«3Doodler» أوَّل قلم في العالم للطباعة ثلاثية الأبعاد

رغم أن عالم الطابعة الرقمية لم يشهد نفس الطفرة السريعة التي شهدها عالم الهواتف المتحركة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، فإن عالم الطابعات الرقمية كان له نصيب أيضاً من الطفرات التقنية والتكنولوجية، تمثل قبل سنوات بالطابعات ثلاثية الأبعاد، التي ما زالت بعيدة عن الكثير من المستخدمين لأسعارها المرتفعة أو صعوبة التعامل معها. لم يكن بيتر ديلورث وماكسويل بوجيو يعلمان أن فكرة مشروعهما الجديد 3Doodler، التي عرضاها على موقع Kickstarterالخاص بجمع التبرعات، سوف ترى النور وتحصل على التمويل الكافي لتطبيقها. وهي الفكرة الجديدة كلياً في عالم الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تمكن الموهوبين والرسامين من بعث الروح في رسومهم الورقية، ونقلها إلى عالم جديد مجسم ثلاثي الأبعاد، يمكن الشعور به. قلم ثلاثي الأبعاد تتلخص فكرة القلم الأميركي الجديد الذي يمكنك شراؤه من المتاجر الإلكترونية الشهيرة مثل أمازون وإي باي، في احتوائه على قناة صغيرة يمكن من خلالها إدخال عيدان أو خيوط بلاستيكية بألوان مختلفة، وما إن تصل هذه العيدان إلى منطقة معينة بداخل القلم ثلاثي الأبعاد، حتى يذيبها القلم ويخرجها من فتحته الخاصة، في الهواء. ليشكل المستخدم المجسم الذي يرغب به في الهواء أو على أي مكان أو مسطح أو موقع يرغب به، ليخرج هذا السائل ويتجمد في أجزاء من الثانية، ولتشكل هذه العملية مجسمات ثلاثية الأبعاد رائعة ولوحات فنية ناطقة في متناول الجميع. يحظى القلم بسرعتين مختلفتين، فبمجرد تعبئته بالحبر «أي العيدان البلاستيكية»، يتم اختيار السرعة بالضغط على زرين مختلفين في القلم، وهي العملية التي تعطي المستخدمين القدرة على التحكم بمستوى خروج الحبر ثلاثي الأبعاد حسب مهارتهم في الرسم ودقتهم في التصميم أو الرسمة ثلاثية الأبعاد التي يرغبون في تنفيذها. وإذا رغب مستخدم القلم في تغيير اللون الذي يرسم به، فما عليه سوى الضغط على الزرين معاً وفي نفس الوقت، سحب اللون «عود البلاستيك» ليحل محله لون آخر بكل سهولة. الشركة المنتجة للقلم، تنتج أيضاً أحباراً «عيدان بلاستيك» بألوان مختلفة، كما يمكن للمستخدمين شراء هذه الأعواد بالألوان والأنواع والكميات التي يرغبون فيها بأسعار رخيصة واستخدامها مع القلم ثلاثي الأبعاد. إطلاق العنان يمكن تشبيه القلم ثلاثي الأسطوانات بجهاز إذابة السيليكون، حيث يعتمد القلم الجديد على نفس الفكرة التي يعتمد عليها ويعمل بها جهاز تسخين وإذابة السيليكون، وبمجرد أن ينتهي الشخص من رسم لوحته ثلاثية الأبعاد بهذا القلم الجديد، يجف البلاستيك من رأس القلم، ويمكن للمستخدم إذا رغب مثلاً بتغيير اللون أن يزيل البقايا العالقة على رأس القلم خصوصاً عندما لا يستخدمه لفترة معينة، وهو الأمر عينه في أجهزة إذابة السيليكون التقليدية. وبما أن الأحبار عبارة عن عيدان من البلاستيك الرفيعة والرقيقة، فما أن تخرج إلى الهواء بعد تسخينها في القلم حتى تجف فوراً، مما يمكن المستخدمين من الرسم في الهواء بشكل أفقي وعرضي كما يحلو لهم، مما يعطيهم الحرية في إطلاق العنان لأفكارهم وإبداعاتهم برسم مجسمات ما كانت لترى النور بالشكل ثلاثي الأبعاد من دون هذا القلم المميز. كما يمكنك من خلال هذا القلم الرسم فوق المخطوطات ثنائية الأبعاد، وإزالة هذا المخطوط عن الرسم ثلاثي الأبعاد، لينتج لديك ذات المخطوط مهما بلغ تعقيده بشكل ثلاثي الأبعاد، وحتى لو كانت معلوماتك عن الرسم بسيطة. كما يمكنك من خلال هذا القلم رسم المجسمات، بالإضافة إلى تحويل الرسم البياني للمباني أو الهياكل المختلفة من مجسمات ثنائية الأبعاد، إلى مجسمات ثلاثية، تعطي الناظر إليها بعداً جديداً في عالم الرسم، لم يكن حتى وقت قريب جداً متاحاً للمستخدم العادي الحصول عليه، إلا من خلال الطابعات ثلاثية الأبعاد، التي تتطلب مهارة في الاستخدام ومبالغ كبيرة، كما أكدت الشركة المنتجة للقلم أن استخداماته لا تقتصر على الرسم فقط، بل يمكنك من خلاله مثلاً إصلاح غرض معين باستخدامه كلاصق قوي، أو تخصيص أجهزتك المختلفة من هواتف ذكية وغيرها بوضع علامات شخصية وإشارات خاصة بك عليها. ابدأ فوراً أهم ما يميز قلم الطباعة ثلاثي الأبعاد الجديد، أنه ليس بحاجة إلى أي معرفة مسبقة من مستخدميه، فهو لا يحتوي على برنامج خاص أو كتيب تعليمات للتعرف على كيفية تشغيله، كما أن القلم ليس بحاجة في الأساس إلى أن يوصل بجهاز كمبيوتر، وكل ما عليك عمله هو تزويد القلم بالكهرباء من خلال السلك الخاص به، لتبدأ على الفور الرسم ثلاثي الأبعاد. وأكدت الشركة أن عملية الرسم في الهواء تعتبر أصعب للمبتدئين، إلا أنها أكدت سهولة تعلمها مع الوقت.