السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السياحة الداخلية في العيد.. للأثرياء والأجانب فقط

السياحة الداخلية في العيد.. للأثرياء والأجانب فقط
20 أكتوبر 2006 23:03
استطلاع- قسم الاقتصاد: قال غالبية المشاركين في استطلاع ''الاتحاد'': إن ارتفاع الأسعار يعد السبب الرئيسي في عدم الاستفادة من فترة العطلات القصيرة والطويلة في القيام برحلات سياحية داخل الدولة· وأكدوا أن الحدائق العامة ومراكز التسوق علاوة على السفر إلى الخارج تعد الخيار الأفضل لمتوسطي الدخل في ظل غياب برامج مناسبة تستوعب رغبة الكثير من المواطنين والمقيمين في قضاء عطلة قصيرة داخل الدولة خاصة في مواسم الأعياد· وقال مواطنون ومقيمون شاركوا في استطلاع ''الاتحاد'' عن أسباب إحجام الكثيرين عن السياحة الداخلية خاصة في العطلات القصيرة مثل عطلة عيد الفطر المبارك، إن كلفة قضاء عطلة في أحد الفنادق بالدولة ليوم واحد أو يومين تمكنهم من قضاء عطلة لمدة أسبوع في احدى الوجهات السياحية المعروفة في الخارج، علاوة على صعوبة الحصول على حجز في فنادق الدولة التي تهتم بالسائح الخارجي أكثر من اهتمامها بالمواطنين والمقيمين في الدولة، ما يجعل السياحة الداخلية أمراً خاصاً بالأثرياء من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى السياح الأجانب الذين يحصلون على حسومات وتخفيضات لا يحلمون بها! وأرجع مشاركون في الاستطلاع تفضيل الكثيرين السفر إلى الخارج في المناسبات الدينية والاجتماعية إلى أسباب عائلية أكثر من كونها سياحية حيث يقوم الكثير من الوافدين بالسفر إلى بلادهم لقضاء العطلة مع أهلهم، لكنهم أشاروا إلى أن الغالبية تضطر إلى قضاء العطلات في الحدائق العامة ومراكز التسوق خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفنادق وغياب المرافق السياحية المناسبة للغالبية التي تتكون من متوسطي الدخل حيث لا تتوافر الفنادق الاقتصادية والاستراحات التي تناسب العائلات، كما يفتقد القطاع السياحي برامج الأفواج المنظمة، ما يسهم في تخفيض الأسعار بالنسبة للمشاركين فيها وتوفير زبائن للمرافق السياحية· من جانبهم، اعترف مسؤولون وعاملون في القطاع السياحي بقلة البرامج المخصصة لمتوسطي الدخل، لكنهم أشاروا إلى أن الفنادق بشكل عام تعمل بمنطق تجاري وتفضل الاعتماد على الحجوزات المسبقة في حين أن السائح الداخلي، أو زبون اليوم الواحد، لا يقوم بتحديد خياره إلا في اللحظة الأخيرة ما يجعله عرضة لعدم الحصول على غرفة فندقية· وقال عدد من العاملين في القطاع إن الطاقة الفندقية الحالية لا تلبي الطلب المتنامي على مدار العام وليس خلال فترة العطلات فقط، ما يسهم في زيادة الأسعار· وأكدوا أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح العديد من المنشآت الفندقية بما فيها الفنادق الاقتصادية التي ستسهم في تخفيض الأسعار· قال إياد عبدالرحمن مدير الإعلام والعلاقات في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ان الدائرة تعكف على إعداد استراتيجية جديدة لدعم قطاع السياحة الداخلية بصورة أكبر، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تغطي جوانب عديدة، على رأسها الاهتمام بقطاع الشقق الفندقية لما تمثله من مدخل هام جداً لتلبية متطلبات السائح الداخلي· وأضاف أن قطاع السياحة الداخلية بحاجة لتنسيق أكبر بين إمارات الدولة ودوائر هيئات السياحة العاملة بها للوقوف على كل عوامل النقص ومتطلبات التنمية السياحية الداخلية، مشيراً إلى أن هناك اهتماما بهذه النوعية من السياحة لكنها بحاجة إلى جهود أكبر لطرح عروض مشتركة لاستقطاب السائح الداخلي· وقال إن الفعاليات التي تنظمها دبي على سبيل المثال من عوامل الجذب للسائح الداخلي، فمهرجان