مواجهة

وصف لطفي البنزرتي مدرب الشعب مباراة فريقه أمام الأهلي بأنها صعبة جدا، نظرا لأن الفرقة الحمراء في أوج عطائها في الوقت الحالي، حيث قدم أفراد الفريق مباراة قوية خارج ملعبهم، واستطاعوا انتزاع النقاط الثلاث والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة من عرين الوحداوية، وهذا يؤكد أن الأهلي بلغ مرحلة كبيرة من الجاهزية ، وفي نفس الوقت لا يقل فريقي استعدادا عن الأحمر بعد المباريات الجيدة التي لعبها والتي استطاع خلالها تحقيق الفوز في 5 جولات متتالية ، فالشعب والأهلي ارتديا قفاز التحدي للحصول على نقاط المباراة الثلاث بعد النتائج التي حققها الفريقان· وحول توقعاته لسيناريو اليوم قال المدرب الشعباوي: أتوقع أن تأتي الجولة على صفيح ساخن مشيرا إلى أن الفريق الذي سينجح في استغلال الفرص التي ستتهيأ له سيكون النصر حليفه· وقال : الشعب يتعامل مع الدوري بالقطعة وأن لكل مباراة ظروفها وما حققه الفريق خلال الفترة الماضية لم يأت من فراغ· وردا على سؤال حول حظوظ فريقه والأهلي في مواجهة اليوم قال الحظوظ متساوية 50% للشعب ومثلها للأهلي، من منظور تقارب مستوى الفريقين واللذين يمران بمرحلة انتعاش في أعقاب نتائجهما الجيدة خلال الفترة الأخيرة· وقال المدرب التونسي: الشعب جاهز لمواجهة الأحمر بعد فوزه على العين، والذي يعد بكل المقاييس دفعة معنوية هائلة لخوض غمار منافسات الدور الثاني مع التأكيد على أن الخصم فريق جدير بالاحترام· وردا على سؤال عن مدى توجسه من هذه المباراة، أكد أنه يخشى الأهلي وغير الأهلي (لأن من يخاف ينجو)· وحول مفاتيح اللعب الأهلاوية أكد البنزرتي أن الأهلي فريق جيد يضم بين صفوفه لاعبين على درجة عالية من الكفاءة مما سيؤهله ليكون ضمن الفرق المنافسة على بطولة الدوري· وأضاف: خطورة الأحمر الأهلاوي تكمن في هجومه القادر على استغلال الفرص في أي وقت من عمر المباراة· وعن اللاعب الأهلاوي الذي سيضع له ألف حساب قال: الجهاز الفني سيعمل على وضع الاستراتيجية المناسبة لمباراة اليوم بغية تحقيق الفوز وبالتالي سنعمل ألف حساب لفريق الأهلي بأكمله وليس لاعبا بعينه حتى لا تختل المعادلات· وحول توقعاته للدور الثاني أوضح أن كل الاحتمالات واردة، مشيرا إلى أن الفريق الذي يملك (طول النفس) والبديل الجاهز الذي لا يقل عن اللاعب الأساسي، والقادر على سد النقص بعامل الإصابة أو الطرد في أي لحظة سيصل في نهاية المطاف إلى منصة التتويج· وعن تأثير غياب كابتن الفريق عبدالرحمن إبراهيم عن الفريق قال: بالتأكيد إن الشعب سيتأثر كثيرا بغياب هذا النجم لأنه صمام الأمان، وعنصر مؤثر من عناصر الدفاع بما يملكه من خبرة ميدانية كبيرة تساعده على قيادة الفريق بصفة عامة والدفاع على وجه الخصوص، فليس من السهولة تغيير اللاعب الأساسي والدفع بالاحتياطي· وحول مقدرة الشعب على تحقيق فوزه السادس على التوالي وسر مسلسل انتصارات الشوط الثاني قال: إن جدية اللاعبين والروح القتالية (كلمة سر) الانتصارات الخمسة السابقة، كما أن إدارة النادي لم تقصر حيث هيأت المناخ الملائم للفريق مما أثمر عن هذه