الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لماذا التفريق في التكريم؟

8 أغسطس 2012
المشاركة في الأولمبياد حلم كل رياضيي العالم، وبالتأكيد حلم رياضيينا، رغم الفارق في الكثير من الأمور، وكثير من دول العالم تكرم المتأهلين من رياضييها إلى هذا الحدث الرياضي الأولمبي، الذي هو قبلة الأنظار، خاصة الدول التي لم يسبق لها التأهل، أو ذات تاريخ أولمبي متواضع، ونحن منهم، حيث مشاركاتنا وصلت لثماني وحصيلتنا فيها ميدالية ذهبية واحدة. وإن كانت اللجنة الأولمبية الوطنية معنية بالمشاركات الأولمبية، فهي معنية أيضا بتهيئة الظروف لمنتخباتنا المتأهلة، جنباً إلى جنب مع الاتحادات للتمثيل المشرف، وتكرم المنتخبات المتأهلة وفق لوائحها أو وفق النظام المالي الموحد للاتحادات الصادرة من الجهات الرسمية. وهذا ما فعله اتحاد كرة القدم، حينما سعى لتكريم المنتخب الأولمبي الذي تأهل من خلال حفل التكريم الذي أقيم في نادي ضباط القوات المسلحة والمكرمة السخية من صاحب السمو رئيس الدولة، هذه المكرمة التي نالها رجال الأولمبي لاعبون ومدربون وإداريون كل وفق الشريحة الخاصة بالتكريم. وبالمقابل لم تتحرك الاتحادات الخمسة الأخرى التي تأهل لاعبوها، وكذلك اللجنة الأولمبية الوطنية لتكريمهم، أسوة بنجوم المنتخب الأولمبي لكرة القدم، الأمر الذي أصابهم بالإحباط، وهمسوا كثيراً ولم يستجب لهم أحد، سوى ما نصت عليه اللائحة المالية في مثل هذه الحالة أو بتجاوزها في نطاق الميسور. وشخصياً تساءلت كثيراً عن سر هذا التجاهل، ولم أحاول إثارة الأمر في زاويتي الأسبوعية، حتى لا أتهم من البعض بأنني أدعو لاعبي المنتخبات الأخرى الى التمرد، حيث التركيز يجب أن ينصب على الإعداد للحدث، وعدم انشغال اللاعبين بأمور أخرى، حيث الوقت يمر سريعاً، ويجب استغلاله للإعداد حرصا ًعلى التمثيل المشرف في الدورة. بالمقابل لم يحاول اللاعبون أنفسهم المطالبة علناً، حرصاً منهم على ألا يؤثر ذلك على معنوياتهم خلال المشاركة في إنجاز قد يتحقق في الميدان الأولمبي، والذي سوف يعود عليهم المردود المالي والتكريم الذي حظي به المنتخب الأولمبي الكروي أو يتهمهم البعض بأولوياتهم المادية على حساب رياضة الإمارات. وفي لقاء متلفز مع الرباعة خديجة محمد وخلال معسكر الإعداد بتركيا أشارت إلى تجاهل المتأهلين في الألعاب المختلفة، واستبعادهم من التكريم الذي شمل لاعبي المنتخب الأولمبي، وكانت تتحدث بنبرة فيها من الألم الكثير والتجاهل، إضافة إلى عدم توافر الإعداد الجيد للدورة أسوة بالمنتخب الأولمبي والمشاركين الآخرين من الاتحادات الأخرى، واقتصرت فترة الإعداد على أقل من عشرة أيام، ناهيك عن عدم توافر ملاعب التدريب لهم طوال العام، ثم تبريرات الاتحاد من الحالة النفسية لها قبل المشاركة. حرصت على عدم تناول هذا الأمر خلال الفترة التي سبقت الأولمبياد والمشاركة، لأسباب تتعلق بتأثيراتها على نفسيات المشاركين، إلا أن مسؤولياتنا تقتضي الإشارة إليها لتداركها مستقبلاً، وتضمينها في ملف تقارير المشاركة للوقوف عليها من قبل المعنيين، سواء الاتحادات المعنية أو اللجنة الأولمبية الوطنية، وحتى الهيئة العامة لرعاية الشباب. كما أن عدم تنسيق اللجنة الأولمبية مع الجهات ذات العلاقة، حرمتنا من استغلال الحدث الأولمبي لإبراز إنجازات رياضتنا، والأحداث العالمية المهمة التي نحن بصدد استضافتها في الفترة القادمة، والتي كان لابد من الترويج لها، ولكن هكذا نحن نعمل بمفردنا دون مشاركة الجهات الأخرى. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©