الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسلام آباد تتهم كابول بدعم قيادي من «طالبان باكستان»

6 أغسطس 2012
إسلام آباد (رويترز) - اتهم وزير الداخلية الباكستاني عناصر من الحكومة الأفغانية بدعم قائد كبير في طالبان الباكستانية يقاتل للإطاحة بحكومة إسلام آباد، وهي اتهامات قد تزيد التوتر بشأن الغارات التي يشنها متشددون عبر الحدود. ويقول مسؤولون باكستانيون، إن قائد طالبان المعروف باسم فضل الله هو العقل المدبر لغارات على قوات الأمن الباكستانية من أفغانستان حيث فر قبل عدة سنوات بعد هجوم للجيش الباكستاني على معقله في وادي سوات. وطالبت باكستان أفغانستان مراراً بتعقب فضل الله الذي يعبر مقاتلوه الحدود بالمئات وينصبون كمائن ويهاجمون الجيش. وقال وزير الداخلية رحمن مالك لـ”رويترز” في مقابلة في مطلع الأسبوع “اذا كان شخص يعيش في منزل شخص وسألته من يعطيك الطعام.. من يوفر لك هذا المأوى؟ وأنت تعرف انه في أفغانستان. “أعتقد أن بعض الشخصيات في الحكومة الأفغانية هناك تدعمه.. ربما عناصر حكومية وربما غير حكومية”. ويرى المسؤولون الأفغان الاتهامات الباكستانية بشأن دعم الأفغان للهجمات عبر الحدود أنها محاولة لصرف الانتباه عما يقولون إنه تاريخ طويل لباكستان في دعم حركة طالبان الأفغانية وفصائل مسلحة أخرى. ويقول مسؤولون أميركيون وأفغان انه لا توجد مقارنة بين الوجود المحدود والحديث نسبياً لرجال فضل الله في شرق أفغانستان وبين ما يصفونها بالعلاقات الوطيدة بين عناصر من المخابرات الباكستانية وطالبان الأفغانية. ولم يقدم مالك دليلاً يدعم تأكيده بأن مسؤولين أفغان يساندون فضل الله ولم يعط مزيداً من التفاصيل. وقال المتحدث باسم الداخلية الأفغانية صديق صديقي “هذه التصريحات غير مسؤولة ومزاعم لا أساس لها. “أفغانستان تتعرض لهجمات من ملاذات آمنة لمسلحين داخل باكستان ونحن متأكدون تماما أن الملا فضل الله موجود في مكان ما في باكستان”. وكان فضل الله يعرف “بالملا إف. إم” بسبب بياناته الإذاعية النارية في سوات الذي كان منتجعاً سياحياً قبل أن يفرض هو ورجاله حكم الإرهاب فيه. وفضل الله رجل قوي البنية في الثلاثينيات من العمر له لحية سوداء كثة كان يرسل رجاله ليقوموا علناً بجلد أو قطع رؤوس المعارضين أو من يعتبرونهم منحلين أخلاقياً. ويمثل فضل الله صداعاً أمنياً كبيراً للجيش الباكستاني الذي يلاقي صعوبة في قتال القادة المسلحين الآخرين لطالبان. وقال مالك “إنه خطر على باكستان مثلما شبكة حقاني خطيرة على أفغانستان..هو يقوم بتنشيط الإرهاب الآن. هو يجند الناس ويدبر لشن هجمات”. وكان نحو 100 من المتشددين الموالين لفضل الله قد تسللوا في يونيو عبر الحدود ونصبوا كميناً للقوات الباكستانية. وبث المقاتلون لاحقاً تسجيلاً مصوراً لما قالوا إنها رؤوس 17 جندياً قتلوهم في كمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©