وجه مجلس الأمن الدولي نداء ملحاً لجمع المزيد من المساهمات الدولية التي تخصصها الأمم المتحدة للتصدي للمجاعة التي أوقعت عشرات آلاف القتلى في الصومال.
وحذر المجلس من جهة أخرى الحكومة الصومالية الانتقالية من أن المساعدات في المستقبل ستكون مشروطة بقدرتها على تعزيز الأمن والخدمات خلال العام المقبل.
وأعرب المجلس عن “قلقه العميق” حيال الرد الدولي على نداء جمع 2,4 مليار دولار، حسب ما جاء في إعلان تلاه سفير الهند هارديب سينج بوري الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
وبالإضافة إلى ذلك، دعا مجلس الأمن “جميع الأطراف وجميع المجموعات المسلحة إلى تأمين ممر كامل وآمن دون أي عوائق للمساعدات الإنسانية كي يتم توزيعها في الوقت المحدد”.
وأعرب مجلس الأمن أيضاً عن “دعمه القوي” للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمساعدة الحكومة الصومالية الانتقالية التي تكافح لفرض سلطتها. وأضاف بيان مجلس الأمن، إن أعضاءه “أخذوا علماً بأن أي دعم في المستقبل للمؤسسات الفدرالية الانتقالية سيكون مشروطا بإنجار المهمات الواردة في خريطة الطريق”.
وأعلن المجلس أنه سيتم عقد اجتماع خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر المقبل في الصومال لوضع “خريطة طريق” لتعزيز دور الحكومة الصومالية خلال العام المقبل .
وقال بيان لمجلس الأمن إن هذا الاجتماع سينظم تحت إشراف اوجوستين ماهيجا الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال. وأوضح البيان أن هدف الاجتـماع هو “الاتفـاق على خطة طريق للمهام الرئيسـية والأولويات التي ينبغي القيام بها في الصومال خلال الـ12 شهراً المقبلة، في ظل إطار زمني واضح ومعايير ينبغي تطبيقها” من قبل الحكومة الانتقالية في الصومال المدعومة من الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن “أعضاء مجلس الأمن أكدوا ضرورة وجود مشاركة واسعة من قبل الجماعات الصومالية في هذا الاجتماع من بينها المؤسسات الاتحادية الانتقالية والإدارات المحلية والإقليمية وغيرهم من أصحاب المصلحة في الصومال”. وأشار مجلس الأمن إلى أن الدعم المستقبلي للحكومة الانتقالية “سيتوقف على إنجاز المهام التي تنص عليها خريطة الطريق”.
منظمة ألمانية ترسل 90 طناً من مواد الإغاثة إلى كينيا
فرانكفورت (د ب أ)- تعتزم منظمة “طيران بلا حدود” الألمانية إرسال 90 طناً من البضائع الإغاثة لشرق أفريقيا على متن طائرة شحن ستقلع في غضون ساعات من فرانكفورت إلى كينيا. وقال رئيس المنظمة، فرانك فرانكه، أمس في مدينة فرانكفورت الألمانية: “هذه أكبر شحنة من ألمانيا”.
وتتضمن الشحنة أدوية ومواد غذائية. ووفقاً لبيانات منظمة “إنترناشونال ميديكال كروبس” الإغاثية التي توزع المساعدات في شرق أفريقيا، من الممكن أن تساهم تلك الشحنة في إمداد عشرات الآلاف من الأشخاص لمدة أشهر. وقال بيتر ميدواي مدير “إنترناشونال ميديكال كروبس”: “كل شيء سيبقى في كينيا”، موضحاً أن المستشفيات في مناطق الجفاف بكينيا في حاجة إلى دعم.
وتجدر الإشارة إلى أن مئات المواطنين في الصومال يفرون إلى كينيا بسبب الجفاف ويقيمون في مخيمات هناك. وتعتزم الحكومة الألمانية زيادة مساعدتها للمناطق التي تعاني الجفاف في شرق أفريقيا إلى 118 مليون يورو. ويجري وزير التنمية الألماني ديرك نيبل حاليا زيارة لكينيا، حيث يتفقد الأوضاع هناك.
من جانب آخر قال وزير التنمية الألماني ديرك نيبل الذي يزور مخيم داداب في كينيا للفارين من المجاعات إن “حجم المعاناة الإنسانية وقلة حيلة الناس في هذا المكان يصعب تحملها”. وشدد نيبل على ضرورة توفير مساعدات إنسانية إضافية بشكل سريع.
ويعيش في مخيم داداب حالياً ما يزيد على 400 فار من المجاعة. ولا يقتصر الاحتياج للمساعدات العاجلة على الصوماليين فحسب في المخيم، بل على ضحايا الجفاف في كينيا أيضاً.
وترغب ألمانيا في تقديم ما هو أكثر من الطعام والشراب عن طريق دعم التعليم والتدريب للمساعدة في تحسين الوضع على المدى الطويل. ووفقاً للوزير فإن ألمانيا تدعم تدريب أطقم عمل عشرة من المستشفيات التي تعالج الكينيين وغيرهم من اللاجئين.
عدد اليوم
