تفقد معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أمس الأول عدداً من مدارس ورياض أطفال رأس الخيمة، وأدار حصة في مادة الرياضيات طرح خلالها على الطالبات مجموعة عمليات حسابية ترتبط بمهارات التفكير العليا.
وحرص معاليه على الوجود في الميدان التربوي في ساعة مبكرة ليكون في مقدمة مستقبلي الطلبة، ضارباً بذلك مثالاً لمسؤولي الوزارة والمناطق التعليمية بأهمية وجود الجميع في الميدان، والاهتمام بتفاصيل العملية التعليمية وكل ما يخدم الطلبة، كما وجه فرق العمل المتخصصة، بمواصلة المتابعة الدقيقة للمدارس، والتدخل السريع حالة وجود أية ظروف.
وأكد معالي وزير التربية في توجيهاته للمسؤولين، أهمية الوقوف بجانب مديري ومديرات المدارس، والتواصل معهم وتقديم الدعم اللازم لهم ومساندتهم، حتى يتحقق الاستقرار الأفضل للعام الدراسي، ومن ثم اعتماد الزيارات الميدانية ركيزة أساسية لتواصل المسؤولين والميدان.
وقال الحمادي إن «الروح العالية التي لمسها في أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية، خلال استقبالهم للطلبة، تبعث على التفاؤل، كما أن انتظام الطلاب والطالبات واكتمال صفوفهم، يشير بوضوح إلى مدى التزامهم، وإدراكهم لأهمية الإقبال على التعليم والعام الدراسي الجديد بشغف ونشاط وحيوية».
وكان معالي الوزير استهل جولته في مدارس رأس الخيمة، بزيارة روضة أطفال البشائر، وتوقف أكثر من مرة للاستماع إلى أولياء الأمور، والإنصات لملاحظاتهم واقتراحاتهم البناءة.
وقال معاليه «إن البيئة التعليمية، خاصة التي ينتسب إليها طلاب وطالبات في سن الطفولة، ينبغي أن تكون أكثر رحابة وتشويقاً، لاستيعاب طاقاتهم، وبالتالي تأسيسهم وإعدادهم لاستيعاب مهارات القرن 21».
وتجول معالي وزير التربية والتعليم داخل الفصول، وجلس مع الأطفال ودعاهم للتعبير عن أنفسهم وعن روضتهم في اليوم الأول من بدء العام الدراسي، خاصة مع تنفيذ مبادرة «مرحباً مدرستي.
.
شكراً مدرستي».
ودعا معاليه مديري ومديرات الرياض في مختلف المناطق التعليمية لتبني مبادرات وبرامج جديدة، لرعاية مواهب الأطفال في سن مبكرة، وبناء شراكات قوية مع أولياء الأمور، فيما عبرت نوال طاهر مديرة الروضة عن سعادتها وفريقها بزيارة معالي الوزير.
وفي مدرسة الشيخة مهرة بنت أحمد للتعليم الأساسي، كان في استقباله مديرة المدرسة بدرية عبد اللطيف.
وحرص معاليه، على تفقد جميع الفصول للاطمئنان على بناته الطالبات.
وضرب مثالاً آخر لقيادات الوزارة ومسؤوليها عندما أدار حصة في مادة الرياضيات، طرح فيها مجموعة عمليات حسابية، ترتبط بمهارات التفكير العليا على الطالبات، مؤكداً ضرورة أن يكون المسؤول نموذجاً أمام الطلبة ومتفاعلاً مع الطلاب والطالبات، ومستمعاً لآرائهم واقتراحاتهم.
وفي مدرسة المطاف للتعليم الأساسي، دار حديث معالي الحمادي مع الطالبات، حول تكنولوجيا التعليم، ومدى ارتباطهن بوسائلها المتطورة، كما سألهن عن طريقة تواصلهن مع المعلمات وإدارة المدرسة، وما إذا كن يتبعن وسائل الاتصال الحديثة أم لا، ودعا معاليه الطالبات إلى تنمية مهارتهن في التكنولوجيا، بوصفها لغة العصر.
وأكدت بدرية محمد صالح مديرة المدرسة، أن زيارة معالي الحمادي للمدرسة، تعد حافزاً مهماً للعاملين فيها وللطالبات، لبذل المزيد من الجهد وتحقيق التفوق.
وانتقل معالي وزير التربية والتعليم بعد ذلك إلى مدرسة ابن القيم للتعليم الأساسي، وكان في استقباله إبراهيم المنصوري مدير المدرسة، الذي قدم شرحاً مفصلاً لمعاليه، حول جاهزية المدرسة، وانتظام الطلبة في صفوفهم، فيما تفقد معاليه مجموعة المرافق التربوية والتعليمية، خاصة المتصلة ببرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي.
بعد ذلك، انتقل لمشاركة أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية والفنية تدشين مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي، التي بدأ العمل بها مع اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، وهي أحد النماذج العصرية المطورة للمدرسة الإماراتية، وكان في استقباله مدير المدرسة يوسف الخياط، وطلاب المدرسة الذين تصادف وقت استراحتهم المعتمدة في الجدول المدرسي، مع زيارة معاليه.
واختتم وزير التربية والتعليم زيارته بتفقد أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، حيث استمع إلى شرح مفصل قدمته مديرة الأكاديمية عائشة جاسم المناعي، حول فكرة الأكاديمية وأهدافها الرامية إلى الاكتشاف المبكر لمواهب أبناء الإمارات، والرعاية المتكاملة التي تسعى الأكاديمية لتوفيرها.
(دبي ـ الاتحاد)
عدد اليوم
