القاهرة - جميل حسن:
اعتاد كتاب الدراما التليفزيونية العودة الى الماضي، يستلهمون منه البطولات والعبر ثم يعيدون صياغتها لطرحها في قالب درامي مشوق، والشاشات العربية هذا العام ملآى بمثل هذه الاعمال ومن بينها ''حارة الزعفراني'' أحد أهم أعمال الاديب جمال الغيطاني واعد له السيناريو والحوار ياسر عبدالرحمن أحمد واخرجه ايمن عبيس، وكانت القصة جاذبة درامياً للفنان صلاح السعدني وتحمس لبطولة المسلسل ليشاركه عدد كبير من الممثلين وعدد اكبر من الوجوه الجديدة التي لم تتوافر في مسلسل اخر·
اما شاشة ابوظبي الرمضانية فكانت محط انظار كل من شاركوا في المسلسل حيث التفوا حولها ولمسوا ثمرة جهد استمر ثلاثة أشهر·
كانت رواية الاديب جمال الغيطاني من أهم الاعمال التي قرأها ياسر عبدالرحمن احمد ورأى اعادة صياغتها دراميا، وعندما انتهى من كتابة السيناريو والحوار لها عهد بها الى المخرج ايمن عبيس· ويؤكد ياسر ان صداقة قوية تجمعه بأيمن كما ان حلم الفن المتميز طالما راودهما وما ان وقعت عينه على رواية جمال الغيطاني حتى اتصل بصديقه ليؤكد له ان بين يديه رواية تصلح لعمل درامي قوي وقرأها ايمن عبيس وبدأ يتابع مراحل السيناريو· ويضيف ياسر: انتظرت عرض المسلسل حتى شاهدته على قناة ''ابوظبي'' وشعرت بالفخر عندما تابعت اداء هذا الكم الكبير من الفنانين خاصة اداء الفنان صلاح السعدني الذي شجعني وطلب مني الاستمرار في الكتابة·
اما ايمن عبيس فبدأ الحديث عن صلاح السعدني ليؤكد ان مسلسل ''حارة الزعفراني'' هو اول عمل درامي طويل له وكان يخشى العمل مع فنان في قامة صلاح السعدني الذي تعامل معه كما لو كان مخرجا قدم عشرات الاعمال التليفزيونية·
ويضيف ايمن: اتابع عرض المسلسل واتمنى ان يحظى باعجاب الجماهير لاسيما ان عرضه على شاشة أبوظبي الرمضانية حقق رد الفعل الجماهيري الذي تمنيته·
اما الممثل فتوح أحمد فيرى ان المخرج ايمن عبيس استطاع ان يقدم ملحمة درامية جيدة ووظف العديد من الوجوه الجديدة في ادوار مهمة·
واضاف: قدمت شخصية الصعيدي في اعمال كثيرة، لكنها في ''حارة الزعفراني'' كانت محط انظار الجميع، لان ''عويس'' الذي العب دوره هو الوحيد الذي يتحدث باللهجة الصعيدية في المسلسل، وضاعف من اهمية الشخصية ان ''عويس'' رغم فقره وبساطته وقع في حب ابنة المعلم ''عرام'' الفتوة المعروف والذي يعمل ''عويس'' فرانا عنده، والشخصية تحمل العديد من المفاجآت·
اما الفنان محمود الجندي فقال: مع صديقي صلاح السعدني اشعر بمذاق خاص في العمل فهو فنان يفجر طاقة كل العاملين معه· اما شخصية ''مرزوق'' التي اجسدها فجاءت على غير المتوقع لان الجمهور دائما يتوقع ان يراني في ادوار بعينها خاصة في السنوات الاخيرة وفاجأته بشخصية شريرة، فتوة لا يملك مقومات الفتونة، ووضع ''عرام الطحاني'' هدفا امامه واعتقد انه قادر على كسر شوكته لكنه في كل مرة كان يفاجأ بعرام الطاعن في السن اقوى من ذي قبل، ويؤكد محمود الجندي انه لمس نجاح المسلسل من خلال الاتصالات الكثيرة التي تلقاها·
