قال مفاوض سلام أفغاني بارز أمس، إن استئناف محادثات السلام بين طالبان وأفغانستان في قطر أصبحت غير محتملة بدرجة متزايدة، وأن إجراء محادثات جديدة في تركيا أو السعودية خيار أكثر واقعية.
وكانت محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة التي أعلن عنها في يونيو ألغيت في نزاع حول استخدام “طالبان” رايتها وعلمها. وأغلق مكتب الدوحة خلال 24 ساعة من افتتاحه. ولكن كثيرين من مؤيدي عملية السلام يؤيدون اشتراك “طالبان” ضروري لضمان الأمن في انتخابات الرئاسة العام القادم والاستقرار بعد رحيل معظم القوات الأجنبية من البلاد في العام المقبل.
وقال حبيب الله فوزي العضو البارز في المجلس الأعلى للسلام، الذي شكله الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في 2010 لبدء محادثات سلام مع طالبان، إن “المشكلة هي أن طالبان رفعت علمها ورايتها في مكتب الدوحة وسيكون أمرا محرجا بالنسبة لهم أن يعقدوا محادثات بدونهما”.
وقال فوزي الذي كان في فترة من الفترات دبلوماسيا لـ”طالبان” ويحاول الآن إقناع رفاقه القدامى بإلقاء السلاح إنه متفائل بشأن إعادة فتح مكتب الدوحة. وقال “بالنسبة لنا أهم شيء هو أن تبدأ المحادثات معهم في مكان آخر سواء تركيا أو السعودية”.
ويأمل المفاوضون الأفغان التوصل إلى اتفاق سلام مع “طالبان” قبل انتخابات الرئاسة العام القادم والمقرر أن تجري في 5 أبريل المقبل. وقال فوزي “الشيء المهم هو أن تبدأ المحادثات حتى نعرف إن كانوا يريدون أن يكونوا جزءا من العملية السياسية”.
عدد اليوم
