الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة الببلاوي تقرر مواجهة «أعمال الإرهاب» بالذخيرة الحيَّة

حكومة الببلاوي تقرر مواجهة «أعمال الإرهاب» بالذخيرة الحيَّة
16 أغسطس 2013 14:39
أكد مجلس الوزراء المصري تصميمه على مواجهة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي يقوم بها الإخوان، موضحاً أنه سوف يتم التصدي، وبكل قوة وحسم لأي محاولات للاعتداء على المواطنين والمنشآت أو الممتلكات العامة، وهي أعمال تدور في إطار مخطط إجرامي يهدف بوضوح إلى تقويض أركان الدولة المصرية بإشاعة الفوضى وهدم مؤسسات الدولة، الأمر الذي تجلى بوضوح في مهاجمة مديريات الأمن وحرق أقسام الشرطة وقتل ضباطها وجنودها والتمثيل بجثامينهم بما يخالف كل الشرائع السماوية، فيما أصدر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم توجيهاته أمس لكافة القوات باستخدام الذخيرة الحية في مواجهة أي اعتداءات على المنشآت أو القوات في إطار ضوابط استخدام حق الدفاع الشرعي. من جانبه، اعترف جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس بأن الجماعة وحلفاءها تلقوا ضربة قوية، من حملة أجهزة الأمن ضدهم وأنهم فقدوا قدرتهم على التنسيق المركزي. وقال مجلس الوزراء، في بيان عقب اجتماعه أمس، إن يد الإجرام امتدت إلى مجمعات المحاكم، والمستشفيات، ومباني الجامعات، ومحطات المياه، والمتاحف الأثرية، ومحطات السكك الحديدية، والعبث بخطوطها، الأمر الذي يعرض حياة الملايين للخطر وكل هذا يخرج تماماً عن إطار التظاهر السلمي المسموح به قانوناً. وأشار إلى أن إعلان حالة الطوارئ هو إجراء مؤقت فرضته الظروف التي تمر بها البلاد، موضحاً أن تطبيقه سوف يقتصر على الحالات التي تشكل تهديداً لأمن الوطن والمواطن، وسوف يتم النظر في تخفيف حظر التجوال تدريجياً مع تحسن الأوضاع الأمنية. واختتم مجلس الوزراء بيانه بالتأكيد على المضي قدماً في تنفيذ بنود خارطة الطريق التي أقرتها قوى الشعب، ابتداء من وضع دستور جديد يعبر عن آمال الشعب المصري مروراً بالانتخابات البرلمانية وانتهاء بالانتخابات الرئاسية، مشدداً على أن الحكومة تسعى لعملية سياسية شاملة تتسع لكافة القوى والأفراد الذين لم يتورطوا في أعمال العنف ولم تتلوث أياديهم بدماء الشعب. وأصدر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم توجيهاته أمس لكافة القوات باستخدام الذخيرة الحية، في مواجهة أي اعتداءات على المنشآت أو القوات في إطار ضوابط استخدام حق الدفاع الشرعي. وأكد دعم كافة القوات المكلفة بتأمين وحماية تلك المنشآت بالأسلحة والذخائر اللازمة لردع أي اعتداء قد يستهدفها، مشيراً إلى أنها على ثقة تامة في قدرة رجاله على مواجهة تلك الاعتداءات وفرض الاستقرار الأمني في كافة ربوع مصر. وشدد وزير الداخلية، في بيان رسمي، على الاستمرار في ملاحقة كل من شارك في أية اعتداءات طالت القوات أو المنشآت حتى ينال عقابه، محذراً في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن ومقدراته، بأنه ستتم مواجهته بكل حزم وحسم وفقاً للقانون. وأوضح أن هذا الإجراء يأتي في ظل استهداف تنظيم «الإخوان» لبعض المنشآت الحكومية والشرطية بالعديد من المحافظات باعتداءات إرهابية، وتصعيد محاولاتهم لاقتحامها وإضرام النيران بها والاستيلاء على ما بداخلها من أسلحة، والتعدي على القوات المكلفة بتأمينها، وقطع الطرق بقصد إشاعة حالة من الفوضى بالبلاد، وإنفاذاً لما خوله القانون لرجال الضبط من استخدام الوسائل الكافية لتأمين مقدرات الوطن ودرء الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وواصلت جماعة الإخوان تنفيذ مخططها بإثارة الفوضى والشغب في كافة أنحاء مصر، حيث اقتحم أنصار الجماعة أمس مبنى ديوان عام محافظة الجيزة المطل على شارع الهرم وأشعلوا النيران به، بعد رشقه بزجاجات المولوتوف الحارقة ومنعوا سيارات الإطفاء من الوصول إلى المبنى لإخماد النيران، وقاموا بإضرام النيران في إحداها. وألقت أجهزة الأمن القبض على بعض المتورطين في إشعال النيران أرشد إليهم بعض الموجودين بمحيط المحافظة. وقام أنصار جماعة «الإخوان» والرئيس المعزول أمس بمهاجمة واقتحام نقطة شرطة