النتائج الإيجابية والنقلة النوعية التي حدثت في أداء الكوماندوز مما أهله لتحقيق الفوز على الشباب والوصل والجزيرة وحتا والعين وكانت هذه الانتصارات حديث مراقبي الدوري بعد أن بذل اللاعبون جهدا كبيرا خلال هذه المباريات مشيرا إلى أن الشعب يملك مقومات تحقيق الانتصارات، ويتطلع لمواصلة المشوار بنفس القوة في الدور الثاني بغية عدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية والتي تتطلب جهدا مضاعفا من جميع الشعباوية وصولا إلى الغاية المبتغاة· وعن مدى استمرار انتفاضة الشعب قال: الانتفاضة مستمرة بإصرار وعزيمة اللاعبين وهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم حيث تعتبر الانتصارات السابقة بمثابة شحنة معنوية كبيرة لمباريات الدور الثاني والتي لا تعترف بالتكهنات المسبقة في أعقاب المستوى الفني المتقارب للفرق· وحول أسباب اختلاف شعب ''2008 '' شكلا ومضمونا عن شعب المواسم الماضية قال : شعب 2008 '' غير '' بعد أن استعاد اللاعبون الثقة كاملة في أنفسهم مما كان له المردود الإيجابي في تحقيق الانتصارات مشيرا إلى أن الشعب سينافس على الدرع، مجددا قوله ''لا تسألوني حاليا عن البطولة''· وردا على سؤال: لمن لقب درع الدوري؟ قال : مشوار البطولة لازال طويلا حيث تبقى دور بأكمله كل الاحتمالات فيه ورادة بعد أن سعت الفرق لترتيب أوراقها ووضع معادلاتها الموزونة لتحقيق المراد مع التأكيد على أن لقب البطولة انحصر بين 5 أندية دون تحديد أسمائها حيث يعتبر فريقي أحد هذه الأندية الخمسة وأتطلع أن يقدم الشعب كل ما عنده في مباراة اليوم وجولات الدور الثاني· أكد التشيكي هيسيك مدرب الأهلي: أن لقاء اليوم يساوي ست نقاط كاملة خاصة وأن الشعب يحتل المركز الثاني، وكما يهمنا أن نصعد بثقة سلم المنافسة نسعى أيضاً لإيقاف فرق المقدمة حتى نلحق بها· أضاف: قلت للاعبين إن مرحلة الدور الأول قد انتهت بحلوها ومرها، وإذا أردنا أن ننافس على درع هذا الموسم فعلينا ألا نخسر أي نقطة، وبالتالي سنخوض مباريات الدور الثاني بأكمله بروح وأداء لقاءات الكؤوس· وحول فوز الشعب في الدور الأول قال: لم أكن مع الفريق حينذاك لكن اللاعبين قاموا بطي صفحات الماضي وليس صفحة الشعب وحدها، وأصبحت روح البطولة تغلف أداءهم سواء في المباريات التي تقام على ملعبنا أو خارجه· وحول الشعب ومن يقلقه من لاعبيه قال: إنه فريق جيد وإلا لما وصل الى هذا المستوى وهذه المكانة، لكنني أعرفه جيداً وأعرف أسلوب أداء لاعبيه وكذلك أبرز نقاط القوة والضعف، فهو يمتلك قوة في خطي الوسط والهجوم وروحاً قتالية في الأداء، ولا تنس أننا أيضاً نمتلك قوة في الخطوط الثلاثة، ففريقنا جاهز وأبرز ما يميزه بخلاف الروح القتالية والأداء بواقعية هو امتلاكه لدكة غنية بالبدلاء الجاهزين الذين يستطيعون تغيير نتيجة المباراة في أي لحظة· وقال أيضاً: هذا يعني أن أوراق الفريق الشعباوي مكشوفة تماماً لدي وأتصور أننا أيضاً بالنسبة لهم ليصبح بذلك هناك عوامل ستلعب الدور المؤثر في نتيجة المباراة أبرزها الجوانب التكتيكية ومدى التزام اللاعبين على تطبيقها وكذلك