دبي للتسوق استقطب في آخر دورة له 3,6 مليون سائح وهذا الرقم يشكل في مجمله سياحا من الداخل، كما حققت مفاجآت صيف دبي نجاحاً مماثلا، كما تنظم الدائرة العديد من الفعاليات خلال المناسبات الوطنية مثل العيد الوطني، وعيد الفطر وعيد الأضحى، بهدف تنشيط الحركة السياحية الداخلية· وأفاد اياد عبدالرحمن بأن خطط الدائرة مستمرة لدعم قطاع السياحة الداخلية، منوهاً أنه لم يصل إلى المستوى المأمول، ويحتاج إلى حملات أكبر وأوسع وتعاون أكبر متوقعاً أن يكون للمجلس الوطني للسياحة والتراث دور جوهري في هذا الشأن· وقال إن الدائرة تخاطب السائح الداخلي من خلال حملاتها الترويجية بالصحف ووسائل الإعلام المحلية، ولا تقتصر حملاتها على السوق الخارجي فقط، فنحن نخاطب السائح الأوروبي والأميركي والياباني في وسائله الإعلامية، بينما نخاطب السائح المحلي في الإمارات من خلال وسائل الإعلام المحلية· وأشار إلى أن الدائرة وفي إطار اهتمامها بالسياحة الداخلية تعمل على تنظيم مجموعة من العروض بالتعاون مع عدد من الفنادق العاملة في الدولة، وسيتم الإعلان عن عدة مشروعات جديدة امتداداً لحملات ترويج وعروض سابقة· ودعا اياد عبدالرحمن إلى مزيد من التعاون على مستوى الدولة وصولاً إلى الهدف الرامي إلى تنشيط حركة السياحة الداخلية، مشيراً إلى أن أسعار الفنادق في دبي مقارنة بالأسعار في دول أخرى خاصة أوروبا مازالت منخفضة، وارتفاع الأسعار خلال المواسم مثل عيد الفطر شيء طبيعي في سوق مفتوحة ورغم ذلك مازالت أسعار فنادق دبي أرخص· واستدرك قائلاً: أعتقد أن النقص في عدد الغرف الفندقية أحد العوامل وراء العقبات التي تواجه السياحة الداخلية، فلاشك أن دخول فنادق جديدة والتوسع في الشقق الفندقية سيساهم في إيجاد رقعة أكبر من الغرف التي تدعم السياحة الداخلية· وقال إن آلية تنشيط السياحة الداخلية موجودة لكنها تحتاج إلى تفعيل أكبر مما هو قائم، وتعاون أكبر بين إمارات الدولة لوضع برامج وخطط تعمل على منتج سياحي جاذب بصورة أكبر مع خدمات فندقية بمستويات تلبي طموحات السائح المحلي· مقومات سياحية قال رجل الأعمال سالم العفاري إن دولة الإمارات لديها مقومات سياحية تمكنها من جذب سياح أجانب فضلا عن إغراء المواطنين والمقيمين لقضاء عطلاتهم فيها، مشيرا إلى أن قضاء عطلة العيد داخل أو خارج الدولة لا يرتبط بمستوى الخدمات السياحية· وأضاف أن هناك الكثير من المقيمين الذين يفضلون قضاء عطلة العيد في بلدانهم ليكونوا قريبين من ذويهم· وأشار إلى أن قضاء عطلة العيد داخل الدولة لكثير من المواطنين يكون بدوافع اجتماعية ودينية أكثر منها سياحية، موضحاً أن السياحة في الإمارات بشكل عام وفي إمارة دبي بشكل خاص تقدمت بشكل ملحوظ قائلا إن دبي تضم مرافق سياحية تكاد لا تكون موجودة في كثير من دول العالم· إلا أن العفاري يرى أن أسعار الخدمات السياحية لا تناسب متوسطي الدخل، وقال: لا يوجد ما يكفي من المرافق السياحية التي تهتم بمتوسطي الدخل وكل المشاريع موجهة لرفاهية الطبقات الغنية من المواطنين والمقيمين· من جهته قال رامي خليل انه سيقضي عطلة العيد في بلده الأصلي وقال إن عطلة العيد لها خصوصيتها حيث تتميز بالتواصل والعلاقات الاجتماعية الدافئة الأمر الذي يجعلنا نمارس طقوس العيد الخاصة مع ذوينا· وحول مستويات السياحة الداخلية قال خليل إن الإمارات أصبحت من أهم المقاصد السياحية في منطقة الشرق الأوسط ومن هنا فإن الحديث عن قصور في المرافق السياحية أمر غير منطقي غير انه اشتكى من ارتفاع أسعار تلك المرافق· ويعتقد خليل أن مفهوم السياحة الداخلية يحتاج إلى مزيد من التوضيح مشيرا إلى أن مفهوم السياحة مع وفود داخل الدولة ما زالت غائبة الا أن معدلات النمو في السياحة الفردية في