تراث الإمارات يستقطب سياح العالم إلى الشندغة

قدر مسؤولون في فعاليات سياحية بمنطقة الشندغة في دبي أن المنطقة استقبلت نحو 1,5 مليون زائر خلال عام ،2007 وبمعدلات يومية تصل إلى 5 آلاف زائر، وتتراوح بين 8 إلى 12 ألفاً في نهاية الأسبوع وفي الفعاليات الكبرى إلى 35 ألف زائر· وقال مسؤولون في قرية التراث وقرية الغوص- اللتين تقعان ضمن نطاق منطقة الشندغة- والتابعتين لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن وجود 40 فعالية في الشندغة ساهم في جذب ما بين 30 إلى 35 ألف زائر للمنطقة خلال أيام نهاية الأسبوع· وقال خالد بن غريب مسؤول الفعاليات في منطقة الشندغة بدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي: ''إن منطقة الشندغة بمثابة متحف مفتوح وحي لتراث الإمارات، من خلال عروض حية للحرف والصناعات اليدوية والأكلات والألعاب الشعبية، وعرض حي لحياة الإمارات القديمة''· وأضاف: ''أهمية منطقة الشندغة كونها ترتبط تاريخياً بتراث وتاريخ البلاد، فليس الأمر يقتصر على تجميع قطع ومقتنيات تراثية في هذا المكان، بل الأهم من ذلك، هو ارتباط المكان بالحياة القديمة، ففي الشندغة كانت تعيش أسرة آل مكتوم الحاكمة من خلال بيت الشيخ سعيد، وبيت الشيخ عبيد بن ثاني آل مكتوم، والشيخ حشر آل مكتوم''· وأشار خالد بن غريب إلى أن منطقة الشندغة التراثية وعلى مدى الاثني عشر عاماً الماضية شهدت تطوراً كبيراً من حيث النشاط والإقبال، فقد قامت دائرة السياحة بإضافات جديدة بشكل مباشر أو بالتعاون مع جهات أخرى، حيث حرصت الدائرة على الطبيعة التراثية للمكان من حيث مكوناته ليعبر عن عبق الماضي· وقال: ''نستطيع القول إن الشندغة واحدة من أهم نقاط الاستقطاب السياحي في دبي للزائر والسائح القادم إلى الدولة، والمقيم، كما يستقبل المكان رحلات سياحية يومياً، ولطلاب المدارس، كما أن وجود 40 فعالية يومياً بالمكان عامل استقطاب آخر''· من جانبه قال أنور الهنائي مدير قرية التراث بدائرة السياحة إن الشندغة تعكس البيئة التاريخية القديمة للإمارات ودبي على وجه الخصوص من خلال العادات والتقاليد ونماذج المساكن والحرف اليدوية، وجميع الأنشطة التراثية، وهو ما يستقطب السياح، وينال اهتمامهم، من خلال أسئلتهم للمرشدين السياحيين· وأضاف أنور الهنائي: ''تشهد الشندغة أطول فترة دوام لاستقبال الزوار من الثامنة والنصف صباحاً إلى العاشرة والنصف ليلاً، وتستقبل الزوار مجاناً خاصة في قريتي التراث والغوص، والمناطق الأخرى، فيما عدا بيت الشيخ سعيد''· وقدر أن أيام نهاية أسبوع تشهد ما بين 30 إلى 35 ألف زائر للمنطقة، كما يستقبل المكان يومياً عشرات الحافلات السياحية لشركات السياحة خاصة في الفترات الصباحية· ويقول: لقد دخلت الشندغة ضمن المنظومة والخريطة السياحية لدبي وضمن برامج جميع الشركات السياحية العاملة بدبي والإمارات الأخرى، لافتاً إلى قيام هيئة الطرق والمواصلات بإنشاء محطة خاصة للباص المائي السياحي الذي ينقل السياح بحراً إلى المنطقة من خلال رحلات مجدولة على مدى ساعات اليوم· وأضاف الهنائي: ''وجود الباص المائي إضافة مهمة لتنشيط الحركة السياحية إلى منطقة الشندغة، علاوة على وجود رحلات ''الباص البرمائي'' اليومية، وهذا كله سيعزز الهدف العام للشندغة، الرامي إلى نشر الوعي والتعريف بتاريخ الإمارات''· من جانبه قدر ناصر جمعة بن سليمان مدير قرية الغوص عدد زوار الشندغة خلال أيام العمل بنحو 5 آلاف شخص، وبين 8 إلى 12 ألف زائر في أيام الإجازة الأسبوعية، فيما يصل العدد في بعض المناسبات إلى 30 و35 ألفاً، منوهاً إلى أن الشندغة تضم أكثر من 1500 موقف سيارة، وتصل إلى طاقتها القصوى خلال العديد من ساعات اليوم·