روح الانتصار الذي يجب أن يتحلى بها اللاعبون بالإضافة الى فرض أسلوبك على منافسك ومباغتته في الأوقات المناسبة· ويقول مدرب الأهلي أيضاً: كما قلت أخذنا على عاتقنا أن نبدأ مرحلة جديدة بداية من اليوم طالما نفكر في معانقة درع البطولة، وأتوقع أن يدخل اللاعبون اللقاء بروح مباراة الوحدة التي شهدت إصراراً على تحقيق الفوز فنال اللاعبون مرادهم في الرمق الأخير من المباراة· وحول اتسامه بالهدوء خارج الملعب ومدى انعكاس ذلك على اللاعبين قال: إنه الهدوء الإيجابي الذي يبعث على الثقة في نفوس اللاعبين وليس هدوء الخوف أو التردد، فنحن نمتلك لاعبين على مستوى عال في كل خط وكل مركز ولا يتبقى سوى أن يقوم كل واحد بالدور المنوط به وأقوم أنا بتوظيف إمكانات هؤلاء اللاعبين حسب ظروف كل مباراة· وعن اللاعبين المؤثرين الذين يمتلكون ورقة الحسم في المباراة قال: في كرة القدم الحديثة كل اللاعبين لديهم تأثير في هذا الجانب لأن الحارس عندما يظهر بصورة جيدة ويذود عن مرماه فهو يشارك في الفوز وكذلك خط الدفاع، أما لاعبو خطي الوسط والهجوم فهم يلعبون أدواراً أكبر في عمليات المناورات يشاركهم الظهيران وقلبا الدفاع في بعض الأوقات· واستطرد قائلا: هذا موضوع يطول شرحه، لكن باختصار الفريق الجيد هو الذي يمتلك لاعبين لديهم حلول أمام مرمى الفريق المنافس ولديهم القدرة على فتح الثغرات في دفاعاتهم ومن ثم ترجمة الفرص التي تلوح لهم الى أهداف دون الإسراف في إضاعة الفرص لأن المهاجم الجيد هو الذي يحرز أهدافاً من أنصاف الفرص· وحول اللقاء وهو يقام خارج ملعب الأهلي قال: طالما أمامك هدف واضح فليس مهماً كثيراً أن تواجه منافسك على ملعبك أو خارجه، فوضوح الهدف والسعي الى تحقيقه بروح عالية وتركيز كبير يجعلك تصيبه بنسبة 100% ونحن ذاهبون اليوم الى ملعب الشعب بهدف وحيد هو تحقيق الفوز مع احترامي للفريق الشعباوي الذي لديه نفس الهدف كونه ينافس على البطولة ويأمل في تكملة المشوار بشكل جيد· وعن أهم العناصر المؤثرة في اللقاء قال: أتصور إنها تتمثل في عدة أشياء أبرزها التركيز التام طوال عمر المباراة والذي يصاحبه الأداء بروح قتالية علاوة على فرض أسلوبك والتمركز الجيد واستغلال الفرص· وعن متابعته لفريق الشعب خلال الأيام الماضية قال: بالطبع أعرف الكثير عن فريق الشعب ولاعبيه وأسلوب لعبه، لكن يبقى الأمر متوقفاً بشكل أكبر على فريقي واللاعبين ومدى هضمهم للطريقة والخطة التي نلعب بها ورغبتهم في تحقيق الانتصار، فما يهمني في البداية والنهاية هو فريقي الذي أنظر إليه قبل النظر للفريق المنافس· وعن توقعاته لما قد تؤول إليه نتيجة المباراة قال: كرة القدم فيها كل شيء لكن رغبة الفريقين في تحقيق الفوز قد لا تجعل مكاناً للتعادل، وأعتقد أن هذا هو الأقرب للسيناريو المنتظر· وعما يخفيه من مفاجآت لفريق الشعب قال: رغم أن الأمور مكشوفة بدرجة كبيرة في كرة القدم حالياً، لكن تظل هناك أوراق خفية سواء في أيدي المدربين أو أقدام اللاعبين، وبالطبع سأسعى لاستغلال كل الأوراق التي تهدينا الفوز، وما يهمني أيضاً أن يكون اللاعبون في يوم تألقهم·