مينيزيس: البرازيل أنهت «عقدة» الفشل في بلوغ النهائي منذ ربع قرن

محمد حامد (دبي) - أكد مانو مينيزيس المدير الفني للمنتخب الأولمبي البرازيلي عقب الفوز الكبير على نظيره الكوري الجنوبي بثلاثية نظيفة، والتأهل إلى الدور النهائي لمسابقة كرة القدم بأولمبياد لندن، أن الفائدة الكبرى من هذا الفوز تتمثل في القضاء على عقدة عدم الوصول إلى النهائي الأولمبي منذ حوالي ربع قرن، وهو الأمر الذي يعني أن البرازيل تملك القدرة على تحقيق الفوز في المباراة النهائية أمام المكسيك، ومن ثم يتحقق الحلم الكبير بمعانقة الذهبية الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ الكرة البرازيلية. وفي تصريحات نقلتها الصحف البرازيلية عقب المباراة، قال مينيزيس: “المباراة أمام كوريا وبصرف النظر عن النتيجة أظهرت أننا نملك القدرة على التعامل مع الضغوط، والمشكلة أن غالبية هذه الضغوط داخلية، فرضناها نحن بأنفسنا على أنفسنا، وذلك سعياً للظفر بالذهبية للمرة الأولى في تاريخنا”. وأضاف المدير الفني البرازيلي: “الآن لم تتبق إلا خطوة واحدة لتحقيق الهدف الذي أتينا إلى هنا من أجله، أمامنا مباراة فاصلة من أجل الحصول على الذهبية، ومجرد الوصول إلى النهائي يعد مؤشراً جيداً بالنسبة لنا، ومبررا قويا للتفاؤل بقدرتنا على انتزاع الذهب، فنحن لم نصل إلى نهائي كرة القدم في الدورات الأولمبية منذ 24 عاماً، كما أن إصرار اللاعبين وشغفهم بالذهبية هو أحد أهم مصادر تفاؤلي”. ولم يعلق مينيزيس على أداء المنتخب المكسيكي، مكتفياً بالرد الدبلوماسي المعتاد في مثل هذه المواقف، حيث قال: “نحتفل أولاً بالفوز والتأهل إلى النهائي، ثم نتفرغ لدراسة المنتخب المكسيكي”. من ناحيته أكد لياندرو دامياو صاحب الثنائية في المرمى البرازيلي، وهداف مسابقة كرة القدم برصيد 6 أهداف حتى الآن، أنه ورفاقه أتوا إلى لندن بحثاً عن الذهب ولا شيء سواه، أملاً في كسر “العقدة” البرازيلية مع الأولمبياد، حيث يملك منتخب السامبا تاريخاً هو الأفضل على مستوى كأس العالم، وبطولات كأس العالم للمراحل العمرية المختلفة، فضلاً عن التمتع بمكانة كروية مرموقة في محيطه القاري، ولكنه لم يسبق له الحصول على الذهبية الأولمبية، الأمر الذي يحفز الجيل الحالي على تغيير حقائق التاريخ، والتخلص مع العقدة المستعصية. وقال لياندرو دامياو عقب الفوز على المنتخب الأولمبي الكوري الجنوبي: “قد يعتقد البعض أننا بلغنا إلى المباراة النهائية دون أن نواجه الكثير من المعاناة، ولكن هذا غير صحيح، فقد حققنا الفوز في جميع المباريات بفارق جيد من الأهداف، وقدمنا عروضاً لافتة، ولكننا في الوقت نفسه واجهنا بعض الصعوبات، كما أننا بذلنا جهداً كبيراً من أجل الوصول إلى النهائي، وبالطبع يحق لنا أن نسعد ونحتفل ببلوغ المباراة النهائية، ولكن فرحتنا لن تكتمل إلا بالظفر بالميدالية الذهبية، فقد أتينا إلى هنا من أجل الذهب ولا شيء سواه، لأننا ببساطة نمثل الكرة البرازيلية التي تسعى دائماً للتتويج بالبطولات”. واحتفلت صحيفة “جلوبو” بالفوز على كوريا، مشيرة إلى أن الحلم الأولمبي لم يتبق على تحقيقه خطوة واحدة فقط، وقالت في عنوانها الذي رصد التأهل إلى النهائي: “والآن لم يتبق سوى الفوز على المكسيك”، ونقلت تصريحاً لنيمار الذي قال إن المنتخب الكوري الجنوبي قوي جداً ويملك السرعة، ولكن نجوم السامبا تعاملوا مع المباراة بجدية كبيرة حتى تحقق لهم الفوز. وباتت البرازيل على بعد خطوة واحدة من ميداليتها الذهبية الأولى في مسابقة كرة القدم للرجال في تاريخ مشاركتها في الألعاب الأولمبية، بتأهلها إلى المباراة النهائية لنسخة (لندن 2012)، بفوزها على كوريا الجنوبية 3- صفر مساء أمس الأول على ملعب “أولد ترافورد” بمدينة مانشستر في دور الأربعة. وسجل رومولو مونتيرو (38) ولياندرو دامياو (57 و64) الهدفين، وتلتقي البرازيل مع المكسيك في المباراة النهائية السبت المقبل على ملعب “ويمبلي”، وما تزال البرازيل تبحث عن لقبها الأولمبي الأول في تاريخها، علماً بأنها سبق أن نالت الفضية، في حين أنها المرة الأولى التي تبلغ فيها المكسيك المباراة النهائية. وقدم المنتخب البرازيل عرضاً جيداً أنهاه بثلاثة أهداف، وهو الرصيد الذي سجله في جميع مبارياته حتى الآن، وكانت البرازيل حققت العلامة كاملة في الدور الأول بفوزها على مصر 3-2 وبيلاروسيا 3-1 ونيوزيلندا 3-صفر، ثم تغلبت على هندوراس 3-2 في ربع النهائي. جاء الشوط الأول سريعاً ومليئاً بالفرص من الطرفين، لكن أسفر عن هدف وحيد سجله رومولو في الدقيقة 38. وأهدر المنتخب البرازيلي عدداً من الفرص عبر المهاجمين نيمار ولياندرو دامياو، ومعهما ساندرو ورومولو، في حين كانت أبرز الفرص الكورية الجنوبية في الدقيقة الثانية عشرة، حين وصلت كرة إلى جي دونج وون على باب المرمى مباشرة، لكن تياجو سيلفا كان في المكان المناسب، وأبعد الخطر. وسنحت فرصة ثمينة للكوريين لإدراك التعادل، حين أطلق وون كرة صاروخية علت العارضة بسنتيمترات قليلة في الثواني الأخيرة، واصل البرازيليون أفضليتهم على المجريات ونجحوا في إضافة هدفين لياندرو دامياو في الدقيقتين 57 و64، فارتقى الى صدارة ترتيب الهدافين برصيد ستة أهداف. وكانت المكسيك حجزت بطاقتها إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ مشاركتها في الألعاب الأولمبية بفوزها بسهولة على اليابان بثلاثة أهداف لماركو فابيان (31) وأوريبي بيرلاتو (65) وخافيير كورتيز (93) مقابل هدف ليوكي أوتسو (12)، الفوز هو الرابع للمكسيك في الدورة بعد أن تغلبت على سويسرا 1- صفر والجابون 2- صفر في الدور الأول، والسنغال 4-2 بعد التمديد في ربع النهائي، وكانت تعادلت في الدور الأول أيضاً مع كوريا الجنوبية صفر- صفر.