عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
شملت جولات ومبادرات الترويج الخارجي لعقارات دبي خلال عام 2018 أسواقاً رئيسة هي الهند، وروسيا، وبريطانيا، وأذربيجان، والولايات المتحدة، بحسب ماجدة علي راشد، المدير التنفيذي لقطاع تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري بدائرة الأراضي والأملاك، والتي أكدت أن حجم التصرفات العقارية في الشهور العشرة الأولى من العام الجاري وصل إلى 180 مليار درهم، تحققت من خلال 44748 صفقة أبرمها 24491 مستثمراً.
وقالت راشد لـ«الاتحاد»، إن هذه النتائج تحققت بفضل السياسات والحزم التحفيزية التي صدرت مؤخراً لترسيخ مكانة دبي على قائمة أفضل الوجهات الاستثمارية، لافتة إلى أن الدائرة بصدد تقديم خدمات شاملة ومتكاملة، بالإضافة إلى سن القوانين والتشريعات التي تحفظ وتحمي حقوق المستثمرين.
وأضافت أن القطاع يشارك عبر منصة الدائرة في الفعاليات والمعارض الكبرى المحلية والعالمية للترويج لخدماته وإنجازاته، من أجل نشر التوعية العقارية وإبراز مكانة دبي كأفضل وجهة استثمارية عقارية، والخيار الأمثل للإقامة والعمل والاستثمار.
ولفتت إلى أن قطاع تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري التابع لدائرة الأراضي والأملاك يعتزم إقامة المعارض الخارجية في الوجهات نفسها خلال العام المقبل بعد أن حققت الأهداف الموضوعة لتعزيز الأفق الاستثماري العقاري، والإسهام في نهضة الإمارات وتطورها، لنظل من أبرز الوجهات الاستثمارية العالمية.
استقطاب المستثمرين
وأوضحت ماجدة راشد أن قطاع تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري في «أراضي دبي» يقوم بإطلاق العديد من المبادرات داخل وخارج الدولة والتي تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الاستثمارات العقارية، ومنها معرض دبي العقاري الذي أقيم بعدد من المدن مثل الهند وروسيا وبريطانيا وأذربيجان، كما سجلت مؤخراً حضوراً متميزاً لها كشريك استراتيجي عالمي في مؤتمر الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين - الأميركية الذي استضافته مدينة بوسطن، والذي يعد واحداً من أكبر فعاليات قطاع العقارات في العالم. وأضافت أن «أراضي دبي» نظمت معرض دبي العقاري في لندن للسنة الثالثة على التوالي، وحققت نجاحاً بارزاً في المعرض الذي شارك به عدد من الشركات العقارية الرائدة، مثل نخيل و«فالكون سيتي أوف وندرز»، و«شوبا العقارية»، إلى جانب العديد من شركات التطوير العقاري الأخرى، ووكالات الوساطة العقارية والبنوك ومكاتب الاستشارات القانونية.
ولفتت إلى أنه تم اختيار «أراضي دبي» الجهة الرئيسة الراعية للنسخة الرابعة من معرض «ريك إكسبو 2018» الذي تستضيفه العاصمة الأذرية باكو على مدار ثلاثة أيام بدءاً من 22 نوفمبر الجاري في مركز «باكو إكسبو» ويأتي تنظيم المعرض متناغماً مع التوسع في الاقتصاد المحلي في أذربيجان، وتسجيل زيادة في الطلب على الاستثمار في الخارج.
وقالت إنه يجري العمل على تنظيم جولات عقارية وحملات إعلانية وإعلامية تستهدف المستثمرين العالميين للاستثمار بسوق دبي العقاري، حيث كانت الجولات الترويجية لعقارات دبي في هذه الأسواق ناجحة جداً، وحققت النتائج المرجوة منها بعد أن قدمت صورة إيجابية تماماً عن سوقنا المحلي.
ونوهت بأنه تم إطلاق أمين الترويج العقاري للناطقين بلغات مختلفة مثل اللغات الروسية والهندية والصينية والإنجليزية، كما يتم تقديم جميع الخدمات بلغة المستثمر، لتسهيل إجراءاتهم في جميع الإدارات، فعلى سبيل المثال يحصل المستثمر الروسي على الخدمة باللغة الروسية وهذا يظهر النقلة النوعية التي حققتها الدائرة، من حيث الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية التي توفرها لمتعامليها، خاصة الجوانب المتعلقة بتسهيل الإجراءات، وإسعاد المتعاملين والتطوير المستمر لهذه للإجراءات.
وتم افتتاح مكتب أمين ترويج جديد مؤخراً في مدينة نيويورك الأميركية من خلال علاقة شراكة مع «عقاري جلوبال ليمتد سنتشري 21»، والذي سيساهم في الترويج للفرص الاستثمارية في سوق دبي العقاري. وسيكون المركز بمثابة النقطة المحورية للمطورين في دبي للوصول إلى السوق الأميركية.
