الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان الباكستاني يلقي بثقله خلف شريف.. والأزمة تتصاعد

البرلمان الباكستاني يلقي بثقله خلف شريف.. والأزمة تتصاعد
2 سبتمبر 2014 23:50
ألقى البرلمان الباكستاني بثقله أمس خلف رئيس الوزراء نواز شريف وسط أزمة سياسة متصاعدة فجرتها احتجاجات تطالب باستقالته مما أجج المخاوف من تدخل عسكري. من ناحية أخرى قال زعيم الاحتجاج عمران خان إنه سيلتقي سياسياً إسلامياً محافظاً، يسعى منذ بدء المواجهة للوساطة بينه وبين الحكومة، وذلك في خطوة ربما تشير إلى تخفيف موقفه. وفقد حزب خان أمس إحدى ركائزه عندما وقف رئيسه جواد هاشمي أمام البرلمان، ليقول إن البرلمان وحده قادر على حل الأزمة السياسية، التي تتخبط فيها البلاد، ثم يعلن استقالته. وعقد شريف الذي يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، بينما يسعى لتأكيد سيطرته التامة على مقاليد الحكم، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من تفجر الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكومته. وذكر مكتب شريف أن البرلمان سيكون منعقداً طوال الأسبوع للسماح لجميع الأعضاء بالتعبير عن آرائهم. وتحدث عدد من السياسيين في اليوم الأول من الجلسات وعبر معظمهم عن تأييده المطلق لشريف. وقال وزير الداخلية تشودري نزار للبرلمان: «هذا ليس احتجاجاً أو اعتصاماً أو تجمعاً سياسياً. . هذا تمرد ضد مؤسسات الدولة وتمرد ضد دولة باكستان». وأضاف: «التوجيه الواضح من هذا البرلمان سيمنح الشرطة قوة. . ليسوا ثوريين. . إنهم دخلاء وإرهابيون». ولم يتحدث شريف الذي كان يرتدي الزي الباكستاني التقليدي وأخذ يدون ملاحظات ويستمع للمتحدثين. وقال متحدث باسم شريف إنه قد يتحدث في وقت لاحق خلال الأسبوع بعد أن يلقي كل النواب كلماتهم حسب الترتيب الأبجدي لأسمائهم. وتشهد باكستان احتجاجات منذ منتصف أغسطس حين تجمع عشرات الآلاف من أنصار خان لاعب الكريكيت السابق الشهير ورجل الدين طاهر القادري في العاصمة إسلام آباد رافضين الرحيل إلى أن يستقيل شريف. ويتهم المحتجون الحكومة بالفساد وشريف بتزوير انتخابات العام الماضي ويرفضون تماماً الدخول في أي محادثات. وينفي شريف الاتهامات ودعا إلى التفاوض. ومن أمام البرلمان قال خان لمؤيديه إنه سيجتمع مع سراج الحق رئيس حزب الجماعة الإسلامية لبحث الموقف. لكنه لم يقل إنه مستعد للدخول في محادثات مع الحكومة. وقال: «سيأتي سراج الحق بصحبة شخصيات معارضة للتحدث. لقد دعوناه للحضور. . باب المحادثات سيظل مفتوحاً دائماً». وشهدت الاحتجاجات سقوط قتلى في مطلع الأسبوع حين حاول محتجون يحملون هراوات ويرتدون أقنعة واقية من الغاز اقتحام مقر إقامة شريف. وقُتل ثلاثة على الأقل، وأُصيب مئات. وبينما كان أعضاء البرلمان يلقون بكلماتهم تجمع بضعة آلاف في هدوء خارج ما يعرف بالمنطقة الحمراء حيث يقع مكتب شريف ووزارات والعديد من السفارات. وفقد حزب المعارض عمران خان أمس إحدى ركائزه عندما وقف رئيسه أمام البرلمان، ليقول إن البرلمان وحده قادر على حل الأزمة السياسية، التي تتخبط فيها البلاد، ثم يعلن استقالته. وكثف رئيس حركة الإنصاف الباكستانية جواد هاشمي، وهو من الشخصيات السياسية التي تحظى باحترام كبير في البلاد، خلال الأيام الأخيرة الانتقادات تجاه حزبه حتى إنه تخطى الاعتصام أمام البرلمان ليخطب في النواب. وقال هاشمي قبل إعلان استقالته: «أقف هنا أمام المجلس لأقول إن وحده الدستور والنظام البرلماني. . يمكن أن ينقذا البلد»، وأضاف: «فقط عندما يصبح البرلمان برلماناً حقيقياً سيحل مشكلات الشعب وسيحظى باحترامه». وقد أعلنت حركة الانصاف الباكستانية، وهي ثاني حزب معارض، قبل أسبوعين استقالة كل نوابها من البرلمان لكن رئيس البرلمان لم يقبل تلك الاستقالة، خشية أن يكون النواب أُرغموا على ذلك من طرف حزبهم. وقال هاشمي: «أستقيل بمحض إرادتي وأعود إلى الشعب». واتهم هاشمي أمس الأول عمران خان بتنسيق عملياته مع الجيش من أجل الإطاحة بحكومة نواز شريف عبر الشارع، وقال وزير الداخلية الباكستاني شودري نزار، أمس «هذه ليست تظاهرة أو تجمعاً سياسياً، إنه تمرد على باكستان وعلى مؤسسات الدولة». (إسلام آباد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©