إطلاق حملة «عطلة نهاية أسبوع خالية من الأكياس البلاستيكية» في أبوظبي اليوم

دعت هيئة البيئة في أبوظبي وخمسة من محال التجزئة الكبرى ومراكز التسويق في أبوظبي إلى أن تكون عطلة نهاية الأسبوع خالية من الأكياس البلاستيكية، في خطوة نحو الحد من استخدامها، لا سيما أن عدد الأكياس البلاستيكية التي يتم استهلاكها محلياً يعادل 11 ملياراً و600 مليون كيس، وهو ما ينذر بكارثة تتهدد البيئة. وتنظم هيئة البيئة في أبوظبي وبالتنسيق مع شركائها، الحملة خلال شهر رمضان، بهدف زيادة التوعية بالآثار الضارة للأكياس البلاستيكية، وتشجيع الجمهور على استخدام أكياس صديقة للبيئة، وتهيئة الجمهور للقرار الذي سينفذ العام 2013 بشأن الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية، وفق ما ذكرت الدكتورة شذى الجبوري مساعد مدير قسم إدارة الحملات في الهيئة. وقالت الدكتورة الجبوري لـ«الاتحاد» إن مراكز التسوق الرئيسية في أبوظبي مثل كارفور وجمعية أبوظبي التعاونية واللولو هايبرماركت، وسبنيس وأبيلا سترفع اليومين المقبلين شعار «عطلة نهاية أسبوع خالية من الأكياس البلاستيكية»، وستوزع ما يزيد على 15 ألف كيس مصنوعة من مواد صديقة للبيئة على المتسوقين، إضافة إلى نشرات توعوية توضح البدائل المستدامة للأكياس البلاستيكية. وعبر برنامج أحلى صباح على إذاعة الإمارات إف إم (95,8) تجرى مسابقة توضح الآثار السلبية لاستخدام الأكياس البلاستيكية على البيئة وعلى التنوع البيولوجي. مع العلم أنه سيتم توزيع جوائز عبارة عن قسائم شرائية بقيمة 18 ألف درهم تم منحها من مراكز التسوق على المستمعين الفائزين في شهر رمضان المبارك. وأوضحت الدكتورة الجبوري أن الحملة التي تنفذ للمرة الثانية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي بين أفراد المجتمع بمخاطر الأكياس البلاستيكية وحثهم على استخدام الأكياس الصديقة للبيئة والتقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل وتهيئتهم لتنفيذ القرار الاتحادي بأن تكون الدولة العام 2013 خالية من الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل. وركزت على تأثير الأكياس البلاستيكية على البيئة المحلية، وقالت إن «الأكياس البلاستيكية تشكل 19% من حجم النفايات البلدية في مدينة أبوظبي حسب إحصائيات مركز إدارة النفايات - أبوظبي. وتعتبر الأكياس البلاستيكية هي السبب الرئيسي لنفوق 50% من الجمال في الدولة وفقاً لدراسة أجرتها وزارة البيئة والمياه. كذلك تشكل الأكياس البلاستيكية عند رميها في البحر خطراً حقيقياً يهدد السلاحف البحرية من الكائنات البحرية سنوياً التي تبتلعها عن طريق الخطأ ما يسبب لها الموت اختناقاً. وتوجهت مساعد مدير قسم إدارة الحملات في الهيئة إلى المتسوقين قائلة: «في كل مرة نستخدم فيها كيساً بلاستيكياً فنحن بحاجة للتفكير جيداً بالضرر الذي قد يسببه لبيئتنا. فالبلاستيك يشكل خطراً على البيئة بمختلف مراحل دورة حياته بدأ من التصنيع وأثناء وبعد الاستخدام. كما يتطلب تصنيع الأكياس البلاستيكية استخدام مصادر غير متجددة من الطاقة مثل النفط، وعند الانتهاء من استخدامها ينتهي بها المطاف معظم الأحيان في مطامر النفايات أو يتم رميها لتجد طريقها إلى شوارعنا أو بحارنا أو صحراءنا، فضلاً عن أن عملية تحلل الأكياس البلاستيكية قد تستغرق حوالي 400 سنة، وتظل سامة حتى بعد تحللها». وفي العام 2009، أصدرت وزارة البيئة والمياه قراراً وزارياً من شأنه الشروع في تنفيذ برامج لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية ومنع استخدام الأكياس غير القابلة للتحلل، وذلك بالتعاون مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس. وفي شهر فبراير من العام 2011، أطلقت هيئة البيئة حملة «اجعل الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية»، وذلك بالتنسيق مع كبرى متاجر التسوق لتنظيم هذه الحملة في عطلة نهاية الأسبوع، بهدف تشجيع الجمهور على تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية واستعمال البدائل المستدامة. وتعتبر مادة البلاستيك من المواد الضارة بالبيئة في كل مراحل تطورها، حيث يتم استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة مثل النفط في صناعتها. وبعد استخدام هذه المواد، يكون مآلها في النهاية إلى مكبات النفايات. وباعتبارها مادة غير قابلة للتحلل، تبقى هذه المواد البلاستيكية في مكبات النفايات (حيث يتم التخلص من القسم الأكبر منها) لمئات السنين. وبعد أن تبدأ بالتحلل في نهاية المطاف، تتسرب المواد السامة الناتجة عنها إلى التربة وإلى مصادر المياه الجوفية متسببة بالمزيد من المخاطر.