الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معلومات عن تقدم كبير لإيران في برنامجها النووي

معلومات عن تقدم كبير لإيران في برنامجها النووي
8 أغسطس 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات) - تراجع سهم مصرف ستاندرد تشارترد بنسبة 20% في هونج كونج أمس، كما ارتفعت تكلفة التأمين على ديونه من خطر التخلف عن السداد لمدة خمس سنوات 20 نقطة أساس، بعد اتهام هيئة الخدمات المالية لولاية نيويورك الأميركية للبنك بإخفاء معاملات ترتبط بإيران ووصفه بأنه “مؤسسة مارقة” والتهديد بسحب ترخيصه، رغم رفض البنك بشدة تلك الاتهامات. وتراجعت قيمة العملة الإيرانية متأثرة بالعقوبات الغربية، فيما أفادت معلومات استخباراتية إسرائيلية وغربية أن إيران حققت تقدما أكبر مما كان يتوقع الغرب في تطوير مكونات برنامجها للأسلحة النووية. وتراجع سعر سهم ستاندرد تشارترد إلى 150,60 دولار هونج كونج في الجلسة المسائية، قبل أن يتعافى بشكل طفيف لينهي تعاملات أمس، منخفضا بنسبة 14,89% عند 160 دولارا هونج كونج، بعد أن هددت هيئة الخدمات المالية لولاية نيويورك بسحب رخصة البنك للعمل في الولاية. وأظهرت بيانات من مؤسسة ماركت أن تكلفة التأمين على ديون البنك بلغت 165 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف يناير 2012. وفتحت أسهم ستاندرد تشارترد منخفضة أمس. ويأتي الانخفاض الشديد في سعر السهم برغم رفض البنك بقوة الاتهامات التي وجهتها إدارة الخدمات المالية لولاية نيويورك بأن صفقات الصرف الأجنبي مع بنوك إيرانية كانت مخفية بشكل منهجي. وقالت سكرتيرة المجموعة آنيماري دوربين لبورصة هونج كونج أمس إنها لا ترى أن الاتهامات تقدم “صورة كاملة وسليمة للحقائق”. وأضافت أن البنك أبلغ الإدارة والسلطات الأخرى بما فيها وزارة العدل الأميركية ومكتب التحكم في الأصول الأجنبية في يناير من عام 2010 بأنها أجرت مراجعة للمعاملات بالدولار الأميركي وبالأساس في الفترة بين عامي 2001 و2007. وأضافت أن “مراجعة البنك لمدفوعاتها الإيرانية لا تحدد أيضا عملية دفع واحدة تمت بالنيابة عن أي طرف تم تحديده في ذلك الوقت من جانب الحكومة الأميركية ككيان أو منظمة إرهابية”. ودعت إدارة نيويورك للخدمات المالية المسؤولين التنفيذيين بالبنك لاجتماع في 15 أغسطس الجاري، لتوضيح سبب عدم سحب ترخيصه بمزاولة العمل، والبنك مسجل أيضا في بورصتي لندن والهند. وفي شأن متصل ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الريال الإيراني واصل الهبوط أمام الدولار الأميركي في التعاملات في السوق الحرة أمس مع توقع تجار خفض سعر الصرف الرسمي. ونزلت العملة إلى نحو 22 ألفا و300 ريال مقابل الدولار حسب وكالة مهر للأنباء. وحسب موقع الإنترنت (مثقال) الذي يتتبع أسعار العملات باللغة الفارسية بلغ سعر الريال في السوق الحرة حوالي 21 ألفا و850 ريالا. وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن محافظ البنك المركزي محمود بهمني قوله يوم الأحد إنه سيعلن عن تغيير في “السعر المرجعي” الحكومي البالغ 12 ألفا و260 ريالا للدولار “في غضون الأيام العشرة المقبلة”. وتوقعت وسائل الإعلام الإيرانية أن يكون السعر المرجعي الجديد بين 15 و16 ألف ريال. ولا يستطيع معظم الإيرانيين شراء الدولار بالسعر الرسمي ويضطرون إلى اللجوء للسوق الحرة حيث السعر أعلى بكثير. وتعرض الريال لضغوط العام الجاري جراء عقوبات دولية استهدفت الاقتصاد الإيراني بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أمس إن معلومات جديدة تتوفر لدى الغرب منذ شهرين تؤكد أن إيران أحرزت تقدما كبيرا في سعيها نحو تطوير قدرات نووية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه القول إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل اتفقت على هذا التقييم. ووفقا للمصدر فقد بدأت ملامح التقييم تتشكل في فبراير عندما رفضت إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة قاعدة بارشين العسكرية حيث يعتقد أن إيران تنفذ جزءا من برنامج البحث والتطوير الخاص بالبرنامج النووي العسكري. وأضاف أن زيارات مفتشي الوكالة إلى إيران وخاصة الكشف عن معلومات كان يحاول الإيرانيون إخفائها زاد من الشكوك حول قيام طهران بتطوير أسلحة نووية بسرعة أكبر مما كان يبدو عليه الأمر. وكانت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية قد ذكرت الشهر الماضي أن الحرس الثوري الإيراني شكل فريقا جديدا من 60 عالما نوويا لتطوير البرنامج النووي العسكري في قاعدة “لافيزان” القريبة من طهران. وكان مفتشون من الوكالة قد زاروا القاعدة التابعة لجهاز تطوير الصواريخ بالحرس الثوري الإيراني عام 2006. وبنت الصحيفة تقريرها على معلومات من جماعة (مجاهدي خلق) الإيرانية المعارضة. ونشرت مؤسسة أبحاث أميركية تدعى “معهد العلوم والأمن الدولي” صورة التقطت بالأقمار الصناعية لقاعدة بارشين توضح وفقا للاستخبارات الغربية، أن إيران تطور أسلحة نووية هناك. وأوضحت الصورة التي تم التقاطها في 25 يوليو ونشرت في الأول من أغسطس أن الإيرانيين انتهوا مما وصفه المعهد الأميركي “تنظيف الموقع الذي كانت توجد به القاعدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©