السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رودولفو: أحلم بمشاركة البوكا فرحة اللقب في أبوظبي

رودولفو: أحلم بمشاركة البوكا فرحة اللقب في أبوظبي
24 نوفمبر 2018 00:12

منير رحومة (دبي)

«هي مباراة ممنوعة على أصحاب القلوب الضعيفة، لأنها بكل بساطة نهائي القرن وموعد لن يتكرر كثيراً، والفائز فيه سيضحك طويلاً، بهذه الكلمات وصف الأرجنتيني رودولفو أروابارينا لاعب بوكا جونيور في الفترة من 1993 وحتى 2000، ومدرب الفريق ما بين 2014 إلى 2016، مباراة كلاسيكو الكرة الأرجنتينية، بين ريفر بليت وبوكا جونيور في لقاء العودة ضمن الدور النهائي لكأس ليبرتادوريس اليوم.
وأضاف: الكلاسيكو حدث كبير في حد ذاته خلال مسابقات الكرة الأرجنتينية، فما بالك عندما يكون الموعد في أول نهائي من نوعه على كاس ليبرتادورس، حيث سيكون الرهان غالياً، وهو الفوز بلقب كبير والتأهل إلى كاس العالم للأندية بأبوظبي، وبالتالي فان الفريق الفائز سيضحك كثيراً وستسعد جماهيره طويلاً، لأنه من الصعب تكرار النهائي مرة ثانية، بينما الفريق الخاسر سيكون في وضعية صعبة وحزن كبير لن ينتهي بانتهاء المباراة، وسيدفع الثمن للأبد، وهذا أمر يعلمه اللاعبون والجمهور مسبقاً.
وتمنى رودولفو أن يوفق فريقه بوكا جونيور في الفوز باللقب والتواجد في أبوظبي الشهر المقبل، حتى يشاركه فرحة التتويج باللقب في أبوظبي، معتبراً مباراة الذهاب كانت متكافئة بين الفريقين، ولم يقدم خلالها لاعبو بوكا المستوى المنتظر منهم، لأنهم لعبوا تحت ضغط جماهيري كبير، واتسم الأداء بالفردية على عكس فريق ريفر بليت الذي لعب بشكل جماعي وكان اكثر تنظيماً، واستثمر الفرص لتسجيل هدفين ثمينين.
وأكد رودولفو أن الحظوظ ما زالت متساوية بغض النظر عن نتيجة مباراة الذهاب، وأن الفريقين استحقا التعادل في مباراة الذهاب بالنظر لمعطيات اللقاء بالكامل، وسيدخلان مباراة الإياب وكل فريق فرصته 50%، حيث لا توجد أفضلية لفريق على آخر، وهو عامل سيزيد من متعة هذه المواجهة ويضيف لها المزيد من الترقب والتشويق.
وتوقع أن يتحرر لاعبو البوكا ويقدموا حقيقة إمكاناتهم، مبدياً تفاؤله بقدرة فريقه على الأداء بشكل أفضل على ملعب «مونومنتال»، وبالإمكان تحقيق نتيجة إيجابية وحسم اللقب. وواصل: هناك العديد من العناصر المهمة في الفريقين، لكن ربما يأتي الحسم من جانب داريو بينديتو مع بوكا جونيورز، وهو المهاجم الذي يمر بأفضل مستوياته في الوقت الحالي، أو جونزالو مارتينيز من جانب ريفر بلايت، لما يمتلكه هذا اللاعب من إمكانيات كبيرة ورؤية مميزة للملعب.
وشدد أروابارينا على أن أجواء جماهير بوكا جونيور استثنائية ومختلفة عن أي فريق آخر في العالم، لذلك تمنى أن يفوز فريقه باللقب ويشارك في كاس العالم للأندية بأبوظبي، حتى تشاهد الجماهير الإماراتية لوحات احتفالية استثنائية بفضل العشق الكبير للجماهير لفريقهم، وتفننهم في التشجيع والمؤازرة والسفر بعيداً لمساندة لاعبيهم، وشدد على أن جماهير فريقه السابق لها أساليب خاصة ومبتكرة في التشجيع، ولا تغيب عن أية تظاهرة خارجية، وبفضل سهولة التنقل إلى الإمارات ستكون الأعداد كبيرة جدا خلف البوكا. وبدوره أكد رودولفو انه سيكون في مقدمة مشجعي فريقه السابق إذا تأهل إلى مونديال الأندية، حيث سيعتبر نفسه محظوظاً بقدرته على حضور المباريات وزيارة وفد الفريق الأرجنتيني.
وعن علاقته بالبوكا بعد ابتعاده لسنوات طويلة عن النادي، أكد رودولفو أن علاقته بناديه قصة طويلة وأن اللعب في صفوفه حلم منذ الطفولة، نظرا للمكانة التي يحظى بها البوكا في قلوب أسرته، وقال: منذ ولادتي علمت إنني سألعب مع بوكا جونيورز، عائلتي كانت تشجع الفريق، وكنا نسكن في حي قريب من معقل النادي، لذلك أول ما قمت به خلال طفولتي هو الالتحاق بتدريبات الفريق وتدرجت هناك، حتى حققت حلمي بارتداء قميص بوكا جونيورز مع الفريق الأول، وأيضا تحقيق حلم خوض هذه المواجهة أمام الغريم التقليدي ريفر بلايت، التي تبقى دائماً محفورة في ذاكرتي ولا يمكن أن أنسى الأجواء الجماهيرية عند دخول الملعب أو تسجيل الأهداف، وكيفية الاحتفاء بنا عند الفوز. وحول ذكرياته مع كلاسيكو الكرة الأرجنتينية، أكد رودولفو رضاه عن مسيرته مع فريقه السابق بوكا جونيور، لأن انتصاراته على الريفر بليت أكثر من الهزائم، وبالتالي عاش الاحتفالات ونشوة الفوز أكثر من الحزن والحسرة، وشدد على أن الكلاسيكو ليس مباراة 90 دقيقة، وإنما هو احتفال يبدأ قبل المواجهة بأيام طويلة ولا ينتهي بانتهاء اللقاء بل يتواصل كل في معسكره. وعادة ما تنعكس نتيجة الكلاسيكو على مشوار الفريقين في بقية مشوار الموسم، لذلك فان الفائز عادة ما يخرج بفوائد كبيرة من المواجهة.
وأضاف: كنت أعيش أجواء استثنائية مع أسرتي التي تعشق كثيراً البوكا، وبعد اعتزالي احتفظت أمي بالبوم الصور التي التقطت له في المباريات، بينما جمع والده الفيديوهات لأنه حريص على مشاهدتها أكثر من مرة، وفي المقابل فضل رودولفو الاحتفاظ بأقمصته التي لعب بها وفاز بها بألقاب وبطولات حيث تزين منزله.
وكشف رودولفو انه لم يرتد قميص البوكا منذ غادر الفريق عام 2000، لأنني لا أحب ارتداء القميص كمشجع بل كلاعب في المستطيل الأخضر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©