مبادرات للقطاع
وقالت ماجدة علي راشد، المدير التنفيذي لقطاع تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري، إن القطاع التابع لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، قدم العديد من التسهيلات للمستثمرين من خلال رحلتهم من «كيوب»، وهي محطة شاملة تقدم الخدمات بمستوى سبع نجوم للمستثمرين ومنها يمكن الحصول على مختلف الخدمات العقارية للمستثمرين العقاريين، بالتعاون مع عدد من شركائها الرئيسين، بما في ذلك الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الصحة في دبي، واقتصادية دبي، كما توجد شركة تأمين من القطاع الخاص، ويعمل القطاع على إضافة المزيد من الخدمات للمستثمرين عبر «كيوب»، لضمان حصولهم على ما يلزمهم في محطة واحدة.
وأشارت إلى وجود خدمات كثيرة ومبادرات للقطاع تهدف جميعها إلى تقديم التسهيلات للمطورين والمستثمرين، من خلال الكثير من الأنظمة والبرامج، بما في ذلك «مشروعي» لدعم المستثمر والمطور.
انخفاض رسوم الخدمات المشتركة يزيد جاذبية المشاريع
أكدت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن الرسوم المنخفضة على خدمات الملكية المشتركة في مناطق التملك الحر في دبي، أسهمت في جاذبية المشاريع العقارية، من خلال التشجيع على الشراء بين الراغبين في الاستثمار على المدى المتوسط والبعيد، وحتى أولئك الراغبين في شراء وحدات سكنية للإقامة فيها. ويعزى الفضل في ذلك إلى القوانين التنظيمية لهذا النشاط، ومن أبرزها القانون رقم (27) لسنة 2007 بشأن الملكية المشتركة، تضاف إليه التعاميم الصادرة من دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ومؤسسة التنظيم العقاري التي أولت موضوع رسوم الخدمات الاهتمام المناسب. وعلاوة على ذلك، فقد اشترطت المؤسسة على شركات إدارة الخدمات في تلك المشاريع، ضرورة الإفصاح عن البيانات المالية لرسوم الخدمات، وتقديمها للتدقيق للمؤسسة.
ونوه مروان بن غليطة، المدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري إلى الدور التنظيمي والرقابي الذي تتولاه المؤسسة لضمان تعزيز الشفافية في هذا الجانب، وتفادي وجود بنود ومواد غير معلومة مسبقاً للمشترين.
وأضاف في هذا الشأن: «لقد اشترطت المؤسسة على شركات الإدارة عرض جميع بياناتها المالية على جمعيات الملاك، وأخذ الموافقة المسبقة عليها. وليس هذا فحسب، بل يطلب منها بعد ذلك تقديم الميزانية للتدقيق عليها من قبل شركة تدقيق مالي مسجلة لدينا في المؤسسة، ليتم التدقيق عليها، ومن ثم تقديمها مرة أخرى للمؤسسة من أجل مراجعة عملية التدقيق، ليتم اعتمادها في حالة اجتيازها كافة هذه المراحل». وعند مقارنة معدل رسوم الخدمات للعام الماضي مع العام الجاري 2018، يظهر إحصاء صادر عن مؤسسة التنظيم العقاري أن نسبة الانخفاض في 11 منطقة موزعة في أرجاء مختلفة من مدينة دبي، تصل إلى 12% في بعض المناطق.
وشدد ابن غليطة على ضرورة الحصول على موافقة المؤسسة على تحصيل رسوم الخدمات وهو متاح من خلال النظام الإلكتروني «ملاك» إضافة إلى ضرورة التعاون بين الملاك في تخفيض استخدام الطاقة الذي يؤدي إلى ترشيد في النفقات ليساهم بشكل كبير في تخفيض رسوم الخدمات، حيث إن رسوم الطاقة (الكهرباء +التكييف المركزي) مجتمعة تتراوح نسبتها من 45 إلى 65% من إجمالي رسوم الخدمات. وقال محمد بن حماد، مدير إدارة أول في إدارة تنظيم العلاقات العقارية بمؤسسة التنظيم العقاري: «من خلال التدقيق على رسوم الخدمات من قبل مؤسسة التنظيم العقاري، وحرصاً منا على تعزيز جاذبية الاستثمار العقاري في المدينة، فقد طرحنا عدداً من المبادرات الهادفة إلى تخفيض رسوم الخدمات، ليعود نفعها على الأفق الاستثماري ومحافظة دبي على مكانتها ضمن قوائم مؤشرات التنافسية العالمية، ولتظل واحدة من أبرز الخيارات الاستثمارية في العالم».
