اتهم الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أمس روسيا بشن «عدوان مباشر وعلني»، فيما رأى وزير الدفاع الأوكراني فاليري جيليتين أن «حربا كبرى» اندلعت بالفعل بين البلدين، وأعلن الجيش الأوكراني أن قوات روسية احتلت مناطق في شرق أوكرانيا دعماً للمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا هناك.
وقال بوروشينكو في كلمة ألقاها في الأكاديمية العسكرية الأوكرانية في كييف «هناك عدوان علني ومباشر يشن على أوكرانيا من دولة مجاورة (روسيا) غير الوضع في منطقة النزاع (شرق أوكرانيا) جذرياً».
وأضاف أن القوات المسلحة الأوكرانية ستشهد تغيرات كبيرة في القيادات بعدما منيت بانتكاسات ميدانية أمام المتمردين في الأسبوع الماضي.
وكتب جيليتي في موقع «فيسبوك» قائلاً : «إن حرباً كبرى وصلت إلى عتباتنا لم ترَ أوروبا مثيلاً لها منذ الحرب العالمية الثانية.
للأسف فإن الخسائر في حرب كهذه ستقاس ليس بالمئات بل بالآلاف وعشرات الآلاف من القتلى»، وأضاف: «مئات الجنود والضباط الروس دخلوا إلى منطقة الأرض السوداء في شرق أوكرانيا بشكل دائم، إلا أن أوكرانيا لا تنوي الاستسلام».
ووصف النزاع بأنه «حرب وطنية كبرى»، كما كانت تستخدمه جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق المنهار في قتالها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر أن القوات الروسية تتحرك إلى ودونيتسك ولوجانسك في وادي دونباس، أكبر مدينتين بشرق أوكرانيا.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأوكراني أندريه ليسينكو أن الجيش الأوكراني سحب قواته من مطار لوجانسك وبلدة «جيورجيفكا» بالقرب منه جنوب المدينة، حيث كانت تقاتل كتبية دبابات روسية.
في المقابل، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة الأوكرانية بإطالة أمد النزاع برفضها إجراء محادثات سياسية مباشرة مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا و«استهداف قواتها المدنيين».
وقال للصحفيين في موسكو: «القيادة الحالية في كييف لا تريد حواراً بناء مع شرق بلادها».
وأضاف: «هدف المقاتلين(الانفصاليين) نصد هذه القوات المسلحة (الأوكرانية) ومدفعيتها لمنعها من قصف المناطق السكنية».
في غضون ذلك، بدأ مسؤولون أوكرانيون وانفصاليوم محادثات سلام جديدة في مينسك عاصمة روسيا البيضاء بوساطة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الانفصاليين نشروا ورقة موقف يطالبون فيها بمنح مناطقهم وضعاً خاصاً، وإنهاء العمليات العسكرية.
العسكرية وإجراء انتخابات محلية فيها، والعفو عنهم ومنحهم الحق في تعيين قضاة ووكلاء نيابة.
(كييف، موسكو (وكالات)
عدد اليوم
