مخاوف يمنية من فشل الحوار بسبب انقسام الجيش

انتخبت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، أمس عبدالكريم الإرياني، النائب الثاني لرئيس حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رئيساً للجنة المكلفة بتنظيم مؤتمر شامل للحوار في نوفمبر المقبل، بموجب اتفاق لنقل السلطة ترعاه خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي. وقال مسؤول يمني حكومي مقرب من لجنة الحوار الوطني، لـ”الاتحاد”، إن اللجنة التحضيرية انتخبت، أمس الإرياني رئيساً للجنة، والمحامية الاشتراكية راقية حميدان نائباً أول لرئيس للجنة، موضحاً أنه تم أيضاً انتخاب زعيم حزب “التنظيم الوحدوي الناصري”، سلطان العتواني، نائباً ثانياً لرئيس اللجنة، والناشطة الحقوقية أمل باشا ناطقاً إعلامياً للجنة. وكان الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي التقى، أمس الأول، أعضاء لجنة الحوار الوطني، التي شكلها الشهر الماضي، وناقش معهم مهام اللجنة في التحضير لمؤتمر الحوار القادم. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي ناقش مع أعضاء اللجنة، التي تضم 25 عضوا من تسع مكونات نص عليها اتفاق “المبادرة الخليجية”، طبيعة مهمة اللجنة، مشدداً على ضرورة بذل أعضاء اللجنة “أقصى الجهود من أجل تحقيق النجاحات المطلوبة”. وقال الرئيس اليمني إن اليمن يعيش “وضعاً صعباً وحرجاً لا يحسد عليه” منذ اندلاع أزمته يناير 2011، على وقع احتجاجات شعبية أطاحت مطلع العام الجاري، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولفـت هـادي إلى أن بـلاده أمـام “مفترق طـرق”، مشـدداً على ضـرورة “أن نشحـذ هممنا جميعاً ونخرج البلد من أزماته المتلاحقة”. وقال مصدر بلجنة الحوار الوطني، لـ”الاتحاد”، إن عضو اللجنة، عبدالله الأصنج، المعارض اليمني في الخارج، اعتذر عن حضور اللقاء مع هادي “بسبب وجود الرئيس السابق صالح في صنعاء”، مشيراً إلى أن عضوي اللجنة عن جماعة “الحوثي” المسلحة أرسلا ممثلين لهما لحضور الاجتماع. وأبدى مراقبون وناشطون يمنيون مخاوفهم من فشل اللجنة التحضيرية في التحضير الجيد لمؤتمر الحوار الوطني، الذي من المفترض أن يناقش قضايا سياسية عالقة منذ سنوات، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد الشيعي المسلح في الشمال، إضافة إلى إقرار نظام جديد للحكم في اليمن، وصياغة دستور جديد للبلاد، يتم الاستفتاء عليه شعبياً أواخر عام 2013. وتوقع حسن الكهالي، وهو ناشط سياسي في “التنظيم الوحدوي الناصري”، ثالث مكون بتكتل “اللقاء المشترك”، “فشل” مؤتمر الحوار الوطني، معللا ذلك بعدم توفر شروط نجاح أعمال المؤتمر، وعلى رأسها إعادة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية المقسومة منذ أواخر مارس العام الماضي. وقال الكهالي، لـ”الاتحاد”، إن “الشروع في حوار وطني شامل في ظل انقسام مؤسسة الجيش يعد هروباً إلى الإمام من تنفيذ التزامات ومطالب آنية”، معتبراً أن “ضعف” الحكومة المركزية في صنعاء، وعدم قدرتها على بسط سيطرتها على معظم مناطق البلاد، سيمثل تحدياً كبيراً أمام نجاح مؤتمر الحوار الوطني. ? اعتقال 6 من «القاعدة» بعد تفجير جعار عدن (وكالات) - أعلن مصدر امني أن قوات الامن اليمنية القت القبض أمس على ستة اشخاص يشتبه بأنهم من عناصر «القاعدة» في بلدة جعار التي قتل فيها 45 شخصا في تفجير انتحاري في بداية الأسبوع. وأضاف المصدر أن الأشخاص الستة الذين يشتبه بأنهم من أعضاء جماعة أنصار الشريعة اعتقلوا في مبنى وفي مدينة جعار بجنوب اليمن وعثر بحوزتهم على متفجرات ومعدات أخرى تستخدم في صنع قنابل للهجمات الانتحارية. إلا أن محسن بن جميلة عضو الإدارة المحلية في جعار قال ان “اللجان الشعبية بالتعاون مع قوات الجيش الموجودة في جعار تمكنوا من إلقاء القبض على اربعة من “القاعدة” احدهم كان يرتدي ملابس نسائية، ويعتقد ان لهم صلة بالحادث الإجرامي الذي وقع مساء السبت”.