6 يناير 2008 00:23
السيارات المهملة والمركبات المهجورة التي عفا عليها الزمن وطلاها بطبقة من الغبار عيار 24 قيراطاً، أصبحت ظاهرة تشكو منها كافة مدن الإمارات، فبعد أن كان الأمر مقتصراً على معارض السيارات والورش والكراجات في المناطق الصناعية، امتد هذا المنظر غير المريح اليوم إلى الشوارع العامة وباحات وأرصفة الأحياء السكنية·
ربما تكون السيارة المهجورة قديمة أو تعرضت لحادث بليغ أحياناً، وربما تكون جديدة أحياناً وتركها صاحبها لأسباب مختلفة، لكن البلديات والجهات المعنية، ليست معنية بالأسباب بقدر ما يعنيها شن الحملات الدائمة للقضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية التي تشوه المنظر العام، وتحتل المواقف العامة المحدودة أصلاً، وتعوق حركة المرور وتجمع حولها النفايات، لذلك فرضت الجهات المختصة الغرامات على أصحاب المركبات المتروكة حفاظاً على قواعد النظافة العامة، ومع ذلك لا تزال هذه الظاهرة السلبية تفرض حضورها المستمر·
في الحقيقة، ينبغي القول إن البلدية لا تقصر في محاربة هذه الظاهرة، فهي تقوم أولاً بإنذار صاحب السيارة المخالفة عبر لصق بطاقة تدل على المخالفة، للمطالبة بتحريكها للمكان الذي تم تخصيصه للتحفظ عليها في مدة لا تتجاوز 48 ساعة من تاريخ الإنذار، وبعدها تضطر لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال مالكها أو مستخدمها، ومن ثمَّ إزالتها على نفقته الخاصة مع تحمله قيمة الغرامة المقررة وفقاً لقوانين النظافة العامة·
وما تزال هذه الحملات تتواصل ضد المركبات المهجورة وسط ترحيب الأهالي في المناطق السكنية، أو من قبل أصحاب المحال التجارية المتضررة، حيث إن تواجد المركبات المهملة يعيق برامج وعمليات النظافة العامة وسلامة البيئة المحيطة بالمركبة، ولذلك تناشد الجهات المسؤولة المواطنين دائماً بالإبلاغ عن السيارات المخالفة لدرء الخطر والضرر عن الأطفال والمارة أو المساكن والمرافق المجاور لها·
عدد اليوم
