دبي (الاتحاد) - نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية أول من أمس مجلسا رمضانيا بعنوان “صومي عن الإسراف”، وذلك في مركز التنمية الاجتماعية بدبا الفجيرة، وبالتعاون مع مكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارة.
وشارك في المجلس الذي ناقش موضوع الادخار، وأداره الشيخ أبوبكر عمر بحضور مديرة المركز علياء علي عبدالله الكعبي، ما يزيد عن 60 سيدة من مختلف الفئات العمرية ومن عدة جهات، بالإضافة إلى موظفات المركز والعضوات الدائمات فيه، ومتطوعات من كليات التقنية العليا.
وتناول المتحدثون في المجلس الرمضاني، مفهوم الادخار وضرورة تطبيقه وطرق الوصول إليه، ووجوب عدم المبالغة في الإسراف بشراء السلع بشكل عام وفي رمضان بشكل خاص، لاسيما وأن الادخار يعد أحد الأمور الهامة التي نبه إليها ديننا الحنيف، لتنظيم الحياة الاقتصادية للأفراد والمجتمع بما فيه صلاحه وسعادته.
وقال الشيخ أبوبكر عمر إن رمضان هو شهر الرحمة والغفران، وإن على المسلم أن يستقبله بالصيام والقيام والطاعة، لا بشراء أنواع المشروبات والمأكولات، كي لا يتحول شهر التعبد والتقرب إلى الله تعالى وكأنه شهر الأكل والشرب والنوم.
ونوه إلى أنّ الادخار هو عبارة عن ثقافة وسياسة حياتية تبدأ مع بداية الحياة الزوجية، فيقوم ربّ الأسرة بتقسيم راتبه وتحديد أولوياته، وادخار ما يتبقى منه، مع رفض مبدأ أن يقال إنّ الوضع المادي للفرد عائق بينه وبين الإدخار.
وأشار إلى الفوائد التي تعود على الشخص المدخر، ومن بينها تعويد النفس على مقاومة الإغراءات، وبالتالي التخلص من المصرفات غير الضرورية، وهو في حد ذاته عبادة، كما أنه يساعد في التخلص من الاستدانة وبالتالي تحسين الوضع المادي للمدخر. وقدم بعض النصائح للحاضرات بتجنب التسوق مع الآخرين حتى لا تقع في فخ الشراء للتفاخر والتباهي أمام الأصدقاء أو الأقارب، وعدم التسوق باستخدام عربة التسوق الكبرى، بل بالصغرى. وفي نهاية الجلسة دعا الشيخ أبوبكر عمر إلى تجنب هدر كميات كبيرة من الطعام، وتحديد الكمية التي يجب إعدادها في كل وجبة حسب عدد الأفراد، مشددا على ضرورة تنشئة الأولاد وتعليمهم العادات الاستهلاكية الصحيحة، وإشراكهم في إدارة ميزانية الأسرة ليكون ذلك تدريبا نافعا لهم.
وأقيمت في نهاية الجلسة مسابقات دينية وثقافية متنوعة، إلى جانب توزيع الهدايا على الحضور.
عدد اليوم
