لساني يعجز عن شكر العين والشائعات لاحقتني بعد كأس أفريقيا

قامت إدارة نادي العين بين شوطي مباراة العين والأهلي التي أقيمت أمس على ملعب خليفة بن زايد بتكريم حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري، وذلك بمناسبة فوزه مع الفراعنة بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة بأنجولا حيث قام الدكتور خالد محمد عبدالله المدير التنفيذي للنادي بإهدائه نسخة من كأس الأندية الآسيوية التي فاز بها الزعيم في 2003. وكان “المعلم” شحاتة قد وصل عصر أمس الأول إلى مدينة العين تلبية لدعوة كريمة من مجلس إدارة نادي العين لتثمين إنجازه الأفريقي غير المسبوق الذي حققه المنتخب المصري للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، وكان في استقباله بمطار أبوظبي الدولي وفد من إدارة نادي العين، إلى جانب أعداد كبيرة من الجماهير العربية والمصرية. وزار شحاتة ظهر أمس متحف العين الوطني حيث كان في استقباله محمد عامر النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبعد الجولة في أقسام المتحف الوطني أهداه النيادي عملة تذكارية تم إصدارها بمناسبة مرور 30 عاماً على إنشاء المتحف وتقدم عادة لكبار الضيوف، وكتب شحاتة كلمة في سجل الزوار أشاد فيها بتاريخ وحضارة الإمارات التي تعود إلى آلاف السنين، كما استقبله ناصر بن ثعلوب الدرعي مدير مكتب رئيس اتحاد الكرة في منزله أمس الأول برفقة الدكتور خالد محمد عبدالله حيث دار حديث طويل حول شؤون وشجون كرة القدم. وفي تصريح للموقع الرسمي بنادي العين، أعرب حسن شحاتة عن بالغ شكره وتقديره لإدارة نادي العين على الدعوة الكريمة التي وجهتها إليه من أجل تكريمه على الإنجاز الذي حققه منتخب الفراعنة بفوزهم للمرة الثالثة على التوالي بلقب كأس الأمم الإفريقية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه عندما تلقى الدعوة الكريمة من إدارة النادي العيناوي وبالرغم من أنها مفاجأة سارة، إلا أنها لا تبعث على الدهشة، لمعرفته الجيدة بأهل الإمارات ونادي العين على وجه الخصوص والذي يعمل دوماً على تكريم أصحاب الإنجازات الذين يعملون على مضاعفة جهودهم بجد من أجل تشريف أوطانهم وتحقيق الطموحات والغايات المنشودة باسم كل العرب. وعن الفوز بالبطولة، قال: هناك جملة من العوامل التي ساهمت في تحقيق الإنجاز، من بينها الأمور الفنية والتكتيكية بجانب العوامل النفسية والمعنوية التي كان المنتخب في أمس الحاجة إليها خصوصاً عقب خروجه من مونديال كأس العالم، مؤكدا أن استقبال الرئيس المصري حسني مبارك للمنتخب عقب عودته من الخرطوم منح الفريق الثقة وأزال عنه الإحساس بالإحباط وساهم في إعادة ترتيب الأوضاع، وقال: حديثي هنا واقعي وليس من أجل رد التحية للقيادة السياسية، لأن الاستقبال جاء في توقيت مناسب عقب الأحداث التي صاحبت خروجنا من المونديال. وسألنا “المعلم” عن تعليقه حول أداء فريقه الرائع برغم غياب أبوتريكة وعمرو زكي وأحمد حسام «ميدو» وبركات، فقال: لقد افتقدناهم بالتأكيد ولكننا وضعنا في اعتبارنا حسابات أخرى. وحول نجاح اللاعب “جدو”، قال: روج البعض أنني اخترت “جدو” بعد أن استبعدت أحمد حسام «ميدو»، وهذا الحديث لا صحة له، والهدف من هذا الترويج هو التشكيك في شخصي وقدرات “جدو” إلى جانب إثارة البلبلة وبذر الفتنة بيني وبين ميدو أو بعض اللاعبين الذين لم يقع عليهم الاختيار ليكونوا ضمن القائمة، وأحمد الله كثيراً الذي أنصفني أمام الذين شككوا في شخصي وقدرات اللاعبين وأخرسهم الفوز بعد النقد الذي أثاروه في أعقاب إعلان القائمة الأفريقية قبل بطولة أنجولا. وسألناه إن كان ينوي الاستمرار مع المنتخب المصري، فرد قائلاً: عقودنا ستستمر حتى نهاية 2012، وبالتأكيد سنمضي في مشوارنا برغم أن الفترة المقبلة ستكون هادئة، حيث سنخوض خلالها مباريات ودية مهمة جداً أمام منتخبات انجلترا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين. ورداً على سؤال حول حصوله على عروض أخرى بعد عرض المنتخب النيجيري، قال: الاتحاد المصري لكرة القدم أغلق الباب تماماً في وجه الراغبين بخدمات مدرب المنتخب عندما أطلق تصريحه بعدم الاستغناء عني، ولا أعتقد أن هناك منتخبات ستفاوضني عقب حديث الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، وربما أستطيع القول إنني حزين بسبب رفض العرض النيجيري الذي كان سيضعني كمدرب عربي في قيادة منتخب أفريقي في كأس العالم، وفي الوقت نفسه سعيد لأن الاتحاد المصري تمسك بخدماتي ورفض الاستغناء عني لمصلحة المنتخب النيجيري.