موسكو-وكالات الأنباء:تبادل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أمس الاتهامات في التوتر الذي نشب مؤخرا بين بلديهما، فيما دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس البلدين لتهدئة الأوضاع ووضع حد للتوتر·
واتهم بوتين جورجيا بالسعي لإراقة الدماء من خلال توتير العلاقات مع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية· وفي ختام حفل عشاء مع رؤساء دول وحكومات الدول الـ25 في الاتحاد الاوروبي في لاهتي بفنلندا حيث عقدت قمة أوروبية روسية، قال''للأسف ان ما يقلقنا هو ان الوضع يتجه نحو حمام دم محتمل''·ونقلت وسائل الاعلام عنه تأكيده عدم وجود مشاكل بين روسيا وجورجيا بل هناك مشاكل بينها وبين ابخازيا واوسيتيا الجنوبية·وقال ان العلاقات الروسية-الجورجية ستعود الى حالتها الطبيعية حالما تتم تسوية العلاقات مع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية·واوضح ان تاريخ العلاقات المتوترة بين الجورجيين والاوسيتيين والابخاز يعود الى فترة اعوام 1917 -1920 من القرن الماضي ولابد من التحلي بالصبر واستعادة الثقة بين بعضهم البعض وبناء الدولة الموحدة·
من جهته وصف ساكاشفيلي أمس الاتهامات التي وجهها بوتين لجورجيا بأنها سخيفة،وقال أثناء تفقد محطة الركاب الجديدة في مطار تبيليسي''الامر ليس كذلك،لسنا بحاجة لحرب''·وتريد جورجيا حل النزاعات مع الجمهوريات الانفصالية بالوسائل العسكرية·
من جهة أخرى حثت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس كلا من روسيا وجورجيا أمس على التهدئة وتخفيف حدة التوتر بينهما،معلنة عزمها بحث مسألة حقوق الإنسان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارتها الحالية لموسكو·
وقالت إن الإجراءات الاستفزازية التي تتخذ في إقليمين انفصاليين في جورجيا قد تخرج عن نطاق السيطرة،وأَضافت''نطلب من الجورجيين والروس أن يبذلوا ما في وسعهم لخفض التوتر،وذكرت أنها ستبحث ذلك التوتر مع الرئيس بوتين ·
وأشارت رايس إلى ان مسألة حقوق الانسان ستشغل حيزا مهما أيضا من مباحثاتها مع الرئيس الروسي،مضيفة انها ستنقل الى بوتين القلق الأميركي إزاء القيود المفروضة على عمل المنظمات الحكومية الاجنبية في روسيا بموجب قانون جديد حول تسجيل هذه المنظمات·
عدد اليوم