ارتفاع مستمر· ودعا خليل رجال الأعمال إلى توجيه جزء من استثماراتهم لتطوير مرافق سياحية تناسب ذوي الدخل المحدود أو المتوسط الأمر الذي سيؤدي الى تعزيز السياحة الداخلية· من جهته قال كمال السيد إن عطلة العيد لها خصوصية متفردة، ولا يمكن أن يتم الربط بين قضائها في الدولة أو خارجها بالإمكانيات السياحية· وقال الإمارات دولة مستقبلة للعمالة بأعداد كبيرة وخروج عدد كبير من هذه العمالة في الأعياد لا يعني أنهم خرجوا بقصد السياحة لأن بقاءهم أقل كلفة· ويرى السيد أن مغادري الدولة في عطلة الأعياد تكون أسبابهم عائلية واجتماعية بالدرجة الأولى وليست سياحية· إلا انه يشير إلى وجود معوقات تحول دون تقدم سريع لحركة السياحة التي بدأت تتململ في دولة الإمارات أبرزها أن الاستثمارات السياحية ما زالت من النوعية الفاخرة وغير المتاحة لجميع الطبقات· وقال احمد ناصر النقبي إن الإمارات من الدول التي شهدت نموا سريعا في مجال السياحة الداخلية ما جعلها من الدول التي تستقطب السياحة من كافة أنحاء العالم لما تتميز به من مقومات سياحية متنوعة· وأضاف النقبي أن قضاء إجازة العيد في الإمارات يعتبر أمراً مهماً بالنسبة له لما تمثله هذه المناسبات الدينية والاجتماعية من أهمية في ترسيخ الأواصر العائلية، كما أن الإمارات لها خصوصية سياحية إذ تمتلك العديد من البيئات الطبيعية، الساحلية والجبلية والصحراوية بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات ومراكز التسوق المختلفة، والتي تغني عن السفر للخارج· وأكد النقبي أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا في دعم البرامج والمشاريع السياحية في الدولة وأصبح شريكا حقيقيا للقطاع العام، ويقدم القطاع الخاص العديد من البرامج والمشاريع السياحية المتمثلة في بناء الفنادق والمنتجعات السياحية بالإضافة إلى البرامج المختلفة التي يقدمها للنهوض بهذا القطاع الهام والحيوي· من جانبه، قال احمد علي البادي: أفضل قضاء جزء من إجازة العيد في الخارج إذا توفرت الفرصة والتخطيط المسبق غير أن قضاء إجازة العيد في البلاد أمر مهم لأنه جزء من عادات الناس وتقاليدهم· كما أن قضاء إجازة العيد في البلاد أسهل من السفر إضافة إلى أن هناك برامج سياحية في بعض المدن مثل دبي وكذلك في المراكز التجارية التي تستقطب الزوار خلال أيام العيد· وأشار البادي إلى وجود أكثر من عامل يؤثر على تطور السياحة الداخلية في الإمارات، لكنه استدرك قائلاً: إن مسألة الأسعار تعتبر من المثبطات فالجميع يعلم أن الأسعار التي تقدمها الفنادق للأجانب غير المقيمين تعادل نصف الأسعار التي تقدمها للمقيمين في البلاد ثم هناك مسألة الزحام والاختناقات المرورية في اغلب مدن الدولة خلال العيد· وأوضح أن المشروعات المطروحة حاليا تخاطب السائح الأجنبي أكثر من المحلي، وبحسبة بسيطة جدا فإنك إذا أردت أن تقضي ثلاثة أيام في أحد فنادق دبي قد تصل تكلفة ذلك إلى نحو عشرة آلاف درهم في حين أن سبعة آلاف درهم تكفيك لقضاء أسبوع في شرم الشيخ على سبيل المثال شاملا تذاكر السفر· أما عن دور القطاع الخاص في تنشيط السياحة الداخلية فقال انه يحتاج إلى مسؤولية ووعي بأهداف الحكومة في تنشيط هذا القطاع وبالتالي يحتاج الأمر إلى تدخل من قبل الحكومة أو الجهات المسؤولة عن القطاع السياحي في الدولة· تخطيط مبكر وقال مدحت برسوم مدير عام فندق كابيتول: إن قطاع الفنادق قطاع تجاري يعمل على تحقيق أفضل مستويات من الربحية، ومن هنا فإن أي عرض سياحي يخضع لمدى المردود من النزيل، وتأتي هنا الأولوية للنزيل الدائم والمضمون، وليس هذا النزيل الذي يأخذ قراره في آخر لحظة، وقصد هنا النزيل المحلي من داخل الدولة· وأضاف أن السائح الداخلي مهم بالنسبة لنا في القطاع