السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تحذّر من مخاطر الألعاب النارية

17 أغسطس 2011 01:36
أبوظبي (الاتحاد) - حثّت القيادة العامة لشرطة أبوظبي الأسر على تعزيز دورها في توجيه الأبناء والحفاظ على سلامتهم من مخاطر استخدام الألعاب النارية، خاصة بعد تسببها بوقوع العديد من الإصابات ومنها الخطرة خلال السنوات القليلة الماضية. وحذّر العقيد حميد سعيد العفريت، مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات بالإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي، من مخاطر استخدام الألعاب النارية من قبل الأطفال والمراهقين، خاصة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك والأعياد. وأعلن أن عدداً من أولياء الأمور والمراهقين قاموا بالإبلاغ عن الأماكن والمحلات التي تبيع هذه الألعاب في تجاوب مثمر مع الجهات الشرطية، وتفعيلا للشراكة بين الشرطة والمجتمع في التصدي لهذه الممارسات السلبية. وأوضح أن عدداً من حوادث الحريق التي وقعت خلال السنوات الماضية كانت ناجمة عن استخدام الألعاب النارية، فضلاً عن خسائرها المادية، مشيرا إلى أن هذا النوع من الحرائق يؤدي عادة إلى وقوع إصابات واختناقات وتضييع وقت عناصر الشرطة وخاصة الإسعاف والإنقاذ والإطفاء، في أمور يمكن تجنبها بسهولة من خلال الرعاية والتوعية من جانب الأسر. ونبّه الأسر إلى الآثار السلبية لاستخدام الألعاب النارية ومنها ترهيب الأطفال والتسبب بحالات من الهلع والخوف والانزعاج للكثير منهم. وأكد العقيد حميد العفريت أهمية تعاون وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة مع حملة الإعلام الأمني في توعية أفراد المجتمع، وخاصة الأطفال والمراهقين بمخاطر الألعاب النارية، لافتاً إلى أن حملات التوعية، التي يتم تنظيمها سنوياً، أعطت مردودا إيجابيا كبيرا في الحد من الظاهرة التي تكاد تكون معدومة إلا من حالات بسيطة. وأضاف أن شرطة أبوظبي نظمت العديد من محاضرات التوعية حول مخاطر الألعاب النارية في المدارس للمراحل التعليمية كافة، وأشركت بعض الطلبة في هذه المحاضرات في توجيه النصح والإرشاد لزملائهم. الألعاب النارية الألعاب النارية هي عبارة عن مزيج من الفحم والكبريت ونترات البوتاسيوم، مع إضافة الألمنيوم في بعض الأحيان لتأخذ المفرقعات شكل النجوم عند انفجارها في الهواء. وتصل درجة حرارة الشرارة الصغيرة من الألعاب النارية إلى 2000 درجة على مقياس (celcius)، أي أنها تزيد بحوالي 20 مرة عن درجة حرارة غليان الماء، الأمر الذي يعني أن من المحتمل أن تسبب المفرقعات النارية أضراراً جسدية بالغة، كالحروق والتشوهات المختلفة، كما تحدث أضراراً في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق عند إساءة استخدامها. ويعتبر الوجه واليدان من أكثر المناطق في أجساد الأطفال تعرضاً للإصابة بالحروق بسبب اللعب بالمفرقعات. ويعدّ الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، سبباً رئيسياً للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، كما يضر الرماد الناتج عن عملية الاحتراق بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة فيها أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين. وتعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراقها تسبب العديد من الأضرار الجسيمة، بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجارها في حال كانت مخزّنة بطريقة خاطئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©