أبو زعبل بمحافظة القليوبية، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة في اتجاه القوات، وتمكنوا من إشعال النار بنقطة الشرطة وفروا هاربين. وأسفر الهجوم عن إصابة مقدم شرطة ومجند. وتولت النيابة التحقيق. ولقي ثلاثة من رجال الشرطة مصرعهم أثناء دفاعهم عن قسم شرطة حلوان. الأول أصيب بطلق ناري بالرقبة، والثاني بطلق ناري بالصدر، بينما أصيب الثالث بطلق ناري بالرأس. وكان أعضاء جماعة الإخوان قد قاموا في الساعات الأولى من صباح أمس بالتجمع أمام قسم شرطة حلوان في محاولة لاقتحامه، وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن. واحتشد أنصار جماعة الإخوان أمام ساحة مسجد سيدي بشر شرق الإسكندرية وقاموا بقطع طريق الكورنيش الرئيسي، في مواصلة لاحتجاجاتهم تنديداً بفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. وأحبطت أجهزة الأمن بالقليوبية محاولة أنصار المعزول اقتحام قسم ثاني شبرا الخيمة وإشعال النيران في مخزن المضبوطات وإحداث حالة من الفوضى بالمنطقة، بعد قيامهم بإطلاق الرصاص بكثافة تجاه القسم من الخارج. وقام المئات من جماعة الإخوان بقطع الطريق الدائري بمنطقة المريوطية بالهرم وطريق البحر الأعظم أمام حركة المرور، وقاموا بإشعال إطارات الكاوتشوك بنهر الطريق لمنع حركة سير السيارات. واعتصم نحو 3 آلاف من جماعة الإخوان في مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر، فيما نشرت الجماعة عناصرها على مقربة من المسجد، حيث قاموا بإغلاق الشارع تماماً أمام المارة والسيارات. ووضعوا الحجارة في منتصف الطريق وصنعوا حواجز باستخدام صناديق القمامة الحديدية وإشعال النيران بها منعاً لتقدم أية قوات أمنية. وأعلن المعتصمون بالمسجد تنظيم فعاليات سياسية انطلاقاً من المسجد بعد صلاة الجمعة. وقطع أنصار المعزول أمس الطريق الدولي الساحلي بمحافظة كفر الشيخ، وقاموا بمنع مرور السيارات مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة. واقتحم مؤيدو المعزول أمس كنيسة «الأمير تواضروس» بقرية دسيا مركز الفيوم وأشعلوا فيها النيران. وأحبطت قوات الأمن بمحافظة كفر الشيخ محاولة جماعة الإخوان اقتحام مركز شرطة قلين. وتمكن الجيش الثاني الميداني من استعادة قسم شرطة بئر العبد بشمال سيناء من أنصار المعزول بعد اقتحامه، واستعادة السلاح السابق الاستيلاء عليه من القسم. كما تمكن الجيش من إعادة فتح الطريق الدولي «العريش - القنطرة» من أمام مدينة بئر العبد، وفتح الطرق الفرعية لإعادة حركة المرور. علاوة على تسيير حركة المرور في الشوارع الرئيسية داخل مدينة العريش وباقي مدن المحافظة. كما تم فتح طريق «العريش - رفح» أمام حركة المرور. من جانبه، اعترف جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس بأن الجماعة وحلفاءها تلقوا ضربة قوية من حملة أجهزة الأمن ضدهم، وأنهم فقدوا قدرتهم على التنسيق المركزي وأن العنف معناه أن الغضب «خرج عن نطاق السيطرة» الآن. وأضاف الحداد أن اثنين من قيادات الجماعة، أصيبا بالرصاص حين اقتحمت الشرطة اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة الأمر الذي أدى لمقتل مئات الأشخاص. وقال إن إراقة الدماء زادت صعوبة الأمر على جماعة الإخوان المسلمين في إقناع أعضائها بالالتزام بالمقاومة السلمية للحكومة التي شكلت بعدما عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو عقب احتجاجات واسعة ضده. وتابع «بعد ما نتعرض له من ضربات واعتقالات وقتل صارت الانفعالات أقوى من أن يوجهها أحد». وقال الحداد الذي تحدث إلى “رويترز” عبر سكايب إن تحركاته محدودة بسبب نقاط التفتيش الأمنية. ولم يستطع تحديد أماكن قيادات الجماعة. وأضاف «لا يمكننا حتى الآن تأكيد أماكنهم جميعاً. أصيب اثنان من كبار القادة بالرصاص لكنهما على حد علمي ما زالا على قيد الحياة. وفقد نحو ستة منهم أبناءهم وبناتهم.. إنها ضربة مؤذية.. ضربة قوية جداً». وتابع «لم يعد الأمر يتعلّق بمرسي. هل سنقبل بطاغية عسكري جديد في مصر». وقال الحداد إن عدد القتلى يصل إلى ثمانية أو تسعة أمثال العدد الرسمي البالغ نحو 500 قتيل.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©