الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أطباء بلاحدود»: العالم بصدد «خسارة المعركة» لاحتواء إيبولا

«أطباء بلاحدود»: العالم بصدد «خسارة المعركة» لاحتواء إيبولا
3 سبتمبر 2014 00:00
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس، أن العالم «يخسر معركة» احتواء إيبولا، داعية إلى تحرك سريع في دول غرب أفريقيا حيث تفشى الفيروس. وقالت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود جوان ليو خلال اجتماع في الأمم المتحدة في نيويورك «بعد ستة أشهر على بدء تفشي أخطر موجة للفيروس في التاريخ بات العالم يخسر المعركة لاحتوائه. . قادة العالم لم ينجحوا في احتواء هذا التهديد العابر للحدود». وأضافت «إعلان منظمة الصحة العالمية في الثامن من أغسطس حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم لم يُفض إلى تحرك حاسم ويبدو أن الدول شكلت ائتلافا لعدم التحرك». ودعت ليو الأسرة الدولية إلى تخصيص المزيد من الأموال لزيادة عدد الأسرة في المستشفيات الميدانية وإرسال عاملين مدربين في المجال الصحي ونشر مختبرات نقالة عبر غينيا وسيراليون وليبيريا. وأضافت إن منظمات الإغاثة الخيرية وحكومات غرب أفريقيا لا تملك الإمكانات لاستئصال المرض المتفشي وهي تحتاج إلى تدخل الدول الأجنبية. في داكار، أعربت الأمم المتحدة أمس عن «مخاوف كبرى على الأمن الغذائي» في دول غرب أفريقيا التي ينتشر فيها وباء ايبولا الذي تسبب في نقص اليد العاملة وتوقف حركة التجارة عبر الحدود. وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن فرض قيود على الحركة في غينيا وليبيريا وسيراليون أدى إلى موجة من شراء الأطعمة، وتسبب في نقص الأغذية وارتفاع الأسعار بشكل كبير خاصة في البلدات والمدن. وقال بوكار تيجاني المندوب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة، إن «الحصول على المواد الغذائية بات مشكلة خطرة لكثير من الناس في البلدان الثلاثة المعنية (بالوباء) ولدى الدول المجاورة». وأضاف «مع شكوك حول إتمام موسم الحصاد الأساسي وتقييد المبادلات وحركة البضائع، ستتفاقم الأزمة الغذائية في الأسابيع والأشهر المقبلة. وسينجم عن الوضع تأثير على المدى البعيد على المزارعين والاقتصاد الريفي». وقد أسفر الوباء الذي لا يتوافر أي علاج أو لقاح لمواجهته عن 1551 وفاة أحصتها منظمة الصحة العالمية، وإصابة 3062 شخصا. وتخشى منظمة الصحة العالمية أنه إذا استمر انتشار المرض بنفس الوتيرة، فإن السيطرة على الوباء ستستغرق ما بين ستة وتسعة اشهر ويكلف 490 مليون دولار (373 مليون يورو) على الأقل. وتخشى المنظمة أنه بحلول ذلك الوقت فإن أكثر من 20 ألف شخص سيصابون بالمرض. وزاد من مخاوف المنظمة بشأن نقص الغذاء انتشار المرض في جمهورية الكونجو الديموقراطية التي توفي فيها حتى الآن 31 شخصا بسبب المرض، رغم أنها أكدت أن الفيروس ينحصر في منطقة مساحتها نحو 800 كلم مربع شمال كينشاسا. وكانت المنظمة قالت في السابق إن عدد الوفيات بالمرض لم يتجاوز 13 شخصا. وقالت منظمة الأغدية والزراعة إن فرض مناطق الحجر الصحي في مركز اندلاع الوباء التي تضم الدول الغرب افريقية الثلاث سيؤدي إلى نقص الغذاء «لأعداد كبيرة» من الناس. ويتوقع أن تتأثر كذلك بشكل كبير المحاصيل التي تجلب المال للدول الأفريقية ومنها زيت النخيل والكاكاو والمطاط، ما سيؤدي إلى معاناة الكثير من الناس من الفقر. وتعتمد كل من غينيا وليبيريا وسيراليون بشكل كبير على واردات الحبوب وغيرها من السلع. وقد أصدرت آليات المراقبة في منظمة الأغذية والزراعة «تحذيرا خاصا»، لأن نقص اليد العاملة زاد من خطورة هذا الوضع، مع اقتراب موسمي الأرز والذرة الكبيرين في المنطقة «مما يعرض للخطر الأمن الغذائي لعدد كبير من الأشخاص». وفي ليبيريا الأكثر تضررا بالوباء حيث بلغ عدد الوفيات فيها 694، ارتفع سعر المانيوت في مونروفيا بنسبة 150% في الأسابيع الأولى من شهر أغسطس. وقال فنسنت مارتن المدير في مكتب منظمة الأغذية والزراعة في داكار في السنغال، إنه «حتى قبل انتشار الوباء فإن العائلات في عدد من المناطق المتضررة كانت تنفق 80% من دخلها على الطعام». وأضاف «والآن فإن ارتفاع الأسعار مؤخرا يجعل الحصول على الطعام صعبا. وربما يكون لهذا الوضع انعكاسات اجتماعية قد تقود إلى إمكانية احتواء المرض». ولتلبية الحاجات الغذائية الفورية، أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية عاجلة على الصعيد الإقليمي لتأمين 65 ألف طن من المواد الغذائية لـ 1,3 مليون شخص. كما ذكر البرنامج. لكنه شدد أيضا على ضرورة إجراء تقييم سريع «للتدابير الكفيلة بالحد من نقص اليد العاملة خلال فترة الحصاد وللأنشطة التي تلي الحصاد». (الأمم المتحدة، نيويورك، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©