الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى/ نشر الجمعة

فتاوى/ نشر الجمعة
4 سبتمبر 2014 21:10
الصلاة هل يمكن أن أصلي وأنا جالسة لقضاء ما فاتني، لأنني أصلي عدد ركعات كثيرة في اليوم الواحد؟ فبارك الله فيك أختي السائلة المقبلة على طاعة الله تعالى، واعلمي أنه لا يجوز لك صلاة الفريضة وأنت جالسة سواء كانت قضاءً أو أداءً؛ لقوله تعالى: {وقوموا لله قانتين} [البقرة:238]، إلا إذا كان لديك عذر يمنعك من الصلاة وأنت قائمة، كأن كنت عاجزة عن القيام بسبب مرض فعند ذلك لا حرج عليك أن تصلي على الحالة التي تستطيعين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: «صلِّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب» رواه البخاري، وزاد النسائي: «فإن لم تستطع فمستلقياً». وبناءً عليه: فلا يجوز لك صلاة القضاء وأنت جالسة مادمت تقدرين على القيام الغيبة كنت في مجلس واغتبت الناس. . ثم قلت دعاء كفارة المجلس، هل سيغفر الله لي أم أني سأحاسب؟ دعاء كفارة المجلس يكفر اللغط والصغائر، أما الغيبة ونحوها فلا بد فيها من التوبة والمسامحة من المتضرر، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من جلس في مجلس كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم: سبحانك ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك ثم أتوب إليك. إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك». قال العلامة محمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي (المتوفى: 1057هـ) في كتابه دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين: (عمومه مخصوص بما عدا الكبائر، فإنها لا تكفر إلا بالتوبة أو بالفضل الإلهي، وبما عدا تبعات العباد، لأن إسقاطها عند المتلوث بها موقوف على رضا ذي الحق، وهذا التخصيص مأخوذ من أحاديث أخرى). دعاء الأم أمي عندما تغضب مني تدعو علي بالمرض أو الموت و بالمصائب بأوقات مستجابة فما الحل؟ من المعلوم أن دعوة الوالدين مستجابة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم» أخرجه أحمد وأبو داود، لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الإنسان على نفسه، أو ولده، أو ماله فقال: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم» أخرجه مسلم. واللازم لوالدتك الآن هو الندم التام على ما حصل، والتوبة النصوح، والاستفادة من هذه التجربة، فلا تقدم بعدها على الدعاء على أبنائها تحت أي ظرف من الظروف، وعلى الولد لزوم بر أمه وأبيه وعليه أن لا يوقعها في الحرج الملجئ للدعاء عليه، فقد تكون ساعة إجابة فيقع في المحظور، ويلحقه الثبور، ويندم حيث لا ينفعه الندم فليتق الله الولد ولتتق الله الأم ولا تدعو على ولدها مهما يكن من أمر، خاصة الأم فإن الله سبحانه قد جعلها مظهر رحمة لا مظهر عذاب والخروج عن الحكمة الإلهية في الخلق هجنة وغرابة، وليست كذلك الأم فإنها الصدر الحنون لكل من يلوذ بها، هكذا جعلها الله تعالى. الخلايا الجذعية ما الحكم في الخلايا الجذعية التي تأخذ من دم الحبل السري وتخزينها والعلاج بها؟ بات بالإمكان الاحتفاظ بالحبل السري من خلال ما يعرف بـ (بنك الحبل السري) وذلك من أجل الاستفادة منه في علاجات طبية متعددة، وبناءً على الأبحاث العلمية التي ترى أن هناك منافع ترتجى من وراء تخزينها وإعادة استخدامها في العلاج البشري، فإنه: يجوز شرعاً تخزين الخلايا الموجودة في «الحبل السري» بإذن الوالدين إذا ثبت فائدتها في العلاج ولم يترتب عليها أضرار ومخاطر، ويجوز الانتفاع بها لأنها ليست من الجنين وترمى عادة بعد الولادة. والى مثل هذا أشار قرار مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره السادس من 17 الى 23 شعبان 1410 هـ الموافق 14-20 مارس 1990. التجميل ما حكم حقن (البوتكس) و(الفيليرز) على الوجه لإخفاء التجاعيد؟ لا يجوز إجراء هذه العملية التجميلية، لأن هذه العملية هي جراحة تجميلية من باب الزينة، وليست جراحة اقتضتها ضرورة مَرَضِيَّة حتى يدخل إجراء هذه العملية تحت العلاج الطبي، وقد ورد في قرار وتوصيات مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في (بوتراجايا) (ماليزيا) في (يوليو) 2007 م، بشأن الجراحة التجميلية وأحكامها: أنه لا يجوز إجراء جراحة التجميل التحسينية التي لا تدخل في العلاج الطبي ويقصد منها تغيير خلقة الإنسان السوية، تبعاً للهوى والرغبات بالتقليد للآخرين، مثل عمليات تغيير شكل الوجه للظهور بمظهر معين، أو بقصد التدليس وتضليل العدالة وتغيير شكل الأنف وتكبير أو تصغير الشفاه وتغيير شكل العينين وتكبير الوجنات. . . ولا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة أو الحقن ما لم تكن حالة مرضية شريطة أمن الضرر. جنس الجنين هل يجوز معرفة جنس الجنين بالأشعة، وشراء الملابس والحاجيات التي تناسبه قبل الولادة؟ يجوز معرفة جنس المولود، هل هو ذكر أو أنثى، وذلك من خلال الاطلاع على الأشعة التلفزيونية التي يتمُّ من خلالها تصوير الجنين، ويتبين من خلال النظر إلى الصورة التلفزيونية ملامح الجنين، مما يحمل المتخصص في معرفة مثل هذا النوع من الأشعة على إمكان معرفة جنس المولود، ذكراً أو أنثى، ولا يُعَدُّ هذا من الاعتداء على قدر الله أو التداخل في علم الله تعالى، فغاية ما في هذه الأشعة أنها تنقل الصورة الموجودة للجنين في الرحم كما هي دون تدخل في قدر الله تعالى، وهذا من فتح الله تعالى على الإنسان في الجانب العلمي أن يتمكن من خلال هذه التكنولوجيا على معرفة هذا، وسبحان من علَّم الإنسان ما لم يعلم. كما أن هذا لا يتعارض مع قول الله تعالى: «ويعلم ما في الأرحام» [ لقمان:34]، لأن مقتضى علمه تعالى بما في الأرحام لا يتوقف على علمه بكون الجنين ذكراً أو أنثى وفقط، بل يعلم تعالى عمره ورزقه وأجله وشقي أم سعيد. بل كان معروفاً قبل ذلك أن بعض الأطباء لديه المُكْنَة بمعرفة جنس الجنين وهو في بطن أمه من خلال بعض الأمارات والظواهر التي تظهر على المرأة أثناء الحمل، ولم ينكر العلماء ذلك على الأطباء، ولم يعتبروا أن هذا من التدخل في علم الله تعالى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©