أميركا أو حتى آسيا لا يستهدف الفنادق أو الألعاب أو المجمعات التجارية فقط، بل هناك عناصر تجذبه للمنطقة الشرقية لإمارة الشارقة ،خاصة كلباء.
وأشار إلى عدد من الجوانب المهمة التي يمكن أن تثري عناصر الجذب السياحي لكلباء، ويعد القيام بها فرصة استثمارية كبيرة لشباب الأعمال، حيث لا يحتاج كثير منها إلى رأسمال كبير، بل إلى حركة وتكاتف وتضافر جهود مع الزملاء.
وعن المشاريع الواعدة عرض السركال لمشروع كلباء للسياحة البيئية والذي يعد أضخم مشروع سياحي بيئي في المنطقة، وسينجز خلال عامين، وسيتضمن المشروع ثلاثة أقسام ستنفذ على ثلاث مراحل.
وتضم المرحلة الأولى قسم المحميات الطبيعية، حيث سيتم اعادة تأهيل المحميات الطبيعية في مدينة كلباء (محمية الحفية والقرم)، ضمن منطقة المشروع واقامة مركز مخصص للزوار ضمن المحمية وترميم عدد من المناطق الأثرية المتواجدة ضمن المشروع واعادة تأهيلها.
وتشكل المرحلة الثانية القسم التجاري من المشروع، حيث تطوير منطقة خور كلباء وانشاء مجمع تجاري يضم العديد من المحال التجارية والمطاعم المطلة على الخور، وتطوير أماكن خاصة للتنزه والاستمتاع بخصائص الطبيعة النباتية والحيوانية هناك دون المساس بسلامتها، أو التأثير السلبي عليها.
كما ستتضمن المرحلة الثانية تطوير عدد من الجزر الموجودة في الخور وتأهيلها لاسترجاع الحياة الطبيعية للكائنات البحرية والطيور هناك.
ولفت السركال إلى أن مشروع كلباء للسياحة البيئة سيكون له وقع خاص على عشاق السياحة البيئية في العالم كافة، كونه سيتضمن أيضاً العديد من المرافق والنشاطات التي ستجعل منه وجهة لا مثيل لها في العالم، اضافة إلى مبنى خاص للفنون، ومركز للهوايات البحرية والغطس، ورحلات استكشافية لخور كلباء وأشجار القرم.
من جهته، قال أحمد آل علي إن مشروع كلباء للسياحة البيئية سيضم محميات طبيعية مهمة ضمن منظومة المحميات الطبيعية في الشارقة والإمارات.
أما محمد حمدان بن جرش فأكد على ما تتمتع به إمارة الشارقة من مقومات ونهضة ثقافية تجعلها على خارطة السياحة الثقافية.
فيما أشار طارق علاي النقبي إلى جهود هيئة الإنماء التجاري والسياحي في تشجيع السياحة، حيث اهتمت بترويج المنتج البيئي السياحي للامارة وعززت من تلك المفاهيم التي تبنتها الشارقة في كافة توجهاتها لصيانة الحياة الفطرية في مختلف مناطقها، وسعت من خلال مشاركاتها في المعارض العالمية الخارجية إلى الترويج السياحة البيئة لإمارة الشارقة والتي تشهد اهتماما كبيرا من سكان المعمورة.
وقال أحمد الهورة مدير بلدية كلباء إن بلدية كلباء وبتوجيهات من المجلس البلدي تسعى إلى تقديم مختلف الخدمات لتصل إلى كافة المشاريع المنجزة والتي سوف تنجز، موضحا أن البلدية تقوم بمواكبة كافة تلك المشاريع من حيث توفير الخدمات ومعاونة الجهات في الحفاظ على البيئة لتكون مدينة كلباء جهة سياحية مميزة في المجال البيئي.
من جهته، أكد سعيد خلفان الذباحي أن أبناء كلباء يتطلعون إلى ان تكون مدينتهم في مقدمة المدن السياحية، لما يتوافر بها من جبال وسهول وساحل جميل وتضاريس تؤهل المدينة في هذا المجال وتجعلها متفردة عن غيرها.
عدد اليوم
