جودت صبرا (بيروت) - شهد ليل الاثنين الثلاثاء اشتباكات عنيفة على الحدود اللبنانية السورية في الشمال بين مجموعات من المسلحين كانوا يحاولون التسلل إلى الداخل السوري والجيش النظامي السوري. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام نقلاً عن مندوبها في عكار، أن عدداً كبيراً من القذائف المدفعية والصاروخية سقطت عند الثالثة فجر أمس على منطقة البقيعة - المقيبلة قرب المعبر الشرعي للبقيعة - جسر القمار من الجانب السوري. وأوضحت الوكالة أن عدداً من المنازل أصيب بأضرار مما أضطر السكان إلى النزوح إلى مناطق آمنة. كما سقطت فجر أمس قذائف مصدرها الجانب السوري على الاحراج الواقعة على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير في خراج بلدات حكر جانين، قشلق وعمار البيكات. وأصيب عدة منازل بأضرار في المقيبلة في وادي خالد نتيجة استهدافها بالقذائف الصاروخية.
وأفاد التلفزيون السوري بأن القوات السورية أحبطت محاولة “مجموعة إرهابية مسلحة” للتسلل من لبنان إلى سوريا عند موقع العرموطة بريف تلكلخ وكبدتها خسائر فادحة. وأفادت أنباء واردة عن الحدود اللبنانية السورية في الشمال بأن القوات السورية في الجانب السوري تعزز آلياتها العسكرية، واتخذت إجراءات أمنية على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وفي السياق، سجل أمس الأول على نقطة العبور في المصنع، عبور أكثر من 3 آلاف سوري إلى لبنان معظمهم من مدينة حلب، وتم نقل عشرات العائلات إلى المدارس وإلى خيام نصبت في سهل البقاع لإيواء السوريين النازحين هرباً من العنف في بلادهم.
من جهة ثانية، اجتشد أهالي اللبنانيين المخطوفين الـ11 في سوريا أمام مقري حملتي الصدر وبدر الكبرى في حي السلم وحارة حريك، وقرروا تصعيد تحركهم. وتوجه الأهالي إلى مقر السفارة التركية في الرابية ببيروت للاعتصام أمامها للمطالبة بتحرك جدي وفعال من قبل الحكومة التركية للإفراج عن أبنائهم المختطفين. وذكر الأهالي أن الاعتصام يمكن أن يُنقل إلى أمام السفارة القطرية في بيروت للغاية نفسها. وأوضح المتحدث باسم الأهالي الشيخ عباس زغيب أن “هذه القضية الإنسانية تعني جميع اللبنانيين وليتحمل المعنيون المسؤولية كاملة لأن المختطفين لبنانيون”، منتقداً التقصير الرسمي حيال هذه القضية، وقال “نتحرك دفاعًا عن كرامة اللبنانيين والمختطفين المظلومين، وما تحرك الأهالي إلا رسالة موجهة إلى جميع اللبنانيين مقيمين ومغتربين خصوصاً أننا ندافع عن كرامة وإنسانية الإنسان”.
وذكر الأهالي أن تحركهم “مفتوح وأن طريق المطار يمكن أن تُقفل في أي لحظة ما لم تصل الرسالة إلى المعنيين جميعاً”. وهدد زغيب بأنه في حال لم تحل قضية المخطوفين اللبنانيين في حلب، فسيكون الأتراك في لبنان “ضيوفاً” لدينا تماماً مثل اللبنانيين المخطوفين، في تهديد بالخطف. وكانت القوى الأمنية اللبنانية قد نجحت في إعادة فتح طريق المطار فجر أمس بعد إغلاقه من قبل أهالي المخطوفين. وقرر أهالي المخطوفين القيام بخطوات سريعة لتحريك قضية أبنائهم المخطوفين في سوريا، سواء في بيروت أو ضواحيها، وربما توسيع التحرك إلى مناطق ومؤسسات حكومية كمقري البرلمان والحكومة والقصر الجمهوري والوزارات.
«المستقبل» يدعو ميقاتي إلى الانشقاق أسوة بحجاب
بيروت (الاتحاد) - نصح الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي بأخذ الدروس والعبر من رئيس الحكومة السوري رياض حجاب الذي انشق عن النظام، وانضم إلى جانب «ثورة الأحرار»، داعياً إياه إلى الانشقاق بدوره عن حكومة «حزب الله» قبل فوات الآوان، لأن الشعوب لا ترحم من ينأى بنفسه عن الحرية. وقال الحريري خلال إفطار أقامته منسقية المهن الحرة في التيار «لقد ذبح بشار الأسد حتى الآن أكثر من 20 ألف مواطن سوري وهجر مئات الآلاف من شعبه»، موجهاً تحية إلى حجاب، وإلى الشعب السوري الذي يكافح من أجل الحرية والعدالة والمساواة. وتابع بقوله «بالأمس اقترح الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله على الطوائف اللبنانية ميثاق شرف تتولى فيه كل طائفة رقابة ذاتية على سلوك أبنائها لتفادي أي احتكاك طائفي أو مذهبي، وبدورنا نسأل السيد نصر الله: أين كان هذا الحس بالمسؤولية في 7 مايو 2008 يوم استخدمتم السلاح ظلماً ضد أبناء بيروت وأهل الجبل على الرغم من قسمكم بأن سلاح المقاومة لن يستخدم في الداخل؟».
عدد اليوم