الفندقي لكن إذا كان من ورائه عائد حقيقي، فتعزيز السياحة الداخلية من الأمور التي نضعها في الاعتبار لكن بشرط أن يكون السائح نفسه موجودا وجادا، فلا يمكن أن أترك الفندق فارغاً في انتظار سائح داخلي يتخذ قراره في آخر لحظة· وأوضح برسوم أن التخطيط لاستقبال الوفود من النزلاء يتم في وقت مبكر، مشيراً إلى أنه يخطط من الآن لحدث تستضيفه دبي في الربع الأخير من ،2007 وهذا يعني انه لا يمكن أن ينتظر نزيل يطلب حجزاً وهو قادم بالسيارة إلى الفندق· ويؤكد برسوم أن السياحة الداخلية مهمة لكن المسؤولية تقع على السائح نفسه أولاً، ونحن بعد أيام نستقبل عيد الفطر، وقد تكون الإجازة في هذا العيد طويلة بعض الشيء ولكن النزيل غالباً ما يطلب يومين أو ثلاثة، وفي المقابل يأتي نزيل من الخارج خاصة من دول الخليج يطلب إقامة تصل إلى عشرة أيام، وهنا حتماً ستكون الأولوية عندي للأخير لكونه يمثل قيمة اقتصادية للفندق· وأضاف أن الفنادق تعمل بمفهوم تجاري ربحي للنزيل الأعلى سعراً والنزيل الدائم، وهذا ليس تقليلا من أهمية السائح الداخلي، فأي زبون بالنسبة لنا له أهميته، ولكن بأن يأتي للحجز في الوقت المناسب وبالسعر المطروح وغالباً ما اختار الأفضل تجارياً بالنسبة كفندق· وأفاد مدحت برسوم بأن عيد الفطر موسم مهم بالنسبة للقطاع الفندقي، خاصة أن يأتي قبيل بدء موسم المعارض، وبالتالي من الصعب أن تظهر خلاله عروض إقامة بأسعار خاصة، ولدينا حجوزات مؤكدة طيلة أيام العيد، والفترة التالية لإجازة العيد، والطلب مرتفع وتقديم أي عرض من أي فندق يمثل خسارة، وهذا بعكس أيام شهر رمضان التي غالباً ما تشهد انخفاضا في الحجوزات وتلجأ الفنادق لتقديم عروض لاستقطاب النزلاء· من جانبه، يرى عماد التهامي مدير العلاقات العامة في فندق تاج بالاس أن أسعار الإقامة في فنادق الدولة خلال فترة إجازة عيد الفطر لا تناسب النزيل المحلي من داخل الدولة، نظراً لأن الفنادق عينها على السائح أو النزيل القادم من خارج الدولة، لكونه يقبل بالأسعار المطروحة والتي تزيد بنسبة تصل إلى 30 بالمئة و40 بالمئة و50 بالمئة عن الأسعار المعمول بها خلال شهر رمضان· وقال إن السائح الداخلي أو السياحة الداخلية لا تعتمد أسعار الإقامة في الفنادق بقدر ما تعتمد على المقومات السياحية المستقطبة للسائح، فكلما توفرت هذه المقومات جاء السائح· وأشار التهامي إلى أن شركات السياحة تقوم حالياً بالإعلان عن عروض سياحية بأسعار تفضيلية تصل إلى 2500 درهم لقضاء 4 ليال مع تذاكر السفر في تركيا، وهذا السعر يمثل 50 بالمئة أو أقل من تكاليف الإقامة فقط في دبي على سبيل المثال، ومثل هذا السعر المغري سيكون له الأفضلية للسائح المقيم في الدولة ليقضي إجازة العيد خارج الدولة لكونه أقل تكلفة· وقال إن العروض السعرية المغرية في دول شرق آسيا خلال إجازة العيد، وفي جزر المالديف أكثر إغراء للسائح المحلي إضافة إلى مزايا سياحية أخرى غير متاحة عندما هنا، مشيراً إلى أن نزلاء الفنادق من داخل الدولة خلال العيد لا يمثلون سوى نسبة ضئيلة جداً من إجمالي النزلاء· وأفاد عماد التهامي بأن الفنادق تضع عينها على السائح القادم من الخارج في الوقت الذي يوجد فيه طلب كبير على الفنادق من جنسيات عديدة، خاصة من دول الخليج،وتأتي السعودية على رأس القائمة وهو ما تعتمد عليه الفنادق، حيث يفضل الخليجيون قضاء إجازة العيد في دبي، بعكس معظم الإماراتيين وحتى المقيمين في الدولة يفضلون الإجازة خارج الدولة· وقال: في ظل الإقبال المضمون خلال فترة إجازة العيد بغض النظر عن طول الإجازة أو قصرها ليس هناك ما يدعو الفنادق لتقديم عروض سعرية، وبالعكس فمع اليوم الأول لعيد الفطر تعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة لشهر