عواصم (وكالات) - عبرت قوة تركية أمس، الحدود السورية لتغيير أفراد الحرس في قلعة جعبر، بحسب ما نقلت وكالة “ايتا تاس” الروسية التي أوضحت أن تلك القلعة تقع في داخل الأراضي سورية إلا أنها تعتبر منطقة تركية. كما ذكرت قناة “بريس تي في” التلفزيونية الإيرانية أن قوة تركية مؤلفة من 15 عربة عسكرية ومروحية دخلت إلى مدينة جرابلس السورية، دون أن تذكر الهدف من نقل القوات. وقالت وسائل إعلام شمال العراق، إن الوحدات التركية توجهت إلى قلعة جعبر الواقعة في إحدى جزر نهر الفرات شرق حلب جنوبي جرابلس. وبحسب التقارير الإعلامية، فإن قلعة جعبر تعتبر بموجب الاتفاقية الفرنسية التركية الموقعة عام 1921، جيبا تركياً في الأراضي السورية لوجود ضريح السلطان عثمان الأول هناك، حيث تقوم القوات التركية بحراسة الضريح. من جانب آخر، وجه حزب “الوحدة الديمقراطي” الكردي السوري الذي يزداد نفوذه شمال البلاد، تحذيراً إلى تركيا من التدخل في المنطقة. وقال محمد صالح مسلم زعيم الحزب “لا شأن لتركيا بالأكراد السوريين” نافياً أن يكون لحزبه أي شيء يتعدى الشبه الأيديولوجي بحزب العمال الكردستاني المتمرد في تركيا. وقال لرويترز في اتصال تليفوني من مدينة القامشلي السورية “من حقي حماية أهلي في مناطقي وفي مدينتي. لا يمكن لأحد أن ينكر هذا الحق. وهذا ما فعلناه لذلك لا يوجد ما يدعو تركيا إلى القلق وتوجيه تهديدات”. وأضاف أن بلدات كوباني وديريك وعفرين السورية تخضع الآن للسيطرة الكردية. وينظر الأكراد السوريون إلى الانتفاضة ضد الأسد على أنها فرصة للحصول على سلطة كتلك التي يتمتع بها الأكراد في شمال العراق، حيث يعيشون بشكل شبه مستقل عن بغداد.
عدد اليوم
