عدد اليوم
لندن (أ ف ب)
ستكون مباراة الديربي بين توتنهام وتشيلسي في الواجهة، حين يعاود الدوري الإنجليزي نشاطه اليوم، بعد عطلة المباريات الدولية، وذلك عندما يلتقيان على ملعب ويمبلي في المرحلة 13، حيث فرضت ظروف الفريقين وتواجدهما الدائم في المنافسة، أن يصبح اللقاء ديربي نارياً.
ويعول توتنهام على هدافه هاري كين الذي قاد إنجلترا إلى المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية بتسجيله هدف الثأر من كرواتيا (2-1) في الدقائق الأخيرة، متسبباً بهبوط وصيف بطل المونديال إلى المستوى الثاني.
وفي حين تواصل إنجلترا البناء على النتيجة الرائعة التي حققتها في مونديال روسيا، بوصولها إلى نصف النهائي بتشكيلة شابة، يعاني توتنهام من تأثير المونديال على لاعبيه، لأن كين واحداً من 3 لاعبين فقط لم يتعرضوا لإصابة عضلية من أصل 12 لاعباً من فريقه شاركوا في نهائيات روسيا.
ووصل 9 من لاعبي فريق المدرب الأرجنتيني بوكيتينو إلى الأسبوع الأخير من كأس العالم، قبل أقل من شهر على انطلاق الموسم الإنجليزي الجديد.
وبرغم الإرهاق ومشاكل اللياقة البدنية، يبدو فريق بوكيتينو منافساً جدياً على إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى للموسم الرابع تواليا.
ويدخل سبيرز «رابعا» إلى مباراته مع جاره تشيلسي، بفارق نقطة خلف الأخير، و5 خلف مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر، وبالتالي سيحاول جاهداً الحصول على النقاط الثلاث وإلحاق الهزيمة الأولى بضيفه ومدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري، من أجل بدء الأسبوع المقبل بمعنويات مرتفعة، نظراً للاستحقاقين المهمين اللذين ينتظرانه أمام إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وجاره الآخر آرسنال في الدوري.
وكان بوكيتينو متفائلاً بوضع الفريق عشية المواجهة مع تشلسي، لاسيما مع عودة نجمه البلجيكي يان فيرتونجن إلى التمارين بعد غيابه عن 9 مباريات في جميع المسابقات بسبب إصابة عضلية.
وبعد أن خاض 7 مباريات في غضون 21 يوماً قبل التوقف من أجل المباريات الدولية، يجد توتنهام نفسه أمام 12 مباراة من السبت وحتى ليلة رأس السنة، لكن هذا الأمر لا يشغل بوكيتينو.
ومن جهة البلوز، يأمل ساري أن يرفع عدد المباريات التي خاضها مع فريقه الجديد من دون هزيمة إلى 19، معولاً على سجل توتنهام الضعيف هذا الموسم على أرضه أمام الفرق الكبيرة، إذ سبق له أن خسر أمام ليفربول ومانشستر سيتي في ويمبلي، كما كانت حاله ضد برشلونة الإسباني في دوري الأبطال، ما جعله مهدداً بعدم التأهل إلى ثمن النهائي، إذ يحتل المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن إنتر ميلان الثاني قبل جولتين على ختام دور المجموعات.
من ناحية أخرى، يبدو مانشستر سيتي مرشحاً لمواصلة تحليقه وتحقيق فوزه الخامس توالياً، عندما يحل ضيفاً اليوم على وستهام، الذي يشرف عليه مدربه السابق التشيلي بيليجريني.
ويبدو سيتي في طريقه هذا الموسم لإضافة أرقام قياسية جديدة بقيادة مدربه الإسباني جوسيب جوارديولا، بعدما سجل ما معدله ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، ما يجعله مرشحاً لتحطيم رقميه القياسيين لأكبر عدد نقاط (100) وأعلى عدد أهداف (106).
وبرغم أن الفارق الذي يفصله عن ليفربول الثاني ليس أكثر من نقطتين، يبدو سيتي الذي يحل الثلاثاء ضيفاً على ليون الفرنسي في دوري الأبطال أوروبا مع إمكانية كبيرة للتأهل، في وضع فني ومعنوي ممتاز يجعله واثقا بقدرته على الاحتفاظ باللقب.
ويعكس التصريح الذي أدلى به جوارديولا هذا الأسبوع حالة الفريق، حين قال إنه حالياً في أفضل مستوى له كمدرب مما كان عليه حين كان يشرف على برشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني، موضحا خلال ندوة في جامعة ليفربول: الآن، أشعر بوجودي هنا بأني مدرب أفضل أيضاً، لأني تعلمت التعامل مع هذا الدوري الرائع في العديد من الظروف.
ويبدو التنافس هذا الموسم على أشده، وأبرز دليل أنها المرة الأولى في تاريخ الدوري التي تقام المرحلة الثالثة عشرة وثلاثة فرق دون هزيمة، هي سيتي وليفربول وتشيلسي.
وسيحاول ليفربول البقاء قريبا من سيتي حين يحل اليوم أيضاً ضيفا على واتفورد، مع الأخذ بالاعتبار المواجهة المهمة التي تنتظره في منتصف الأسبوع على أرض باريس سان جرمان في مباراة قد يحسم عبرها رجال المدرب الألماني يورجن كلوب بطاقة ثمن النهائي.
ويحل آرسنال الخامس ضيفاً على بورنموث غداً، مع الأمل بأن يخرج من دوامة التعادلات التي سقط فيها خلال مبارياته الثلاث الأخيرة في جميع المسابقات، فيما يسعى مانشستر يونايتد إلى نسيان خسارته قبل العطلة أمام جاره سيتي (1-3) ومحاولة تقليص فارق الـ12 الذي يفصله عن الأخير حين يستقبل كريستال بالاس اليوم قبل مباراته المهمة الثلاثاء في ملعبه أيضاً أمام يونغ بويز السويسري في دوري الأبطال.