رمضان وترتفع بنسبة 50 بالمئة، وربما الضعف في بعض الفنادق، وبالتالي فالعروض غائبة خلال فترة العيد· ويرى التهامي أن أسعار السياحة في الإمارات مرتفعة ولا تناسب شرائح كثيرة من المقيمين في الدولة، وتزداد مع أيام العيد، وعندما يلجأ السائح إلى مناطق الساحل الشرقي، فالطاقة الفندقية لا تكفي والأسعار أيضا فوق المستوى· وقال: في المقابل نجد منافسة من دول أخرى تستقطب السائح المحلي بأسعار تنافسية، بل بدأت تراعي هذه الدول ثقافة السائح القادم إليها في توفير المنتج السياحي المناسب له· وأشار عماد التهامي إلى أن السياحة منتج تجاري يعتمد على آليات السوق، والفنادق جزء من هذه الآلية، ولا يمكن أن نقوم بتصنيف الفنادق هذا للسائح الداخلي وذاك للخارجي بل أن فكرة وجود موسمين في الفنادق لم يعد له وجود بل يختلف الوضع من شهر إلى آخر فالخريطة تغيرت تماماً، ويتوقف قبول النزيل للفنادق على من يستطيع أن يسدد فاتورة الإقامة بالسعر المطروح أولاً وأخيراً· وقال أنيس عواد مدير المبيعات في فندق ريتز كارلتون دبي: لا شك أن السياحة الداخلية تمثل عنصرا مهما بالنسبة للقطاع الفندقي، والاهتمام بها لا يتوقف عند الإقامة فقط بل هناك طرق أخرى مثل تنظيم فعاليات وعروض تناسب كل حدث· وأضاف: لتوفير خدمات للمقيمين في الدولة خلال فترة عيد الفطر فان فندق ريتز كارلتون ينظم فطورا في خيمته والتي استقطبت العشرات خلال شهر رمضان المبارك وذلك خلال أيام عيد الفطر المبارك· وقال: راعينا التنوع في الخيارات العربية والغربية والمحلية والإقليمية والعالمية في الخيمة المطلة على مياه الخليج العربي، مع فعاليات ترفيهية وفنية، وتم إعدادها خصيصا للعيد· متعة خارجية رفض عدد كبير من المواطنين والمقيمين في المنطقة الغربية قضاء اجازة العيد داخل الدولة إلا من اضطرته ظروف عمله لذلك وفضل الغالبية السفر للخارج اما للاستمتاع بتلك الاجازة في مناطق سياحية أقل كلفة عن أسعار الخدمات داخل الدولة بالنسبة للمواطنين أو زيارة الأهل بالنسبة للوافدين· وأكد محمد راشد المزروعي أن السفر للخارج أكثر متعة من السياحة الداخلية حيث يستطيع الشخص الاستمتاع بإجازته بعيداً عن أي ضغوط يمكن أن تعكر عليه أوقات اجازته· وأشار إلى أن السياحة الداخلية في الدولة مهملة ولا يعرف أحد عنها شيئاً وهو ما جعله يفكر في السفر للخارج خاصة أن هناك عددا لا بأس به من أصدقائه سيسافرون معه في رحلة لن تكلفنا الكثير من المال نظراً لانخفاض أسعار السياحة هناك على عكس ارتفاع الأسعار هنا الذي يعد سبباً رئيسياً في سفر الشباب للخارج· مشتى عالمي قال محمد الشحي إن الإمارات عموماً ورأس الخيمة خصوصاً هي مشتى عالمي ومطلوب استغلال هذه الميزة من خلال برامج الترويج السياحي حيث أننا يمكننا أن نستقبل ملايين السياح من أوروبا خلال فصل الشتاء الذين تكون فيه درجة الحرارة والشمس الأفضل في العالم· ويرى محمد القاضي المدير التنفيذي لشركة رأس الخيمة العقارية أن مشروعات الشركة في رأس الخيمة استطاعت أن تلبي حاجة السائح العربي والأجنبي والمواطن من خلال تعدد المشروعات من ميناء العرب إلى المانغروف وغيرها· ويتوقع القاضي أن تكون إمارة رأس الخيمة في القريب العاجل مكاناً مفضلاً بالنسبة للعديد من السائحين العرب والأجانب لقضاء الاجازات· مفهوم غائب يرى عبدالله بالعبيده، مدير شركة الطريق للسياحة، أن السائح أو السياحة الداخلية بمفهومها العام غير موجودة فعلياً في الدول لأسباب تتعلق بالعديد من الأمور أهمها ثقافة السائح المحلي نفسه والذي يرى أن السياحة تعني السفر إلى الخارج علاوة على أن كافة عمليات وأشكال الترويج السياحي من مؤسسات والدوائر المحلية المعينة بشؤون السياحة تخاطب السائح الخارجي وليس المحلي بل