الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الإمبراطور" يخالف "المنطق" ويرفض "المبررات" !

"الإمبراطور" يخالف "المنطق" ويرفض "المبررات" !
27 نوفمبر 2018 00:00

وليد فاروق (دبي)

خالفت مباراة الوصل وعجمان في الجولة العاشرة من دوري الخليج العربي، «المنطق»، الذي كان يقول إن الفريق قادر على تخطي منافسه «البرتقالي» بعد أن قدم مباراة كبيرة أمام الأهلي المصري في كأس زايد للأندية العربية، واستعاد لاعبوه ثقتهم في أنفسهم، وثقة جماهيرهم بها، وكذلك خالف قاعدة التبريرات؛ لأنها واحدة من المرات القليلة التي لا يبحث فيها الطرف الخاسر عن «شماعة» يعلق عليها أسباب هزيمته، رغم أن «المبرر» كان جاهزاً وموجوداً بالفعل، وهو «الإجهاد» الذي يعتبر الشبح غير المرئي للعديد من الفرق.
ورغم أن «الإمبراطور» خاض المباراة بعد أقل من 72 ساعة من مباراته الكبيرة أمام الأهلي المصري، في دور الـ16 لبطولة كأس زايد للأندية الأبطال، والتي بذل فيها اللاعبون جهداً كبيراً للخروج بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1، والذي منح الفريق بطاقة التأهل للدور ربع النهائي، فإن أداء الفريق أمام عجمان والخسارة بهدفين نظيفين، لا يمكن تبريرها بسبب إجهاد لاعبيه، خاصة أن الأداء السيئ وعدم القدرة على إيجاد حلول للوصول إلى مرمى عجمان كان واضحاً، رغم الاستحواذ النظري على الكرة، والذي كان دون معنى حقيقي.
ونجح عجمان في تحقيق الفوز والحصول على ثلاث نقاط مستحقة، بأداء في غاية التركيز على تحقيق الهدف الذي وضعه «البرتقالي» لنفسه قبل المباراة، وهو ترك الملعب لأصحاب الأرض والتركيز على الهجمات المؤثرة المركزة، مع تفعيل الأدوار الدفاعية لمعظم اللاعبين، وتضييق المساحات على أبرز مفاتيح لعب «الإمبراطور»، وبهذه الخسارة يكون الوصل قد سقط في 6 مباريات خاضها حتى الآن في الدوري من إجمالي 10 مباريات.
وأكد حسن العبدولي مدرب الوصل، أن فريقه استحق الخسارة، وأنه لم يكن جديراً بتحقيق الفوز في مواجهة عجمان، معترفاً بأنه قدم أداء سيئاً، وارتكب لاعبوه أخطاء فردية عديدة ساهمت في الخسارة، مشدداً على أن «الإجهاد» ليس عذراً، وأن الإرهاق البدني قد يكون له تأثير ولكنه لا يعد بمفرده سبباً في عدم قدرة فريقه على الظهور بمستوى طيب وتحقيق الفوز.
وأوضح العبدولي: «اللاعبون كانوا يدركون أهمية اللقاء، وحاولنا طوال اليومين الماضيين الشد من أزرهم لتحقيق الفوز، لكن لم نتوقع هذه الأخطاء الفردية، من المفترض أنهم لاعبون محترفون يدركون أهمية الفوز وتأثير الخسارة، أتيحت لنا بعض الفرص في الشوط الأول، لكننا لم نوفق في إحرازها، في الوقت الذي نجح عجمان في إحراز هدفه الأول، ونجح في تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدها في الشوط الثاني».
وأكد مدرب الوصل أن الوضع بات حرجاً لفريقه، وقال: «لا بد أن يشعر جميع اللاعبين بصعوبة الموقف، والمسؤولية الكبيرة على عاتقنا قبل المواجهة المقبلة أمام الشارقة، أعتقد أنه لا وقت لـ«الطبطبة»، ولا بد أن نتجاوز هذه الخسارة خلال مباراة الشارقة من أجل العودة من جديد، خاصة أن الموقف يزداد تأزماً مع خسائرنا نحن وانتصارات الفرق القريبة منها».
ورفض العبدولي منح أي من لاعبيه علامة التميز أو الأداء المقبول، مؤكداً أن فريقه ككل كان سيئاً، ولا يستحق الفوز، وبالتالي فإن جميع لاعبيه يندرجون تحت هذا الوصف، ولا يمكن تمييز لاعب أو اثنين وسط هذه الأداء.

الفوز الأول بعد 5 مواسم
الفوز الذي حققه فريق عجمان على الوصل، هو الأول منذ 5 سنوات وفي المواجهة الخامسة بعد 4 مواجهات متتالية جمعت بينهما ضمن منافسات دوري الخليج العربي، لم يتذوق «البرتقالي» خلالها طعم الفوز وتحقيق مثل هذا المكسب، حيث كان آخر فوز حققه «البرتقالي» في الدور الثاني لموسم 2013 - 2014، وتحديداً بالجولة الـ18 في 14 فبراير 2014، وفاز وقتها عجمان بهدف وحيد، وشاءت الظروف أنه كان على ستاد زعبيل أيضاً، وبعدها حقق الوصل انتصارين وتعادل الفريقان مرتين.

زهران: النقاط الثلاث دافع للمزيد
عبر حسن زهران، مدافع عجمان، عن بالغ سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على الوصل، والوصول إلى النقطة رقم 16 والمركز الخامس في جدول ترتيب الدوري، مؤكداً أن هذا الفوز سيكون دافعاً للفريق لتحقيق المزيد الفترة المقبلة، وحصد المزيد من النقاط في المباريات الثلاث المتبقية قبل نهاية الدور الأول، قبل التطلع لأهداف الفريق في الدور الثاني.
وأكد زهران أن فريقه استثمر خسارته السابقة أمام الوصل في بطولة كأس الخليج العربي، ودرس نقاط قوة وضعف منافسه جيداً، وهو ما ساعد عجمان على تحقيق هدفه في هذه المباراة بالحصول على النقاط الثلاث، مؤكداً أن الهدف الأول الذي أحرزه في الشوط الأول ساعده كثيراً على الخروج بنتيجة الفوز.
واعترف مدافع عجمان - والوصل السابق - أن هدف إدارة عجمان هو البقاء في دوري الخليج العربي، والتواجد في منطقة آمنة، مضيفاً أن هذا لا يمنع من التطلع إلى تحقيق ما هو أفضل من ذلك، خاصة أن المستويات التي يقدمها الفريق تؤهله إلى ذلك، مع التعامل مع كل مباراة بصورة منفصلة، ومحاولة تجميع المزيد من النقاط قبل نهاية الدور الأول.
وأشاد زهران بالعلاقة الطيبة التي تربطه بخميس إسماعيل لاعب الوصل، مؤكداً أنه كان يحاول تهدئته عندما قبله على رأسه بعدما أخرجه خارج الملعب لتلقي العلاج، وقال: «شعرت بأن خميس متوتر وهو أمر طبيعي لأن فريقه متأخر في النتيجة، وحاولت تهدئته في الملعب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©