مصطفى الديب (أبوظبي)
رغم أنه خسر لقاء باتشوكا المكسيكي، إلا أنه كسب الكثير، ورغم أنه فقد المركز الثالث إلا أنه كسب «الرابع» مع احترام العالم، من خلال أداء رائع ومشرف لكرة الإمارات في مونديال الأندية.
حصل «فخر أبوظبي» على المركز الرابع لمونديال الأندية بعد الخسارة من باتشوكا المكسيكي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في لقاء تحديد المركز الثالث مساء أمس على ملعب مدينة زايد الرياضية.
خسارة «فخر أبوظبي» أمس لم تكن بسبب سوء الأداء، ولكن لعدة عوامل أبرزها الإجهاد غير العادي الذي أصاب اللاعبين فهو الفريق الأكثر لعباً للمباريات بواقع أربع مواجهات في 11 يوماً أي بمعدل مباراة كل 66 ساعة، وهو أمر غير عادي خصوصاً في ظل حالة الإصابات التي ضربت صفوف الفريق وخوض أكثر من لاعب المباريات وهو متحامل على نفسه.
ولم يكن الإجهاد البدني هو السبب الوحيد وراء خسارة الأمس، ولكن غياب بعض اللاعبين المؤثرين للغاية على رأسهم علي خصيف الحارس العملاق، الذي لفت انتباه العالم أجمع، إضافة إلى غياب المدافع محمد عايض، وهو ما أثر على حالة الانسجام بين رباعي الخلف، خاصة مع ابتعاد سيف خلفان المقبالي عن المباريات.
ووضح تأثر الخط الخلفي للجزيرة بغياب عايض من خلال الأهداف التي نتجت عن سوء الرقابة تارة، وسوء تقدير الموقف الدفاعي والتعامل مع الكرة تارة أخرى.
ووضح أيضاً تأثر بعض اللاعبين بحالة من الإجهاد الشديد، خاصة صانع الألعاب مبارك بوصوفة الذي بدا على غير حالته المعهودة في المباريات الماضية كونه كان الأكثر تأثيراً وسبباً في الإبداعات التي قدمها فخر أبوظبي بجوار الثنائي رومارينيو وعلي مبخوت اللذين لم يظهرا أيضاً.
في الجهة الأخرى اعتمد باتشوكا على الحالة البدنية الجيدة للاعبيه، لاسيما وأنه لعب مباراة أقل أي أنه خاض ثلاث مباريات في 11 يوماً بمعدل مباراة كل 88 ساعة أي أنه حصل على راحة أكثر من فخر أبوظبي بواقع ثلاثة أيام، ونصف بين كل مباراة.
وجاءت رباعية الفريق المكسيكي في الوقت الذي أهدر لاعبو الجزيرة بعض الفرص المهمة، خاصة تلك التي سقط فيها خلفان مبارك داخل منطقة الجزاء دون احتساب الحكم لضربة جزاء صحيحة في الوقت الذي احتسب واحدة مشابهة ضد سالم راشد في الدقيقة 83 من زمن اللقاء.
وبغض النظر عن النتيجة فقد تحمل لاعبو الجزيرة أعباء كثيرة، حيث خاض كل من مبارك بوصوفة وفارس جمعة المباريات الأربع تحت تأثير الإصابة ومن خلال الحقن بمسكنات، ورغم ذلك فقد أدى الثنائي بشكل رائع خلال الظهور الرائع لممثل الوطن في هذا المحفل الكبير.
وفي الوقت الذي توقع فيه البعض خروج «فخر أبوظبي» من الدور الأول، إلا أن الروح القتالية وروعة المدرب تين كات كانتا أحد أهم أسباب المستوى الرائع الذي ظهر عليه الجزيرة خلال المواجهات الثلاث الأولى، فقد أقصى بطل أوقيانوسيا أوكلاند سيتي من المباراة الأولى، وبطل آسيا أوراوا الياباني في الدور الثاني، ثم أدى مباراة تاريخية أمام ريال مدريد بطل أوروبا وكان قريباً من الصعود للنهائي، لولا سوء التوفيق.
عدد اليوم