ويرى الفنان محمد متولي ان عمله مع صلاح السعدني في هذا المسلسل اعاد اليه ذكريات مسلسل ''ليالي الحلمية'' حيث التألق الملموس من كل المشاركين في العمل، اما شخصية الشيخ الطيب ثم الشيخ النصاب المشعوذ فكانت احد أهم الشخصيات التي لفتت نظره عندما قرأ السيناريو ثم فوجئ بالمخرج ايمن عبيس يعهد بها اليه، ورغم صعوبة الدور والتغيرات التي تطرأ عليه فإن محمد متولي يؤكد ان أيام التصوير كانت رحلة فنية قضاها مع صلاح السعدني وفريق العمل، واختار ملابس الشخصية بنفسه·
وقالت الفنانة سماح أنور: اختارني للدور الفنان صلاح السعدني والشخصية كانت مفاجأة لي وهي مغامرة، لان ابنائي في المسلسل في نفس عمري، لكن المكياج وطريقة الاداء جعلت الجمهور يقتنع بالدور ويصدق الاداء، والمسلسل اعاد تقديمي للجمهور بشكل جديد واتمنى ان اجد ادوارا مماثلة فيما بعد·
واكد شوقي شامخ ان مسلسل ''حارة الزعفراني'' اعاد الى الدراما العربية اللون التاريخي الشعبي الذي افتقدته طوال السنوات الماضية، وشخصية ''خليفة'' التي يجسدها تتسم بالذكاء، وهو بالفعل خليفة الفتوة ''عرام الطحاني'' أو ساعده الايمن، وهو النوعية الموجودة بجوار اي قائد·
ويضيف شوقي: ادب الحارة الشعبية لابد ان يعود للشاشة لانه الاكثر جذبا للجمهور، ورغم ان المسلسل ينتمي الى الدراما الاجتماعية فإنه يتعرض بشكل غير مباشر للسياسة من خلال الحديث عن الحقبة التي يوجد فيها الانجليز في مصر أو استخدامه للرمز من خلال شخصية الفتوة الذي يهابه الجميع ويرجعون اليه في كل كبيرة وصغيرة ورغم استبداد هذا الفتوة كما توحي الشخصية فإنه عادل·
وتقول الممثلة ميسون: المخرج ايمن عبيس قدمني بصورة جديدة فلم أعد الفتاة الفقيرة او الارستقراطية لكني الفتاة التي توقع طلاب الجامعة في حبها ولم تقع هي في حب احد، وتستخدم جمالها في الايقاع بهم حتى يوفروا لها وجبة تأكلها وهذا دور جديد على الشاشة واداء لم اقدمه من قبل ولذلك كنت في شوق لمشاهدة المسلسل على شاشة أبوظبي الرمضانية·
وأكد الممثل مجدي فكري ان الجمهور تعرف إليه بصعوبة لان شخصية ''عبده الاعور'' التي يجسدها اخفت معالم وجهه و''عبده'' رجل يعيش في حارة الزعفراني ثم انقلب على ''عرام الطحاني'' فانقلب عليه عرام ويسعى عبده دائما للانتقام منه والعمل مع صلاح السعدني متعة والمخرج ايمن عبيس يبشر بمستقبل كبير في الدراما التليفزيونية·
وقالت لقاء سويدان ان شخصية ''فريدة'' في المسلسل لم تكن من نصيبها في البداية لكنها فوجئت بالمخرج ايمن عبيس يسند اليها الدور وقد اسعدها ذلك لان الفتاة الشعبية شخصية تستهويها وقد اجتهدت في تقديمها بعد ان اختارت بنفسها الازياء الخاصة بها·
وأكدت الممثلة روجينا ان بساطة الشخصية التي تلعبها والصراع المستمر بداخلها جعلها سعيدة بالدور رغم انه صغير بالمقارنة مع ادوار كثيرة قدمتها وسيكون لشخصية ''نبيلة'' تأثير اكبر في الاحداث كما ان خصوصية العلاقة بينها وبين جدها ''عرام الطحاني'' جعلتها متميزة عن باقي الشخصيات·
عدد اليوم
