قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة ترى أن إعلان إسرائيل، مصادرة أراض، لاحتمال بناء مستوطنة عليها في الضفة الغربية المحتلة أمر «سلبي» بالنسبة لجهود السلام، وتحث الحكومة الإسرائيلية على إلغاء هذا القرار.
وصادرت إسرائيل نحو 1000 فدان في تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني قرب بيت لحم، في خطوة وصفتها جماعة مناهضة للاستيطان بأنها أكبر مصادرة لأراض منذ 30 عاما، فيما اعتبر مسؤول فلسطيني، أنها قد تؤدي إلى مزيد من اشتعال الموقف بعد حرب غزة.
من جهته، قال المسؤول الأميركي: «أوضحنا منذ فترة طويلة اعتراضنا على استمرار النشاط الاستيطاني».
وتابع: «هذا الإعلان، مثل كل الإعلانات الأخرى التي تصدرها إسرائيل بشأن الاستيطان وخطوة التخطيط التي يوافقون عليها وعطاء البناء الذي يصدرونه، أمور سلبية لهدف إسرائيل المعلن بالتوصل لحل يقوم على أساس دولتين من خلال التفاوض مع الفلسطينيين».
وختم قائلاً: «نحث الحكومة الإسرائيلية على إلغاء هذا القرار».
كما شجبت الحكومة البريطانية امس، قرارا إسرائيليا بالاستيلاء على مساحة كبيرة من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، وقالت إن الخطوة ستضر كثيرا بسمعة إسرائيل الدولية.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان عقب دعوة الولايات المتحدة إسرائيل للعدول عن القرار «تشجب المملكة المتحدة قيام الحكومة الإسرائيلية بمصادرة 988 فدانا حول مستوطنة عتصيون.
«إنه قرار يفتقر إلى الحكمة ويجيء في وقت ينبغي أن تكون الأولوية فيه لوقف اطلاق النار في غزة.
سيضر كثيرا بوضع إسرائيل في المجتمع الدولي».
وأعربت الخارجية الروسية امس عن قلقها إزاء خطط إسرائيل لمصادرة نحو 400 هكتار من الأراضي في الضفة الغربية، داعية تل أبيب إلى إعادة النظر فيها.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان أن «مثل هذه الأعمال الأحادية الجانب في حال تنفيذها ستلحق ضررا كبيرا بآفاق التسوية الفلسطينية الإسرائيلية القائمة على مبدأ ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة في إطار حدود عام 1967 بما فيه من تبادل للأراضي متفق عليه».
وأضاف البيان «تثير قلقا أنباء مفادها أن هذه الخطوة الإسرائيلية تتخذ كانتقام على خطف ومقتل 3 مراهقين إسرائيليين في منطقة مدينة الخليل في يونيو عام 2014».
وأضاف «بلا شك ندين قتل المدنيين الأبرياء ونشير في الوقت نفسه إلى أن هذه الأعمال الانتقامية ليست بناءة وتؤدي إلى زيادة عدم الثقة بين البلدين وتخفض فرص الخروج بحلول وسط».
ودعت الخارجية الروسية السلطات الإسرائيلية إلى إعادة النظر في هذه الخطط، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ مبادرات حسن النية من كلا الجانبين، تكون قادرة على الحد من التوتر وخلق ظروف لاستئناف مفاوضات السلام حول جميع نواحي الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية على الأساس القانوني القائم.
بدورها دانت فرنسا قرار الحكومة الإسرائيلية بمصادرة قطعة كبيرة من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة وناشدت إسرائيل إلغاء القرار فورا.
وجددت الخارجية الفرنسية في بيان دعوة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى استئناف محادثات السلام، معربة عن إدانتها لقرار السلطات الإسرائيلية مصادرة 400 هكتار من الأراضي الواقعة في محافظة بيت لحم لتوسيع إحدى المستوطنات الإسرائيلية المجاورة.
ودعا البيان السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها فورا.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
