الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استمرار تراجع سوق العمل في فرنسا رغم انتهاء الانكماش

15 أغسطس 2013 21:55
باريس (أ ف ب) - خرجت فرنسا من فترة الانكماش خلال الربع الثاني من العام مع تحسن النشاط بنسبة 0,5%، وهي نسبة اكبر مما كان متوقعا رأى فيها وزير الاقتصاد بيار موسكوفيسي “بوادر مشجعة لنهوض” اقتصادي لكن سوق العمل تراجعت اكثر. واعلن المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية أول أمس في أول تقدير أن إجمالي الناتج الداخلي تحسن بنسبة 0,5% في الربع الثاني بعد تراجع لفصلين متعاقبين (-0,2% في نهاية 2012 ومطلع 2013) ما أغرق البلاد في الانكماش. وهذا افضل تحسن منذ الربع الاول في 2011 بحسب المعهد. لكن الخروج من فترة الانكماش لا يعني تحسن سوق العمل فقد اعلن المعهد تراجعا ملحوظا في الوظائف (-27800 وظيفة) خلال الفترة نفسها. وتدهور سوق العمل تفاقم بعد إلغاء 8300 وظيفة في الأشهر الثلاثة الماضية ما يعني أن نسبة البطالة لن تتراجع بحلول نهاية السنة كما وعدت الحكومة. وفي نهاية يونيو بحسب وزارة العمل كان عدد الباحثين عن وظائف 4,799 مليونا بينهم 3,279 مليونا لا يمارسون اي عمل. وفي توقعاته الأخيرة في نهاية يونيو راهن المعهد على تحسن لإجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,2% في الربع الثاني ثم فترة استقرار في الربع الثالث وتحسن طفيف بنسبة 0,1% في الفصل الأخير. وفي حين اعلن المعهد حتى الآن انكماشا طفيفا بنسبة 0,1% لعام 2013 رأى أن زيادة النمو نتيجة تحسن النشاط في الربع الثاني كانت بنسبة 0,1%. ما يعني انه اذا كان النمو معدوما في الربع الثاني سينتهي العام على مؤشر إيجابي بنسبة 0,1%. وقال موسكوفيسي في بيان إن نسبة الـ 0,5% “الأعلى من التوقعات المتوافرة تؤكد خروج الاقتصاد الفرنسي من فترة الانكماش. وكانت الأرقام الأخيرة عن الأوضاع الاقتصادية والإنتاج الصناعي والاستهلاك والتجارة الخارجية تشير الى ذلك”. وخرجت منطقة اليورو رسميا من فترة الانكماش في الربع الثاني من العام وسجلت ارتفاعا لإجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,3% بحسب ما اعلن المكتب الأوروبي للإحصاء يوروستات. وهذه النتائج افضل مما كان متوقعا لان المحللين كانوا يراهنون أصلاً على ارتفاع لإجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,2% من الفترة الممتدة بين أبريل ويونيو بعد فترة انكماش استمرت لعام ونصف عام هي الأطول في تاريخ منطقة اليورو. وهذا النبأ السار مرتبط بأرقام النمو في كل من ألمانيا وفرنسا، والتي نشرت صباح أمس وكانت افضل مما كان مرتقبا. واظهر الاقتصاد الألماني أداء حسنا في الربع الثاني من العام مع ارتفاع كبير نسبته 0,7% لإجمالي الناتج الداخلي. وساهم الاستهلاك وخصوصا الاستثمارات في تحسن النشاط ما يجعل من أول اقتصاد أوروبي المحرك لمنطقة اليورو. كما خرجت البرتغال من فترة الانكماش في الربع الثاني من العام مع ارتفاع نسبته 1,1 من إجمالي الناتج الداخلي للمرة الأولى منذ اكثر من عامين. من جهته اعلن المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الاقتصادية أولي رين الأربعاء ان النهوض “بات في متناول اليد لكن فقط اذا حافظنا على كل الجبهات على معالجتنا للأزمة (عبر) الحفاظ على وتيرة الإصلاحات الاقتصادية واستعادة السيطرة على حجم الديون العامة والخاصة وبناء ركائز اتحاد اقتصادي ومالي حقيقي”. وأضاف “إننا نرحب بهذه الأرقام الإيجابية نوعا ما لكن ليس هناك اي مجال للتساهل” داعيا الى الاستمرار في الإصلاحات البنيوية للخروج من الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©