عدد اليوم
شروق عوض (دبي)
أكدت المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء وشؤون البيئة في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن نتائج مؤشر جودة هواء الإمارات بعد تساقط الأمطار، تكون مستوى الجودة الهواء مرتفعة جداً، وضمن واحدة من ثلاثة نطاقات مفسرة بألوان الأخضر والأصفر والبرتقالي، أو مجتمعة معاً في آن واحد.
وأوضحت عائشة العبدولي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن بيانـات جـودة الهـواء تتطلـب الكثيـر مـن التحليلات المعقـدة التـي قـد يصعـب فهمهـا مـن قبـل أفـراد الجمهـور، ونظـراً لأهميـة معرفـة الجمهـور بجـودة الهـواء فـي منطقـة مـا، فقـد تــم الاتفــاق علــى أن المؤشــر يعتمــد علــى التــدرج اللونــي الذي يســهل فهمــه مــن قبــل العامــة، وقيمــة جــودة الهــواء والملوثــات الســابقة الذكر، مؤكدة أن التدرج اللوني ارتكز على ستة ألوان متمثلة في الأخضر والأحمر والأصفر والبرتقالي والبنفسجي والعنابي، إذ يظهر كل لون على حدة مدى جودة الهواء وتدنيها.
وذكرت أن الحسـابات لمؤشـر جـودة الهـواء تستند إلـى قياسـات خمسـة ملوثـات رئيسـة، هـي ثانـي أكسـيد النيتروجيـن، وأول أكسـيد الكربـون، والأوزون، والجســيمات بقطــر أقــل مــن 10 الأرضــي O3 ، وثانــي أكســيد الكبريــت، مؤكدة أن هذا المؤشر يعرض نوعية الهواء في دولة الإمارات ويرصد جودته عن طريق الأقمار الاصطناعية بصورة آنية.
وأوضحت المهندسة عائشة العبدولي، أنه يتوجب على سكان الدولة ممن يستخدمون مؤشر جودة هواء الإمارات ضمن التطبيق الذكي للوزارة بعد انتهاء سقوط الأمطار، بضرورة الالتفات إلى ماهية عمل نطاقات جودة الهواء التي فسرها التطبيق، وبمجرد مشاهدة نطاق اللون الأخضر (50-0)، فإن تراكيــز الملوثــات الخمســة تكون ضمــن الحــدود المســموح بهــا، والمحــددة فــي قــرار مجلــس الــوزراء رقـم 12 لسـنة 2006 (نظـام حمايـة الهـواء مـن التلـوث).
وأكدت أن مؤشر جودة الهواء ضمن هذا النطاق يعد مثالياً، ولا يشــكل خطــراً علــى صحــة السكان، ويمثــل أفضــل وقــت لممارســة الرياضــة والتمتــع بأنشــطة أخــرى فــي الهــواء الطلــق، بينما يمثل نطاق جودة الهواء المفسر باللون الأصفر (100-51)، جــودة مقبولــة لغالبيــة الســكان، ولكــن بعــض الأشــخاص، الذيــن يندرجــون ضمــن الفئــة الحساســة للغايــة، قــد يستشــعرون أثــراً ضئيــلاً علــى صحتهــم فــي حــال بــذلوا مجهــوداً إضافــياً فــي الهــواء الطلــق.
ولفتت إلى أن نطاق جودة الهواء المفسر باللون البرتقالي (150-101)، قد يؤثر علــى صحــة الأشــخاص الذيــن يندرجــون ضمــن الفئــة الحساســة، إذ قــد يتعـرض بعـض أولئـك لمشـاكل إذا مـا مارســوا الرياضــة فــي الهــواء الطلــق، ولكـن التأثيـر يكـون بسـيطاً فـي حـال المشـي فقـط أو فـي حـال الجلـوس، كما أنه في الغالب لا يواجــه الأشــخاص الأصحــاء أي تأثيــر فــي هــذا النطــاق، بينمــا مجموعــة قليلــة مــن الســكان يمكــن أن يواجهــوا تأثيــرا ً بســيطاً إذا اجهــدوا أنفسـهم بممارسـة الرياضـة أو أنشـطة أخــرى فــي الهــواء الطلــق.