تختفي كلمة السائح أو السياحة الداخلية من قاموس الترويج السياحي· وقال بالعبيده: إذا ما قمنا بتشريح صناعة السياحة في الدولة علمياً، سنجد للوهلة الأولى السياحة من الداخل إلى الخارج، ومن الخارج إلى الداخل، بينما لا يوجد سياحة من الداخل إلى الداخل، فلا يوجد سائح داخلي· وقال بالعبيده إن شريحة السائح الداخلي مهمة ويمكن الاستفادة منها وتنميتها، وهذا ما تفعله دول عديدة، فالسياحة الداخلية في بعض الدول تمثل نسبة رئيسية ومهمة من القطاع السياحي عامة· وأوضح أن تعزيز مفهوم السياحة المحلية أو الداخلية يتطلب برامج خاصة ومشروعات وإجراءات تواكب متطلبات هذا السائح الداخلي سواء كان إماراتيا أو مقيماً وذلك بابتكار البرامج المستقطبة له، ووجود فنادق وشقق فندقية بمستويات سعرية تلبي مختلف المستويات، علاوة على تطوير منتجات سياحية ترفيهية لا تتوقف عند مراكز التسوق فقط· الفنادق الاقتصادية قال سامي زهران إن السياحة الداخلية في الإمارات ما زالت محدودة جداً، فهذه السياحة تقتصر على زيارات مراكز التسوق، وبعض المواقع الترفيهية داخل الدولة تقوم على مفهوم (سياحة اليوم الواحد) فقط· وأضاف يرجع ذلك إلى عاملين رئيسيين من وجهة نظري الأول يتعلق بالمنتجات والخدمات السياحية المتاحة في الدولة واماراتها المختلفة، والثاني يتعلق بالأسعار في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة· ويوضح زهران أن السائح الداخلي هو سائح عائلي في الأساس وليس فرديا وهو سائح مواسم بمعنى انه يريد منتجاً سياحياً محدداً خلال فترة معينة، وهذا متوفر في دول عديدة تضع رغبات هذا السائح على قائمة اهتماماتها، ولتطوير هذا القطاع لابد من وجود مرافق ترفيهية مناسبة للأوضاع الاجتماعية العربية بشكل رئيسي إضافة إلى الحدائق المفتوحة، مع مستويات سعرية مناسبة للإقامة· ويرى زهران ان السائح الداخلي لا يحتاج إلى فندق خمس نجوم بأسعار 500 إلى ألف درهم في اليوم بل يحتاج فندقا مناسبا بسعر مناسب، ولاشك أن الفنادق الاقتصادية منخفضة التكاليف عنصر فاعل في هذا الشأن، والتوسع فيها سيساهم في تنشيط السياحة الداخلية على المدى المتوسط البعيد· ضعف الإعلان يرى محمد كامل نجاتي أن معظم الجهات السياحية داخل الدولة لا تقوم بدور فعال في جذب السياح من داخل الدولة إليها حيث لا توجد برامج سياحية أو عروض تنشيطية وتشجيعية على قضاء الاجازات والعطلات داخل المناطق السياحية والتراثية في الدولة وهو ما يعاني منه قطاع السياحة الداخلية بالفعل في الإمارات· ويشير نجاتي إلى أن ارتفاع الأسعار وعدم وجود إبراز إعلامي للمناطق السياحية الجيدة من أكثر العوامل التي لا تشجع على إقدام المواطن أو المقيم لقضاء اجازته داخل الدولة· من جانبه، يرى علي حمد أن الدولة غنية بمنتجعات سياحية رائعة لا مثيل لها في البلدان الأخرى فعلى سبيل المثال جزيرة صير بني ياس تعتبر من أجمل حدائق الحيوان المفتوحة في العالم وللأسف لا يوجد إبراز سياحي لها رغم ما تقدمه الدولة من خدمات فيها وكذلك المنتجعات السياحية والتراثية الأخرى التي غابت عن خريطة السياحة في الدولة بسبب إهمالها من الناحية الترويجية لها رغم أنها لو وجدت في مناطق أخرى من العالم لتم إبرازها ولاقت إقبالاً كبيراً· ويؤكد خالد علي أن زيارة الأهل والأقارب هي السبب الرئيسي الذي جعله يستغل اجازة عيد الفطر في السفر للأردن وقضائها هناك حتى يشعر بالعيد الحقيقي وهو وسط أهله وأصدقائه وأحبابه· ويفضل الدكتور محمد محمود الشيخ ، قسم علم النفس بجامعة الإمارات قضاء العيد في الخارج وذلك من أجل التغيير حيث أنه يحب زيارة الأماكن الجديدة· وعن العوائق التي يجدها في تطوير السياحة، قال إن المنتجات السياحية تركز على التسوق أكثر من الترفيه