عدد اليوم
الشارقة (وام)
دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرياضيين في الألعاب كافة إلى التحلي بالأخلاق الكريمة والأدب، وعدم الإساءة إلى الحكام في المباريات، والتعامل الحسن مع الخصوم، والبعد عن العنف والتعصب الأعمى، لأن أساس تكوين الفرق هو الاحترام والتقدير، حاثاً سموه المدربين على تدريب لاعبيهم على طرق التعامل مع الخصوم، كون الرياضة هي أخلاق وتربية في المقام الأول.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه، صباح أمس، المجمع الرياضي التابع لنادي مليحة الرياضي الثقافي.
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة لأهالي منطقة مليحة افتتاح المجمع الرياضي الجديد، وقال سموه: نحن نعمل على هذا المستوى من التقدم في جميع النواحي، ونستطيع أن ننشئ طرقاً ومباني، ولكن تطوير الإنسان والارتقاء به ينبع أولاً من الفرد نفسه، وثانياً من الوالدين والأسرة، وكذلك من المجتمع، ونحن نهيئ السبل والأماكن الخيرة ليتدرب أبناؤنا.
ووجه سموه القائمين على قناة الوسطى من الذيد بالاعتناء بأندية المنطقة، وإبراز أنشطتها كافة، منوهاً سموه إلى أن الإنسان خلال دورة الحياة السريعة، ربما يغفل عن أمور تكون ضرورية لتطوير المجتمع.
كما وجه سموه كلمة للاعبين الرياضيين سواء كانوا في أندية الشارقة، أو على مستوى الدولة، قائلاً: نوصيهم بأنفسهم، ونوصيهم كذلك بجميع الرياضيين، حيث يجب أن تخلو الرياضات والألعاب أولاً من العنف والتعصب، وأن تخلو كذلك مما يكدّر الخصم الذي يلعب معنا.
وأشار سموه في حديثه إلى أن الرياضات بشكل عام، وخاصة في كرة القدم، نلاحظ أن فيها الكثير من الصدامات، والأمور التي ربما يمكن أن تصل إلى الكسر أو الجرح، معرباً سموه عن أهمية التزام الرياضيين بالتعامل الجيد واللعب النظيف، والحرص على عدم حدوث الإصابات، والزج بالأندية إلى المحاكم، أو التشهير بها، مشيراً سموه إلى أن ممارسة الألعاب وفقاً للأخلاق الحسنة تقدم المتعة إلى المشاهدين، وعدم الالتزام بذلك يسهم في تحول المشجعين عن النادي.
وتابع سموه: على الكل أن يجتهد، ونحن نحب اللعب النظيف، والاجتهاد والمحافظة على صحة وجسم الإنسان، واللعب لا يحتاج كل تلك الخشونة، ونلاحظ أن هناك الكثير من اللاعبين يتركون اللعب، بسبب التهور، ولابد من المدربين أن يدربوا اللاعبين على كيفية التعامل والتنافس مع الخصم، فهناك العديد من الطرق الجيدة، ولكن نلاحظ أن هناك صدامات، وتعطل للاعبين، والآن المنتخب الوطني توجد فيه الكثير من الغيابات بسبب الإصابات، وذلك نتيجة لعدم أخذ الحيطة في الملعب.
وأوصى سموه الرياضيين بضرورة الاعتناء بأنفسهم، والتحلي بالأدب والأخلاق، وعدم المناكفة، والاعتراض على قرارات الحكام، مشيراً إلى أن الذي يتابع مباريات كأس العالم التي يشاهدها كل العالم، يرى أنه لا اعتراض على الحكام على الرغم من وجود بعض الأخطاء. وكذلك يجب تعلم احترام الحكام والالتزام بقراراتهم، وتقبل نتائج المباريات مهما كانت، وعدم القيام بالتعليقات غير الجيدة، والتشهير بالحكام وادعاء الظلم، كما يجب على الرياضي القيام بتهنئة خصمه عند فوزه والتحلي بالأخلاق الرياضية، مشيراً إلى أن أساس تكوين الأندية والفرق هو الاحترام والتقدير، مشيراً سموه إلى حبه لجميع الأندية ومشاهدته لكل المباريات.
وكشف سموه عن برنامج شامل لتطوير الملاعب الرياضية والأندية بالمنطقة الوسطى، حيث يجري تنفيذ ثلاثة مبانٍ أخرى على غرار المجمع الرياضي الذي تم افتتاحه، وأعلن سموه عن افتتاح المجمع الرياضي في منطقة البطائح في ديسمبر المقبل، وفي يناير 2019 سيتم افتتاح المجمع الرياضي في منطقة المدام.
وقال سموه: بعد تجهيز هذه المجمعات الرياضية، سنبدأ بإذن الله في تجهيز مجمع في نادي الذيد، وثانٍ في نادي كلباء، وآخر في نادي خورفكان، وإن شاء الله في المرحلة القادمة نواصل أن نرتقي بالأندية، لأنها ليست للتسلية فقط، ولكن لحفظ الشباب، وتوفير مكان جيد لتقضية أوقات فراغهم في أشياء مفيدة.
وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة الشكر إلى القائمين على الأندية الرياضية في الإمارة، مؤكداً سموه أنهم مجتهدون ويقومون بالواجب، ولذا علينا أن نشجعهم، ولا نود في كل مرة أن نشكل مجلس إدارة في نادٍ من الأندية بسبب حدوث خلافات بينهم، مختتماً سموه حديثه إلى الوسط الرياضي متمنياً التوفيق والنجاح لهم.
وفي إطار حرصه على توفير كافة الخدمات لمواطني وأهالي منطقة مليحة، وجه سموه المسؤولين بإقامة ساحة احتفالات وسارية علم بالمنطقة ورفدها بكافة الخدمات المطلوبة.
من جانب آخر، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل أمس، حديقة سوق الجمعة بمنطقة مليحة.
وبعد قص الشريط التقليدي إيذاناً بالافتتاح الرسمي للحديقة، تفقد سموه مرافق الحديقة وما تحويه من خدمات للزوار في المنطقة، وتبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع بتكلفة إجمالية بلغت 1.1 مليون درهم.
ووفرت الحديقة جملةً من المرافق الخدمية والترفيهية لزوارها ومرتاديها، واحتوت على عدد من ألعاب الأطفال روعي فيها تطبيق أفضل معايير الأمن والسلامة، للحفاظ على سلامة الأطفال وأسرهم. ويأتي مشروع حديقة سوق الجمعة ضمن توجهات حكومة الشارقة في رفد مختلف المناطق بالمرافق الترفيهية والمتنزهات الطبيعية التي تشكل متنفساً للأسر بشكل متكامل يجمع التسوق والتنزه والترفيه في آنٍ واحد.
جولة في المرافق
وبعد إزاحة الستار التقليدي إيذاناً بافتتاح المجمع، تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في مرافق المجمع حيث زار سموه الصالة الخاصة بالمسبح، وشاهد عرضاً لعدد من السباحين بنادي مليحة، قدموه فيه أنواعاً من رياضات السباحة، بعدها توجه سموه إلى الصالة الرياضية متعددة الأغراض، حيث شاهد عروضاً لرياضة الكاراتيه من اللاعبين صغار السن المنتسبين للنادي، كما استمع سموه خلال جولته في مرافق المجمع المختلفة ضمن الطابقين الأرضي والأول إلى شرح مفصل عن المرافق والخدمات العديدة التي تُقدم للاعبين. واستقبل سموه عدداً من رؤساء الأندية في المنطقة، واستمع سموه منهم إلى الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الأندية، حيث وجه سموه بإنشاء مركز ثقافي يتبع لنادي مليحة ليشكل وحدة متكاملة مع المجمع الرياضي والنادي لخدمة كافة شباب المنطقة، وأنشطتهم الرياضية والاجتماعية والثقافية.
45 مليون درهم التكلفة
بلغت تكلفة إنشاء المجمع الرياضي التابع لنادي مليحة 45 مليون درهم، ويتألف المجمع الذي يعد إضافة مميزة للرياضيين في المنطقة، من طابقين أرضي وأول، يضمان مجموعة من المرافق الرياضية المتكاملة.
ويحتوي الطابق الأرضي على صالة المسبح على مساحة 2780 متراً مربعاً، تضم مسبحاً أولمبياً على مساحة 1250 متراً مربعاً لمنافسات السباحة والغطس، وبعمق مترين، مقسماً إلى 10 حارات للمتسابقين، إلى جانب مدرج لجمهور المشجعين وكبار الزوار يسع لـ550 متفرجاً. كما يضم المجمع عدداً من المرافق تضم كابينة زجاجية للمعلقين الرياضيين على المنافسات، وغرفةً للحكام وغرفاً للمدربين، وغرفاً للفرق المتنافسة مع مرافقها الخاصة، إلى جانب تجهيزات وسائل الإعلام، كما تم تزويد الصالة بأنظمة للصوت والإضاءة الموفرة للطاقة، وأجهزة تكييف لها خاصية معالجة الرطوبة الناتجة عن تسخين مياه المسبح.
ويضم المجمع أيضاً، صالة ألعاب متعددة الأغراض على مساحة 1900 متر مربع تشتمل على ملاعب دولية خاصة برياضات كرة اليد والسلة والطائرة، ومدرج للمشجعين، وكبار الزوار يتسع لـ550 متفرجاً وكابينة زجاجية للمعلقين، بالإضافة إلى مجمع يحوي غرف الحكام والمدربين وغرفاً خاصة لاحتياجات الفرق المتنافسة.
كما يضم المجمع قاعة تمرينات -جيمانيزيوم- على مساحة 150 متراً مربعاً لممارسة التمرينات الرياضية المختلفة، والإحماء ورياضات الأثقال والمركز الطبي الرياضي، ومنطقة للاستشفاء الرياضي تحتوي على غرفة ساونا وغرفة بخار وغرفة خاصة بالمتنافسين.
الحضور
حضر الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والمهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسلطان علي الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة مليحة، وعيسى هلال الحزامي أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، ومصبح بالعجيد الكتبي رئيس نادي مليحة الثقافي الرياضي، والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي المدام، وسالم بن هويدن الكتبي رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي، والدكتور محمد بن هويدن الكتبي رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد، ومصبح سيف الكتبي مدير بلدية مليحة، وأعضاء مجلس إدارة نادي مليحة وعدد من أعيان وأهالي المنطقة.
