معتز الشامي (الكويت)
يؤدي منتخبنا الوطني تدريبه الأول في مدينة الكويت على استاد نادي الشباب في الرابعة عصراً بتوقيت الكويت، استعداداً لمواجهة المنتخب العماني بعد غدٍ، ويلعب «الأبيض» في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الكويت، والسعودية وعُمان، فيما يواجه «الأبيض» المنتخب السعودي يوم 25 ديسمبر، على أن يواجه المنتخب الكويتي يوم 28 ديسمبر في ختام مباريات دور المجموعات، وتقام مباريات المجموعة الأولى في استاد جابر الدولي، فيما يستضيف نادي الكويت مباريات المجموعة الثانية. وكان المنتخب الوطني قد وصل إلى الكويت مساء أمس قادماً من دبي، بعدما أدى تدريبات صباحياً بمشاركة جميع اللاعبين، عقب العودة من الراحة السلبية التي كان الإيطالي زاكيروني قد منحها للاعبين، واكتفى الجهاز الفني بتدريب واحد صباحي أداه اللاعبون بملعب ذياب عوانة باتحاد الكرة، بمشاركة جميع الأسماء الـ23 المستدعاة للقائمة، قبل التوجه إلى الكويت لبدء دخول أجواء البطولة.
من ناحية أخرى نفى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، استبعاد أحمد خليل مهاجم «الأبيض» ونادي الجزيرة تماماً من حساباته خلال بطولة كأس الخليج التي تنطلق بعد غدٍ وتستمر حتى 5 يناير المقبل، ويدخلها «الأبيض» بدوافع المنافسة على اللقب.
وكشف مصدر بجهاز المنتخب أن خليل لم يكن مكتمل اللياقة وجاهزاً فنياً لدخول التشكيلة، بينما تبيح اللوائح إعلان 23 لاعباً واصطحاب 24 اسماً، بحيث يتم استبدال لاعب واحد فقط حال الإصابة، حيث كان مقرراً أن يغادر أحمد خليل مع المنتخب، ويواصل التدريبات ليقف الجهاز الفني على مدى إمكانية استمراره مع الفريق للاستعانة بخدماته، لاسيما وأنه يشكل عنصر الخبرة في صفوف الأبيض، وأحد ركائز القوة الضاربة للأبيض على مدار السنوات الأخيرة، وبالتالي سيكون استمراره أحد أهم عوامل القوة الهجومية.
وكان قرار الجهاز الفني باستبعاد خليل بعد أيام من انضمامه لمعسكر دبي، ومن ثم العودة في القرار واستدعائه في اليوم الثاني، قد أثار حالة من الجدل، والانتقادات وهو ما قد يعكس عدم استقرار الرؤية الفنية لجهاز المنتخب بعد، وهو ما نفاه الجهاز الإداري للأبيض، وأكد أن زاكيروني يعرف قدرات جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، لكن عدم الجاهزية الكاملة لخليل وراء وضعه في مركز الاحتياطي للتشكيلة الرسمية وفق ما تنص عليه اللوائح.
وبعيداً عن ذلك، سادت حالة من الجدية والتفاؤل في أروقة المعسكر، لاسيما بعد استعادة علي مبخوت وعمر عبد الرحمن لعافيتهما الفنية، بالإضافة للانسجام السريع الذي أظهره اللاعب أحمد مال الله، صاحب هدف الأبيض في مرمى العراق، وطالب زاكيروني اللاعبين بإعلان التحدي من أجل تقديم أفضل مستوى وتحقيق أفضل النتائج في كل المباريات. ويهتم الجهاز الفني بقيادة الإيطالي زاكيروني بكل التفاصيل خلال تدريبات المنتخب، وما يصاحبها من أمور تكتيكية وفنية وبدنية، لاسيما من حيث تعويد اللاعبين بشكل أكثر وأعمق على طريقة 3-4-3 التي ستكون سلاح الأبيض في البطولة، أمام منتخبات خليجي 23، كما يهتم الجهاز الإداري بتوفير أفضل الأجواء من الهدوء والتركيز للاعبين، مع زيادة الجرعات النفسية، وتحديد تحركات اللاعبين. فيما لن يعيق غياب أحمد خليل عن تشكيلة المنتخب، حال عدم اكتمال شفائه وجاهزيته الفنية، من مسيرة الأبيض خلال البطولة، في ظل وفرة العناصر صاحبة النزعة الهجومية والأداء الفني المميز، فضلاً عن طبيعة خطة «الأبيض»، والتي تطبق بطريقة أكثر إتقاناً، لاسيما بالاعتماد أكثر على تحركات لاعبي الوسط لصنع الخطورة وإيجاد فرص التهديف، ما يسهل مهمة المهاجمين، حيث سيكون للاعبي الوسط الدور الأكبر على بناء الهجمات والتحرك بشكل يربك دفاع الفرق المنافسة. وهذا الأمر ما يجيده عمر عبد الرحمن صانع ألعاب منتخبنا والعقل المفكر، بالإضافة إلى شقيقه محمد عبد الرحمن إلى جانب إسماعيل الحمادي، كما سيكون لطرفي الملعب محمد فوزي وخميس إسماعيل دور كبير في الضغط على مفاتيح لعب الفرق المنافسة وإرسال الكرات العرضية لتشكيل الخطورة المطلوبة. وتضم قائمة منتخبنا الوطني الرسمية للبطولة 23 لاعباً حسب اللائحة، وهم: فارس جمعة، محمد فوزي، علي مبخوت، أحمد العطاس (الجزيرة)، خميس إسماعيل، محمد مرزوق، إسماعيل الحمادي (شباب الأهلي دبي)، خالد عيسى، محمد أحمد، إسماعيل أحمد، مهند سالم، محمد عبدالرحمن، أحمد برمان، عمر عبد الرحمن، ريان يسلم (العين)، خليفة مبارك، محمود خميس (النصر)، محمد حسن الشامسي، محمد برغش (الوحدة)، سالم العزيزي، علي سالمين، سلطان المنذري (الوصل)، أحمد مال الله فيروز (الإمارات).
واختتم المنتخب المرحلة الأولى من معسكره الإعدادي للبطولة بودية دولية أمام العراق الأحد الماضي، باستاد زعبيل بنادي الوصل، انتهت لصالح الأبيض بهدف دون مقابل أحرزه اللاعب أحمد مال الله، في البروفة الأخيرة للأبيض قبل «خليجي 23»، حيث حرص زاكيروني على منح الفرصة أمام أغلب العناصر للوقوف على مستواهم.
عدد اليوم