والتثقيف كما أن الأسعار مرتفعة ومبالغ فيها مثلاً الفنادق في الأعياد ترتفع أسعارها كما لا توجد دعاية كافية، والمشروعات السياحية تخاطب أكثر شيء الأجانب والأوروبيين بصورة أساسية، ودور القطاع الخاص في تنشيط السياحة يأتي وفقاً للمصالح الشخصية· وقال: لا يوجد نوع من التكامل والتوافق والتناغم بين القطاع الخاص والقطاع العام لبناء استراتيجية سياحية واضحة· مقومات غير مستغلة قال ناصر المزروعي، رجل أعمال: لا يزال مفهوم السياحة في الدولة قاصراً على استقطاب الأفواج السياحية عبر الفنادق المنتشرة في مختلف انحاء الدولة علماً بان الدولة لديها مقومات سياحية مذهلة ولكن غير مستغلة بمفهومها الصحيح· وأكد المزروعي أن جميع الشركات والفنادق تهمل الترويج للسياحة الداخلية وتقدم أفضل الأسعار والخصومات للأشخاص القادمين من الخارج· ارتفاع جنوني قال علي جوكة: نمتلك أفضل الفنادق والمنتجعات السياحية الممتدة من السلع حتى الفجيرة والتي يستطيع الشخص التنقل مع أسرته في الإجازة من موقع إلى آخر لكن الأسعار مرتفعة بشكل جنوني وغير مبرر لهذا فان معظم المواطنين يقضون اجازاتهم خارج الدولة· وأشار جوكة إلى أن المسؤولين عن الفنادق يتعاملون مع المواطن كأنه لا يحتاج إلى أسعار مخفضة، وقال: للأسف لا يوجد في قاموس الفنادق ولا القائمين على السياحة داخل الدولة على تشجيع السياحة الداخلية النية لتقديم أسعار خاصة من اجل تشجيع السياحة الداخلية· خدمات راقية يرى عبدالله عمر الشمري، موظف، أن دولة الإمارات تمتلك أفضل المقومات السياحية وتبذل قصارى جهدها لدعم المشاريع السياحية، وقال إن الخدمات التي تقدمها الدولة في مجال السياحية لا توجد مثيلاتها في العالم ولكن للأسف لا يستمتع بها إلا السياح الأجانب· وأضاف الشمري أن جميع دول العالم تسعى لتقديم خدمات وأسعار خاصة لمواطنيها وعروض تشجيعية من باب تشجيع السياحة الداخلية ولكن هذا الشيء غير موجود ومفقود عند القائمين والمسؤولين على القطاع السياحي وذلك بحجة أن ''السوق مفتوحة''· وطالب الشمري وزارة الاقتصاد والقائمين على السياحة بضرورة التدخل من اجل تشجيع السياحة الداخلية وتحسم الأمر في عملية تقديم الخصومات في أسعار الفنادق والمرافق السياحية الأخرى للمواطنين والعاملين في القطاع الحكومي كما يعمل به في مختلف دول العالم· تحديات داخلية أبدى غسان العريضي الرئيس التنفيذي لشركة ألفا تورز كثيرا من التفاؤل بمستقبل السياحة الداخلية في الأمارات رغم تأكيده على وجود تحديات ضخمة مازلت تواجه عملية تنشيط هذا النوع من السياحة· وقال إن هناك مؤشرات وتغيرا لافتا في الحركة السياحية الداخلية خاصة هذا العام وبداية من عطلة عيد الفطر تحديدا ،حيث بدأت مجموعات سياحية في تنفيذ برامج خاصة بالعطلة، فهناك حجوزات لمواطنين ومقيمين من ابوظبي في فنادق دبي والعكس،وكذلك بالنسبة للساحل الشرقي الذي يشهد إقبالا متزايدا من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وهو الأمر الذي كشف عن بصيص أمل لإمكانية نمو السياحة الداخلية في المستقبل· واقترح العريضي حلولا لتنشيط السياحة الداخلية في الدولة وذلك بتخصيص جزء بسيط من ميزانيات الترويج الخارجي التي تنفقها إمارات الدولة المختلفة للترويج السياحة الداخلية والتعريف بالمنتج السياحي المحلي من خلال الإعلام والبرامج التوعوية، لافتا إلى دور المدارس والجامعات وأهميته في غرس ثقافة السياحة الداخلية، إذ من الممكن أن تقوم المدارس بتنظيم رحلات مرة أو مرتين في السنة لطلابها بالتعاون مع شركات سياحية تتولى تصميم وتنفيذ البرنامج السياحي من مواصلات وحجوزات وجولات تعريفية في المواقع السياحية المختلفة· تنظيم القطاع يرى أسامة بشرى، مدير عام شركة ترافكو في دبي، أن