الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

19 مصوراً فوتوغرافياً يبرزون القيمة الدينية والدنيوية للون الأخضر

19 مصوراً فوتوغرافياً يبرزون القيمة الدينية والدنيوية للون الأخضر
17 أغسطس 2011 01:01
افتتح مساء أمس الأول في الشارقة معرض “الأخضر.. لون الحياة” الذي أقامته جمعية الإمارات للتصوير الضوئي في بيت السركال بمنطقة التراث بالشارقة القديمة، ويستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل. وافتتح المعرض عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بحضور الفنان هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالشارقة القديمة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية والفنان محمد القصّاب نائب مدير جمعية الإمارات للفنون التشكيلية. ضمَ المعرض، الذي اشتمل على نتاج مسابقة في التصوير الضوئي: الأخضر لون الحياة، أكثر من ثلاثين عملا تصويريا أنجزها بدءا من مطلع رمضان وحتى العاشر منه أعضاء جمعية التصوير، حيث أبرزت الأعمال القيمة الروحية الدينية للأخضر إذ ينتشر في قباب وأقواس وقناطر الجوامع مثلما أبرز القيمة الفنية لهذا اللون الذي ينتشر، وفقا لأبعاده الدينية والدنيوية، في الكثير من مفردات الحياة اليومية والعادية للناس. وفيما يتصل بأسباب اختيار اللون الأخضر موضوعا للمسابقة ورد في كتيب المعرض أن اللون الأخضر “يعتبر اللّون التقليدي في الإسلام حيث ورد ذكره في عدة مواضع من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بوصفه من أهم جماليات الحياة وكذلك فهو اللون الذي يصف حال أهل الجنة وما يحيط بهم من نعيم، ووفقا لهذه الخلفية الدينية والثقافية نجد أن اللون الأخضر يمثل حضورا واضحا في الثقافة الإسلامية من خلال ربطه بعناصر ذات شأن روحي ودنيوي من تلك الثقافة”، الأمر الذي يتجسد في العديد من نواحي الحياة التي تُبرز علاقة هذا اللون بالثقافة الإسلامية ما يعني أن تجسيد هذه العلاقة بالتالي من خلال الصورة الفوتوغرافية أمر ممكن. من جهته أكّد هشام المظلوم لـ “الاتحاد” على أن “اختيار لون بحدّ ذاته في أحد أنشطة الجمعية ليس تقليدا جديدا، فقد تمّ اختيار الأصفر العام الماضي من قبَل البعض من المشاركين في صيف العام 2010 لدورته السابقة ليكون ثيمة أو فكرة أساسية تطبع المنجز الفني بطابعه بحيث يترسخ ذلك كتقليد سنوي، وهو ما استمر لهذا العام فكان اللون الأزرق هو الثيمة التي جمعت حولها أبرز نتاجات المصورين الإماراتيين الذين شاركوا في صيف الفنون لهذا العام”. وأضاف المظلوم “من غير الممكن التعامل مع اللون الأخضر بوصفه لونا له أبعاد قيَمية دينية تخص الشهر الفضيل فحسب بل هو يتجاوز ذلك إلى تفاصيل الحياة”، ودلل على ذلك بالإشارة إلى أن عندما طُلب من الأعضاء من المنطقة الشرقية بتوثيق جوانب من الحياة اليومية للناس في خورفكان جاءت النتائج لافتة للانتباه لجهة حضور الأخضر في الكثير من الأشياء والأدوات والمستلزمات التي يتداولها الناس في ما بينهم وكذلك البعض من التفاصيل التي تتعلق بأعمال الزينة والديكور كألوان الأبواب أو أُطُر النوافذ أو الستائر والسجاد وما إلى ذلك”. ويختم المظلوم بالقول “تجيء هذه المسابقة ضمن أنشطة الجمعية وإدارة الفنون بهدف دفع المشاركين من أعضاء الجمعية وسواهم على البحث عن اللون الأخضر بمعانيه المادية والمجازية في الحياة اليومية وذلك ليس لهدف توثيقي لأنماط العمارة الدينية في الدولة أو سوى ذلك بل لتكون الصورة الفوتوغرافية أيضا نتاج بحث فني في طريقة تناولها للموضوع والكيفية التي يتم التعبير بها عنه”. وأخيرا، فقد شارك في المعرض تسعة عشر مصورا فوتوغرافيا من الإمارات ضمّ من بينها المعرض أربعين عملا حيث فاز من بينها بالمسابقة على التوالي بدءا من المركز الأول وحتى الثالث أعمال المصورين: فاطمة علي ظاعن المسافري ومحمد عتيق حارب محمد وفاطمة مبارك سالم الخاطري. بينما تميزت العديد من الأعمال على نحو لافت لعدد من المصورين من بينها أعمال: سليمان بن عيد الحمادي، وسلطان محمد الكراني وسالم محمد الكعبي وسلطان سعيد علي الزيدي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©