الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد «الجيش الحر» يتفقد الجبهة في مسقط رأس الأسد

قائد «الجيش الحر» يتفقد الجبهة في مسقط رأس الأسد
13 أغسطس 2013 00:24
تفقد رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في ريف اللاذقية في ما بدا استعراضاً للقوة كون المحافظة نقطة ثقل الطائفة العلوية ومسقط رأس الرئيس بشار الأسد، مؤكداً مواصلة العمل بزخم في جبهة الساحل». من جهتها، نقلت صحيفة «اندبندنت» البريطانية عن وثائق رسمية أمس، أن الغرب أرسل أسلحة إلى من وصفتهم بـ«المتمردين» في سوريا، تقاسمتها جماعات إسلامية وفصائل أكثر اعتدالاً لإعدادها للقتال، مستدلة بقولها إن قوات المعارضة السورية قامت مؤخراً بالرد ، بعد تعرضها لسلسلة من الانتكاسات في جبهة القتال، وتمكنت من السيطرة على مطار منج العسكري الهام في حلب بعد شهور من الاشتباكات الشرسة مع القوات الحكومية. من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف والمبعوث العربي الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، هاتفياً أمس، مسألة عقد مؤتمر «جنيف- 2» الرامي لإيجاد تسوية سلمية للنزاع المتفاقم، وأكد الطرفان خلال المكالمة أن السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها ووقف العنف، هو الحوار اللا مشروط بين حكومة دمشق والمعارضة. وسيطر مقاتلون سنة على عدة قرى في اللاذقية معقل العلويين خلال الأيام القليلة الماضية. وظهر اللواء سليم إدريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، في فيديو نشر على الإنترنت أمس الأول وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال. وقال متحدثاً إلى مقاتلي المعارضة إنه توجه إلى اللاذقية ليشهد النجاحات والانتصارات الكبيرة التي حققها الثوار على الجبهة الساحلية. ويدعم الغرب اللواء إدريس لكن هجوم اللاذقية تقوده مجموعتان مرتبطتان بتنظيم «القاعدة» هما «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية للعراق والشام واللتان قتلتا المئات هذا الشهر وتسببتا في نزوح مئات آخرين من ديارهم على ساحل البحر المتوسط. وأصدرت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بياناً أمس الأول، قالت فيه «وصلت كتائب المقاتلين لتكون على مرمى حجر من مدينة القرداحة» مسقط رأس عائلة الأسد. وذكر البيان أن المقاتلين أطلقوا صواريخ على البلدة. ويمثل زحف مقاتلي المعارضة إلى هذه المنطقة انتصاراً كبيراً لخصوم الأسد بعد شهور من الانتكاسات فقدوا خلالها المنطقة المحيطة بدمشق ومدينة حمص وسط البلاد. وإلى جانب المعارك المستمرة في محافظة درعا، يبرز الزحف على اللاذقية التحدي الذي يواجهه الأسد في محاولته استعادة سلطته في أنحاء سوريا بعد عامين من النزاع. وقال الناشط الميداني عمر الجبلاوي لفرانس برس عبر الإنترنت إن إدريس «زار منطقة كفر دلبة بجبل الأكراد خلال الجولة. وأظهر شريط الفيديو على موقع يوتيوب الجنرال المنشق وهو برفقة عدد من المقاتلين وأشخاص بلباس مدني في ريف المحافظة الساحلية غرب سوريا. وقال إدريس في الشريط «نحن اليوم موجودون لنؤكد أن رئاسة الأركان تنسق بشكل كامل ومتواصل مع قيادة الجبهة الساحلية بخصوص العمليات العسكرية». وتابع «سنواصل العمل بزخم عال في الجبهة الساحلية». وأكد الجبلاوي أن قيادة الأركان قدمت للمقاتلين المعارضين «بعض الذخيرة، لكن الكمية غير كافية». وبعد تأكيدها على إرسال الغرب أسلحة لمقاتلين معارضين، قالت اندبندنت أمس، إن الحكومة البريطانية تدرس إرسال أسلحة للمقاتلين المعتدلين في صفوف المعارضة بحجة أن عدم القيام بذلك سيؤدي فقط إلى تقوية موقف نظام الرئيس الأسد أكثر، وإضعاف الحلفاء المحتملين للغرب مستقبلاً في سوريا، ولكون الجزء الأكبر من الأسلحة التي تصل إلى مناطق المعارضة تذهب لمسلحين متشددين. ووفقاً للوثائق الرسمية التي حصلت عليها الصحيفة، فقد أرسلت بريطانيا حتى الآن ما قيمته 8 ملايين جنيه استرليني من المعدات غير الفتاكة للفصائل المسلحة المعارضة في سوريا، تشمل 5 سيارات رباعية الدفع مقاومة للقذائف، و 20 مجموعة من الدروع الواقية من الرصاص، و4 شاحنات تزن 3 منها 25 طناً والرابعة 20 طناً، و 4 سيارات رباعية الدفع، و 5 شاحنات غير مدرعة، ومركبة لعمليات الإنقاذ، و 4 رافعات، و 3 مجموعات من الأطقم المتقدمة المصممة لعمليات إنقاذ الناس في حالات الطوارئ، و 130 بطارية تعمل بالطاقة الشمسية، و 400 جهاز لاسلكي، ومعدات لتنقية المياه وجمع القمامة، وأجهزة كمبيوتر محمولة، وأنظمة الأقمار الصناعية الصغيرة لأغراض الاتصالات وطابعات. كما ذكرت الصحيفة بإن لندن وباريس تستكشفان حالياً أساليب عالية التقنية لضمان تعقب وتعطيل أي أسلحة يرسلانها في المستقبل للمعارضة السورية في حال وقعت بأيدي جماعات متطرفة معادية، ويشمل هذا التوجه الصواريخ التي تحتاج لها المعارضة بشدة لمواجهة الطائرات الحربية والدروع. وأشارت إلى أن ضباطاً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» يقومون منذ يونيو الماضي بالتدقيق في الجماعات المؤهلة للحصول على الأسلحة. وأكدت اندبندنت أن هناك بعض الأدلة على أن كميات صغيرة من الصواريخ وصلت إلى قوات المعارضة السورية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©