ثقافة السياحة الداخلية مازالت غائبة بالنسبة للمواطنين والمقيمين والشركات السياحية أيضا، مشيرا إلى أن ما يتم حاليا تنقل بين إمارات الدولة لا يأتي في إطار عملية سياحية منظمة ولا يعدو كونه مبادرات فردية تلعب فيها الشركات السياحية دور الوسيط فقط وليس المنظم· وعلل بشرى ذلك بعدم توفر التوعية اللازمة من قبل الجهات المختصة بأهمية السياحية الداخلية في غرس القيم التاريخية والتعريف بها للمواطنين والمقيمين على حد سواء، لافتا إلى ضرورة إبراز كل إمارة مقوماتها وتاريخها لأبناء الإمارات الأخرى من خلال حملات ترويجية خاصة، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة الحافز للشركات السياحية لإعداد برامج متكاملة في هذا الإطار· وأشار إلى غياب ثقافة الترويج لهذا المنتج على مستوي الشركات السياحية والفنادق وحتى القطاعات الأخرى في المجتمع كالمدارس والجامعات والمؤسسات والشركات، فالمدارس لا تشجع الطلبة والتلاميذ على الرحلات والتعرف على المناطق الداخلية ومواقع الجذب السياحي في الدولة، هذا إلى جانب عدم وجود مسوحات، سواء على مستوى القطاع الخاص أو الحكومي، لمعرفة أي شريحة يمكن استهدافها بالخدمات والتسهيلات السياحية المتاحة· وأكد بشرى ضرورة إعطاء اهتمام أكبر للسياحة الداخلية من خلال قيام أصحاب المنتجعات أو الفنادق بالبدء في الاهتمام بهذا الجانب والبحث عن كيفية استقطاب المواطنين والمقيمين وإعطائهم أولوية في استراتيجياتهم التسويقية وعدم إهمالهم، سواء من ناحية التسويق والإعلان· برامج مغرية في رأس الخيمة غيرت الاستعدادات التي أعلنتها الفنادق والشركات السياحية استعداداً لاستقبال العيد برامج اجازات العديد من المواطنين والوافدين الذين تعوَّدوا على قضاء اجازة العيد خارج الدولة· ورغم أن اجازة العيد هذا العام قد تمتد لتسعة أيام إلا أن الإقبال على السفر تراجع مقارنة بالأعوام الماضية· وقال شريف عادل مدير مكتب شركة مصر للطيران برأس الخيمة: طوال السنوات الماضية كانت اجازة العيد تعتبر موسما لشركات الطيران· أما العام الجاري فقد تم إلغاء رحلة للشركة من رأس الخيمة نتيجة لعدم اكتمالها وتحويل ركابها إلى القاهرة والإسكندرية خلال الفترة من 18 أكتوبر حتى 28 أكتوبر· ويفضل العديد من أبناء رأس الخيمة قضاء اجازة العيد داخل الإمارة خصوصاً وأن درجة الحرارة أصبحت مناسبة لقضاء اجازات جيدة بين ربوع الطبيعة في رأس الخيمة· وقال أحمد رجب إن العديد من شباب الإمارات يفضلون قضاء الاجازات خارج الدولة بهدف السياحة والتسوق لكن اجازة العيد لا تزيد عن أسبوع وبالتالي فمن الأفضل أن تكون داخلية والآن هناك عشرات الفنادق والمنتجعات الجيدة في العديد من إمارات الدولة يمكنها أن تكون بديلاً للسفر إلى الخارج في مثل هذا الوقت من العام· ويرى أحمد علي أن المشروعات السياحية المطروحة حالياً تخاطب السائح الأجنبي أكثر من المواطن، ويضيف: هناك العديد من المشاريع الممتازة لكن المشكلة باتت في إمكانية استغلال هذه المشروعات على مدى شهور العام بحيث يكون عائدها موازياً لتكاليفها· وأشار أحمد سالم المنصوري مدير مكتب الشارقة التعليمي بالمنطقة الشرقية الى أنه لا توجد عوائق أمام تطوير السياحة الداخلية، وإن طرأت عقبات أمام تطويرها السياحة الداخلية فهذا شيء طبيعي، ويمكننا التغلب عليه· وقال حسن محمد نائب مدير مكتب الشارقة التعليمي إن المشاريع السياحية تخاطب السائح من الخارج وتدفع المواطنين والمقيمين الى السفر للخارج ومن أهم الأسباب التي تدفع لذلك أن المنتجات السياحية تكاد تقتصر على الأثرياء ولا توجد منتجات تخاطب الأسر المتوسطة والفقيرة وتشجعها على القيام بسياحة داخلية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©