الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

50 مليون رسالة إلى «ليو» بعد حادثة «قطع الوتر»

50 مليون رسالة إلى «ليو» بعد حادثة «قطع الوتر»
9 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - كرست الصحف الصينية وآلاف مواقع الانترنت أمس صفحاتها للإشادة بالبطل” تشانج ليو” الذي خرج من تصفيات سباق 110 أمتار حواجز مصاباً أمس الأول ضمن رياضة ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، وقال مسؤول صيني إن العداء سوف يخضع لجراحة في لندن. وأجمعت الصحف على صفحاتها الأولى على ما أسمته “مأساة الخروج” المبكر التي قد تشكل نهاية مسيرته بعد سقوطه عن الحاجز الأول إثر قطع في وتر أخيل قدمه اليمنى حسب ما ذكر المسؤول عن منتخب ألعاب القوى الصيني في لندن. وكتبت صحيفة “الشعب” الأكثر توزيعاً في الصين “إنها نهاية مسيرة تشانج ليو”، داعية قراءها إلى “تفهم” وضع العداء. من جانبها كتبت صحيفة “أخبار الصين” أن “اعتزال ليو أصبح واقعاً من الناحية العملية”، فيما رأى التلفزيون الرسمي أن ليو قد يكون حاول خوض السباق الأخير في لندن. وفتح موقع “سينا ويبو” الذي استقبل 50 مليون رسالة، صفحة خاصة حول هذا الموضوع، وتوجهت الممثلة المشهورة تشن ياو التي يتابع موقعها أكثر من 23 مليون شخص، إلى العداء ليو قائلة “تبقي في نظري بطلاً. في المقابل لم تتساهل مواقع أخرى مع “معشوق” الصينيين بطل أولمبياد أثينا 2004 وحامل الرقم القياسي سابقاً، بعد هذه الخيبة الجديدة، واتهمته بالقيام بدور مسرحي وأطلقت عليه “ليو يعني السقوط”، ولم تورد الصحف الانتقادات التي وجهت إلى ليو بعد الخروج غير المتوقع. من ناحية أخر، أكد مسؤول الفريق الصيني فينج شو يونج أن التشخيص الأولي للفريق الطبي أثبت أن تشانج ليو الذي خرج من الدور الاول في تصفيات سباق 110 أمتار حواجز لألعاب القوى أمس الأول، تعرض لانقطاع في وتر أخيل، رغم أن العداء خضع في السنوات الأخيرة لعلاج طبي جيد، لكن الإصابة لا تزال متواجدة”. وكان ليو حامل الرقم القياسي العالمي السابق والطفل المدلل لدى شركات الرعاية في بلاده انسحب في أولمبياد بكين 2008 قبيل بدء تصفيات السباق بسبب أوجاع قوية في وتر أخيل. وقال فينج: “من شبه المستحيل أن تشفى الإصابة في وتر اخيل بالكامل”. وخروج ليو يزيل عقبة من أمام المرشحين الآخرين، خصوصا الكوبي دايرون روبلس بطل نسخة بكين، وحامل الرقم القياسي للسباق (87: 12 ثانية)، والأميركيين اريس ميريت وجايسون ريتشاردسون. وللمفارقة أن ثلاثة من أصل 9 مشاركين في المجموعة السادسة لم ينهوا السباق بينهم ليو لسقوطهم، فيما استبعد عداء آخر، واستمر الكابوس الأولمبي مع النجم الصيني البالغ من العمر 29 عاماً الذي قال على ما يبدو وداعاً لآماله الأخيرة في استعادة اللقب في ريو دي جانيرو عام 2016 . وغرق الصينيون على غرار 2008 في الذهول بعد الخروج غير المعقول لمعشوقهم وبطل شعب بأكمله لدرجة أن المعلق الرياضي في التلفزيون الحكومي جيان يانج أجهش بالبكاء، وعلى الفور، امتلأت صفحات مواقع الانترنت، وجاء على أحدها “لا أستطيع على الاطلاق أن أتخيل إنك تقول وداعاً بهذه الطريقة للألعاب الاولمبية الثالثة في مسيرتك”. وجاء على موقع آخر “إصابة واحدة لرجل تتسبب بمعاناة شعب بعدد مليار و300 مليون نسمة”، وكتب ثالث “كم هي منافسات الرياضية قاسية، لقد أصبح تشانج ليو كهلاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©