منافسة قوية على المثلث الذهبي في مسابقة أفضل مرتل

شهدت مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم، التي ينظمها نادي تراث الإمارات في إطار المهرجان الرمضاني السادس 2011، منافسة قوية على المثلث الذهبي، وسيتم تكريم الفائزين الثلاثاء المقبل. وشارك في المسابقة التي تحظى برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في الجولة الأخيرة 23 متسابقا في فئتي شباب القرآن وأشبال القرآن، في حين استقطبت المسابقة منذ انطلاقها في الثاني من الشهر الجاري نحو 135 متنافسا من الإمارات، مصر، سورية، الأردن ، لبنان، السودان،الجزائر ، اليمن، العراق، أمريكا، بنغلاديش، أفغانستان، باكستان، موريتانيا، طاجيكستان، وإيران. واختتمت المسابقة مساء أمس الأول في مسرح أبو ظبي بكاسر الأمواج الجولة السادسة والأخيرة، وانتهت لجنة تحكيم المسابقة برئاسة الدكتور إبراهيم الجنابي وعضوية الدكتور محمد المشهداني وفضيلة الشيخ محمد سلاّم من تحديد المثلث الذهبي لفئتي المسابقة بعد ختام الجولة الخامسة، حيث حدد من لهم الحظ الأوفر في الفوز بفئة شباب القرآن ما بين الإمارات وبنجلاديش والأردن، وفي فئة أشبال القرآن تحددت المنافسة بين المشاركين من الإمارات ومصر وسوريا. وفي ختام الجولة الأخيرة وجّه الدكتور إبراهيم الجنابي باسم أعضاء لجنة التحكيم الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على دعمه اللامحدود للمسابقة، مما كان له عظيم الأثر في زيادة عدد المشاركين وتواصل المسابقة ونجاحها وتميزها على مستوى المنطقة، كما وجه الشكر إلى إدارة النادي واللجنة المنظمة للمسابقة على الدعم الذي تلقاه المشاركون خلال منافساتهم التي استمرت لثلاثة أسابيع اتسمت بأجواء روحانية إيمانية استقطبت جمهورا كبيرا. وقال الجنابي: بهذه المناسبة ننبّه إلى أهمية تلاوة القرآن العظيم والتنافس من قبل الشباب في إتقان تلاوته وتزيينه بحسن الصوت ، ولهذا كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول « ما أذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت ، يتغنّى بالقرآن). وأشار الجنابي إلى أن المسابقة شهدت منافسة قوية بين المشاركين خاصة فئة الشباب، كما كان هناك تواصل وثيق بين المتسابقين وكتاب الله، من حيث إتقان التلاوة وحفظ الكتاب ومراعاة قوانين وأحكام التجويد وإبراز المواهب الصوتية في ترتيل الكتاب الكريم. واختتم الجنابي تصريحه بالإشارة إلى الدور الكبير الذي لعبته مراكز تحفيظ القرآن المنتشرة في الدولة في إخراج الحفظة المتقنين، وهذا ما لمسناه خلال الدورة الحالية من المسابقة، كما كان هناك دور مميز للأسر في تشجيع الأبناء على المشاركة في المسابقة التي كانت لافتة هذا العام بتواصل جماهيري كبير معها، مما كان له أثر واضح على إشاعة أجواء قرآنية إيمانية في هذا الشهر المبارك، وفي العاصمة أبوظبي التي أكدت دورها المشرق في استقطاب مثل هذا النوع من النشاطات الدينية التي تحتفي بفضائل الشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن . وشهدت الجولة الأخيرة من المسابقة منافسة الأشقاء من العائلة الواحدة على تقديم أفضل التلاوات، ومن ذلك مشاركة أربعة أشقاء من اليمن هم: علي وحسين وجمال ومحمد قاسم حسين، ومشاركة شقيقين من سورية هما أويس وعبد الله صفوان الملّي، كذلك مشاركة شقيقين من أميركا وهما: عمر وحسن صلاح الدين الأقطش. كما كان لافتا الحضور المميز للمشاركين من الإمارات ، حيث شهدت المسابقة ولأول مرة مشاركة أربعة متنافسين من الفئتين وهم : خالد راشد احمد النقبي وسلطان علي سالم الزعابي وناصر راشد الدرمكي وعبد الرحمن معمر علي أحمد ، كما كان لافتا تنافس أصغر متسابقين على المراكز الأولى في فئة الأشبال وهما عمر صلاح الأقطش من أميركا وعمره 9 سنوات ، وسلطان علي سالم الزعابي من الإمارات وعمره 9 سنوات ، وأشادت اللجنة بجهدهما في مراعاة أحكام التلاوة مثل التفخيم والترقيق ومخارج الحروف الصامتة والانتباه إلى الصفات مثل الهمس والصمت ، وغير ذلك من أحكام أكدت على اهتمام المشاركين بكتاب الله ، كذلك اهتمامهم بجماليات مفردات القرآن ومعانيه الجليلة . تكريم الفائزين ينال الفائز بالمركز الأول في مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم ضمن فئة الشباب جائزة مالية بقيمة 20 ألف درهم، والثاني 15 ألفاً، والثالث 10 آلاف، والرابع 8 آلاف، والخامس 5 آلاف، وفي فئة أشبال القرآن ينال الفائز بالمركز الأول جائزة بقيمة 15 ألف درهم ، والثاني 10 آلاف درهم ، والثالث 8 آلاف درهم، فيما ينال الفائزون حتى المركز العاشر في الفئتين جوائز ترضية تقديرا لمشاركتهم.