مدريد - رويترز: قال انجل جوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مقابلة إن تباطؤ نمو الاقتصاد في 2007 قد يحد من الطلب على النفط ويسهم في كبح الأسعار·
وأضاف أن على منتجي النفط من الدول النامية ألا يتخذوا من ارتفـــاع الأســــعار ذريعة للتخلي عن اصلاحات ثمة حاجة ماسة إليها·
وأبلغ جوريا رويترز عشية مؤتمر نادي مدريد ''إذا تراجع النمو العالمي وأعتقد أن الجميع متفقون على أن الايقاع سيكون أقل سرعة العام القادم فإن الطلب سيتراجع حتما·'' وفاجأت أوبك الأسواق بخفض الإنتاج 1,2 مليون برميل يوميا في تحرك قال محللون إنه أنقذ مصداقية المنظمة·
وفي أحدث تنبؤاتها تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم أغنى 30 بلدا في العالم نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لأعضائها بنسبة 3,1 بالمئة عام 2006 تتراجع إلى 2,9 في المئة في ·2007
وقال جوريا إن المفاجأة الوحيدة هي الوقت الطويل الذي استغرقته أوبك لاتخاذ قرار بعد تراجع أسعار النفط نحو 25 في المئة عن ذروتها عند 78,40 دولار للخام الأميركي في يوليو تموز·
وقال جوريا وهو مكسيكي الجنسية إن ارتفاع أسعار النفط كان سيئا للدول النامية غير المنتجة للخام وقد يكون سلبيا حتى للدولة المنتجة للنفط منها·
وقال جوريا ''الدول غير المنتجة للنفط تلقت صدمة خارجية هائلة لاتزال تترنح من أثرها·'' وقال إن الأثر السلبي لارتفاع أسعار النفط على التدفقات النقدية يفوق فوائد خفض الديون وشطبها·
وكان جوريا كبير مفاوضي الديون للمكسيك عندما تفاوضت على اتفاق هام لخفض الديون مع دائنيها من البنوك التجارية·
ومضى يقول ''هذا يعطيك فكرة عن الأثر·إنه هائل·'' وقال جوريا ''بالنسبة للدول المنتجة للنفط فإنها بالطبع ضربة موفقة وعائدات مفاجئة·
لكن السؤال هو كيف تستغلها·'' وقال إنه ليس من الحكمة في شيء أن تفترض الدول أن تلك العائدات المفاجئة دائمة ومن الخطر أن يوقفوا الاصلاحات لارتياحهم إلى عائدات النفط·
وقال جوريا ''أعتقد أنه خطر كبير في الحالتين· يصعب في أوقات الرخاء تبرير اتحاذ قرارات صعبة سياسيا ويميل الناس إلى تضييع الفرص·''
عدد اليوم
