«الهلال» تواصل تنفيذ برنامج كسر الصيام على الطرق الرئيسية في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد) - تنفذ هيئة الهلال الأحمر منذ بداية شهر رمضان الكريم برنامج كسر الصيام، من خلال توزيع وجبات جاهزة على مستخدمي الطرق الرئيسية في أبوظبي مع اقتراب آذان المغرب ضمن مشروع حفظ النعمة، وذلك للحد من السرعة الزائدة والقيادة بتهور وقت الإفطار، ويتم يومياً توزيع ألف وجبة إفطار على مخارج ومداخل إمارة أبوظبي، وعبر محطات توزيع المواد البترولية على الطرق الرئيسية بمشاركة عشرات المتطوعين. وقال سلطان محمد الشحي مدير مشروع حفظ النعمة في هيئة الهلال الأحمر، إن برنامج كسر الصيام يهدف للحد من ظاهرة القيادة المتهورة مع اقتراب ساعة الإفطار، وما يترتب عليها من مخاطر تهدد مرتادي الطرق، مؤكداً أن البرنامج الذي تنفذه الهيئة للعام الخامس على التوالي أثبت جدواه وحقق الأهداف المرجوة منه، حيث ساهم كثيراً في الحد من حوادث السير ساعة الإفطار. وقال إن البرنامج يتم تنفيذه يومياً خلال شهر رمضان، وبدأ بألف وجبة، ويتوقع أن تزيد خلال الأيام القادمة نسبة للدعم والمساندة التي يجدها من الخيرين والمتبرعين. يذكر أن مشروع حفظ النعمة الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون النسائية، يعتبر من المشاريع الرائدة التي تبنتها هيئة الهلال الأحمر ضمن مبادراتها الجريئة لتعزيز قيم التكافل والتراحم بين شرائح المجتمع المحلي، وتمتين جسور التواصل بين المحسنين وأصحاب الدخل المحدود والمعوزين، وامتداداً لهذا النهج التكافلي تنفذ الهيئة مشروع “حفظ النعمة” تحت شعار “من عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له”. ويهدف المشروع إلى شكر النعم التي حبا الله بها عباده وعدم الإسراف وإيصال ما فاض عن حاجتنا من الطعام للمحتاجين، كما يهدف إلى سد الحاجة لدى شريحة من المجتمع وإعانتها على توفير عنصر من عناصر الحياة الرئيسية، ويعمل المشروع على جمع ما يفيض عن حاجة الأفراد والمؤسسات السياحية والفنادق من طعام، خاصة خلال المناسبات المختلفة، وإيصاله إلى محتاجيه بصورة حضارية تحفظ للإنسان كرامته وتصون للطعام حرمته. ويساهم المشروع في تدوير كميات الطعام الزائدة للاستفادة منها بدلاً من إتلافها وحفظها من الهدر، هذا بالإضافة إلى تقليل مصادر التلوث البيئي، وللمشروع فوائد جمة على الفرد والمجتمع، حيث يبارك الله في الأرزاق وتعم رحمته العباد وتتآلف القلوب وتنحسر الفوارق وتقوى الوشائج بين أفراد المجتمع. ويعتبر مشروع “حفظ النعمة” إضافة حقيقية لمشاريع الهلال الأحمر في مجال تحسين حياة أشد الفئات ضعفاً وتسليط الضوء على أوضاعهم وتحريك المجتمع تجاه أوضاعهم الإنسانية، ووجد المشروع تجاوباً كبيراً من الأفراد والهيئات والمؤسسات التي باركت منذ الوهلة الأولى خطواته وعززت برامجه وساندت أهدافه، وأصبح المشروع للكثير من الفئات العمالية في مناطق سكنها داخل الدولة والأسر المتعففة مصدراً مهماً للحصول على حاجتهم من الغذاء. وخلال العام الماضي 2011 استفادت مئات الأسر من برامج مشروع “حفظ النعمة” التي وفرت 164 ألفاً و450 وجبة غذائية، إلى جانب 44 طناً من الأرز الجاف، و6 أطنان المواد التموينية المتنوعة، و9 أطنان من اللحوم الطازجة و6 أطنان من التمور و122 طناً من الخضروات والفواكه الطازجة، إضافة إلى 1100 طرد غذائي تم توزيعها على الأسر والفئات المستحقة.