الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى العلي: العيد ينطوي على دروس تنمي أخلاق الأطفال

هدى العلي: العيد ينطوي على دروس تنمي أخلاق الأطفال
14 نوفمبر 2010 20:44
تنتظر الطفلة مايا ذات السنوات العشر مواسم الأعياد بفارغ الصبر لتعيش أجواءها المعتادة من فرح وسعادة تجدها في اللباس الجديد والتسلية بألعاب تعشقها. إلا أن أكثر ما يسعد مايا «العيدية» التي باتت تعتبرها أمراً أساسياً لا تكتمل فرحة العيد إلا بها، وعادة ما تحصل عليها من الأم أو الأب أولاً ومن الأقارب تالياً عندما تكون برفقة الوالدين اللذين يؤديان ما عليهما من واجبات التواصل الاجتماعي خلال الأعياد. السعادة على قلب معطيها أيضاً. العيد مناسبة دينية سعيدة يتعلم منها المسلمون، وفق هدي العلي، الاستشارية التربوية المتخصصة في تطوير سلوك الطفل، أجمل القيم وأطهر الصفات كمساعدة الآخرين، والإحساس بالفقراء، والتخلي عن الكذب، والبعد عن الغضب، وصلة الرحم، والتوجه للمساجد لصلاة العيد، يتعلمون كذلك روح الإسلام الحقيقية التي تظهر في تعاملهم مع ذويهم وجيرانهم وأقربائهم، وبذلك ينمو لديهم الجانب الأخلاقي والثقافي، الذي في الغالب لا يجدون وقتاً لتعلمه بالممارسة اليومية العادية، فقط يتعلمونه من خلال الكلمات والكتب، وهو ما لا يكفي لترسيخ هذه القيم الإنسانية الجميلة بداخلهم. مشاعر الأطفال عن فرحة العيد وتجمعات الأهل والعيدية في عيون الصغار، تقول هدى العلي، رئيسة مجلس إدارة مركز ارتقاء: «يأتي العيد ليشعرنا بقيمة الإنجاز، بقيمة النجاح وقيمة التحدي والصبر وكأنه مكافأة للبشرية على الأرض، مكافأة على الجهد والتعب». وتضيف: «عندما يأتي عيد الفطر يكون قد سبقه رمضان الذي يدربنا على الصبر على الجوع والعطش، يدربنا على التحدي للذات وإطفاء الشهوات، فيأتي عيد الفطر مكافأة من خالق الأكوان وكأنه يقول لك (هاك هديتك)، وبعدها يأتي الحج ويؤدي المسلمون مناسك الحج ويتحملون الجهد والسفر والتعب والتنقل من مكان إلى آخر، فيأتي عيد الأضحى مكافأة لهذا الجهد، وكأن الله تعالى يكافئنا بعد كل جهد وتعب، بعد كل إنجاز نفعله لنشعر بالفرح وتبين العلي أن «العيد يشعر الأطفال بالراحة والفرحة فتراهم يسألون أهلهم أين سنذهب في العيد؟ وكم سنجمع من العيدية؟ ويخططون للشراء وهم يتحاورون ببراءة الأطفال». ومشاعر الأطفال وتفكيرهم تتأثر بالعيد.. وفي هذا السياق، تقول العلي «نجد المعنويات مرتفعة والابتسامة مشرقة، حيث يرى الطفل والديه بهذه الصورة، الكل يستعد لزيارة بيت الجد الكبير للتجمع هناك، فترى السلام والمصافحة والزيارات المتكررة، فيفاجأ الصغير كل هذا يحدث في العيد، فكيف لا يفرح وهو يشعر بقيمة السعادة لما يراه من حوله، ثم تأتي قيمة العيدية في أعينهم فهو يفرح؛ لأن من يراه يعطيه العيدية مبتسم وبشوش الوجه طيب الكلام فيتأثر الطفل بالشخص الذي قدم له العيدية وليس بقيمتها»، موضحة أن «عيدية العيد لها تأثير كبير على الطفل، فالكل يعطيه مبلغ من المال؛ ولذلك تتحفز مشاعره وينطلق ويتفاءل ويتناقش مع أصدقائه من جمع أكثر». خطوات تحفيزية حتى يشعر الطفل بالسعادة والفرح بأهمية ومفهوم عيد الأضحى، لا بد من اتباع خطوات مبدعة من أهمها بحسب العلي: - اجلسي مع طفلك ودعيه يفكر من سنزور؟ وسجلي ذلك في قائمة. - ذكريه بمن هو بعيد عنا وكيف سنزوره؟ (حتى بالاتصال به). - ذكريه بأصدقائه في المدرسة أن يتصل بهم ويبارك لهم بالعيد. - اطلبي منه أن يشترك مع إخوته لشراء هديه للجد والجدة. - اسأليه بعد العيد ما شعورك؟ هل كنت فرحاً؟ ماذا أزعجك؟ لتشعريه بالاهتمام والاستماع لرأيه. - سجلي له لقطات تذكارية وهو يسلم على الأقارب فيشجعهم على العلاقات الاجتماعية. - لا تقولي لطفلك من جمّع أكثر؟ فالمهم زيارة الأرحام فركزي كم زرنا من الأهل؟ - إذا شعرت أنه حزين؛ لأن أحدهم لم يعطه عيدية لا تبيني له أنه لا يحبنا وإنما قولي له «ليس المهم أن يعطيك مال.. فيكفي أنه بادر بالسلام». - شجعيه على معرفة الناس والتواصل معهم بعد العيد، فهذا يدعوا للتراحم. - اجعليه يفكر في الخادمة والمربية، وأن يعايدها ويعطيها مبلغاً، فهو بذلك يدخل السرور على قلبها. - قارني له بين فرحتنا نحن وفرحة المحتاجين وأن يحمد الله على هذه النعم. - امدحي ملابسهم وأناقتهم في العيد فهذا تحفيز لمشاعرهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©