القدس المحتلة (رويترز) - صرح مسؤول عسكري إسرائيلي كبير أمس بأن إسرائيل تطور درعها الصاروخية من طراز “أرو 2”، أي “السهم 2”، بدعم من الولايات المتحدة في مواجهة “أعداء إقليميين” بينهم إيران وسوريا و”حزب الله” اللبناني والفصائل الفلسطينية في غزة.
وقال المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة، إنه يجري نصب الجيل الجديد من “بلوك 4” من الصواريخ الاعتراضية الموجهة وأجهزة الرادار والتكنولوجيا لجعل الصارخ “أرو 2” يتزامن مع الأنظمة الأميركية ضمن بطاريات إسرائيلية تم نشرها وهي عملية ستستغرق بضعة أسابيع. وأضاف “الدقة والمدى سيكونان أكبر”.
وبدأ استخدام الدرع عام 2000 وهي مصمم لتفجير الصواريخ القادمة على ارتفاعات كبيرة بما يكفي لتدمير الرؤوس الحربية غير التقليدية بأمان. وأوضح المسؤول أنها “جزء من السباق التكنولوجي في المنطقة”. وقال مصمم النظام عوزي روبين لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “أرو 2” حقق نجاحا بنسبة ما بين 80 % 90 في الاختبارات الميدانية. وأضاف “دائما ما يشهد تغييرات وتحسينات وكذلك تعديلات لمواجهة التهديدات الجديدة”.
وذكر المسؤول العسكري الإسرائيلي أنه بعدما ساعد الأميركيون في تمويل تطوير الصاروخ، فلهم الحرية في ان يعتمدوا على أنظمته التكنولوجية في أغراضهم الخاصة. وقال “إن سياسة وزارة الدفاع (الإسرائيلية) هي تقديم جميع المعلومات للولايات المتحدة من أجل أمن الولايات المتحدة بما في ذلك الأهداف والمعدات الاعتراضية والرادارات والقيادة والسيطرة”.
وأضاف أنه على الرغم أنه رغم اختلاف نظام الدرع الصاروخية الإسرائيلية المضادة للصواريخ “القبة الحديدية” المنصوبة قبالة قطاع غزة عن “أرو 2”، إذ تولت إسرائيل تطويرها بالكامل، تنصب السياسة الراهنة على تقديم البيانات للأميركيين فور طلبها فيما يجري التفاوض بشأن ترتيبات دائمة بصورة أكبر.
وتقوم إسرائيل أيضاً بتطوير صاروخ “أرو 3 الذي من المقرر أن يدخل الخدمة عام 2014 أو عام 2015 وسيعترض الصواريخ المعادية في الفضاء مستعينا برؤوس حربية يمكن نزعها لتبحث عن الهدف وتدمره. كما تعكف العمل على مشروع للصواريخ الاعتراضية أكثر قوة من “القبة الحديدية من المقرر ان يدخل الخدمة العام المقبل. وبجمع هذه الأنظمة معاً إلى جانب نظيراتها الأميركية، فستمثل درعا متعددة المستويات تهيئ عدة فرص لاعتراض الصواريخ المعادية.
عدد اليوم
