6 أغسطس 2012
تمكنت المصممة المصرية جيلان عاطف من تقديم مجموعة جديدة للموسم الرمضاني امتازت بأسلوبها المميز في تصميم ربطات الرأس، فضلا عن لمساتها الساحرة على طلة أشهر السيدات المحجبات، حيث إنها مجموعة متنوعة تلبي احتياجات المرأة العصرية التي تتمسك بالاحتشام وتبحث عن التفرد والأناقة المواكبة لأحدث صيحات الموضة العالمية؛ فهي تتميز ببساطة التصميم والقصات العملية، إلى جانب استخدام نوعية مميزة من الأقمشة ذات المواصفات الجيدة.
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - طرحت المصممة المصرية جيلان عاطف مؤخرا مجموعة جديدة بألوان مشرقة وسـاحرة وتصاميم جريئة حيث نظمت عرضا مميزا حضره حشد كبير من عشاق الأناقة، وجاءت الموديلات تتسم بالبساطة، وتمنح المرأة الإحساس بالراحة في أيام وليالي شهر رمضان، واعتمدت على خامات ناعمة منسـابة في بساطة ورقة من أقمشة الجرسية القطني والحريري والليكرا والكتان، واهتمت بتحقيق تناغم بين الأزياء والاكسسـوارات التي تضعها مع كل تصميم بحيث تضــم الحقــائب والأحذية والأحزمة، إلى جانب ربطات الرأس والجاكيت المتهدل من الجانبين الذي يتيح تغيير شكل الموديل في كل مرة بطريقة جديدة.
أبرز الاتجاهات
حول أبرز اتجاهات الموضة لموسمي ربيع وصيف 2012، تؤكد عاطف أن الموضة هي الاتجاه للملابس الفضفاضة التي تخفي تفاصيل الجسم والطابع المتهدل المنساب والكشاكش الناعمة الرقيقة هي مفردات للعديد من التصاميم، ومازال الطراز التركي وأزياء الحقبة العثمانية تستولي على أعجاب النساء في العالم، ووجدت فكرة السراويل الواسعة والقفطان والعباءة أفضل في التصاميم الجديدة.
واستعانت بالخامات الحديثة الراقية من الأقطان والليكرا المطبوعة، كما أن الألوان الزاهية تضفي طابعا عصريا وأنيقا على الموديلات”.
وحول انحيازها لتصميم الملابس الخاصة بفترة الصباح، تقول عاطف “المناسبات الخاصة والسهرات في حياتنا محدودة ولكننا بشكل يومي نواجه تحديا في الحصول على ملابس أنيقة تحقق لنا التفرد والإحساس بالراحة في الحركة أثناء ممارسة حياتنا العادية سواء كنا نستعد لزيارة أو حضور اجتماع عمل أو لقاء اسري وخاصة في شهر رمضان حيث دعوات الإفطار والسحور والزيارات.
والمرأة تريد أن تبدو متجددة في كل يوم وكل مناسبة، وهناك أزمة في الحصول على ملابس تختلف عن الكاجوال وتصلح كأزياء لبعد الظهر خاصة للمرأة المحجبة”.
وعن موضة تعدد الألوان الدارجة وكيفية توظيفها في لباس المحجبة، توضح عاطف “رغم ما تحققه الألوان الزاهيــة من تأثير لافت فإن المرأة المحجبة تكــون في حيرة من تلك الألوان المتداخلة الصاخبـة التي ترتديها معظم النساء غير المحجـبات، وتشــعر بعدم الارتياح للزحام الشـديد في الألوان ولكن مع إضافة شال أو جاكيــت ناعـم بلون سادة هادئ أو داكن فإن ذلك يجعـل الموديلات تبدو أكثر تألقا وأناقة، كما يتيـح لها أن ترتدي اكثر من تصميم لربطات الرأس”، مؤكدة أن تلك الإضافات هي سر التوليفـة المتناغمة”.
إخفاء العيوب
عن دور الملابس في إخفاء عيوب القوام، تقول جيلان “بحكم خبرتي في المجال أعرف تماما كيفية التغلب على عيوب القوام المختلفة عن طريق التصميم الذي يكسب القوام الشكل المناسب ليقلل المظهر الممتلئ في مناطق معينة كما يجعل المناطق الشديدة النحافة أكثر امتلاء”.
وتشير جيلان إلى أهمية اختيار الاكسسوارات المناسبة للأزياء وهو ما جعلها تعرض مع كل موديل الحقيبة والحزام أو العقد الملائم إلى جانب تصاميم متنوعة لربطات الرأس حتى تحظى المرأة بلوك مختلف في كل مرة حتى لو ارتدت الملابس نفسها.
وبالنسبة لأنواع الأقمشة التي تفضلها، توضح جيلان “أعتني باختيار الخامات المترفة ذات الجودة العالية ورغم أنني وجدت أن الأقطان والليكرا هي الأنسب للصيف فإنني استخدم خامات قطنية حديثة معظمها مستورد ومعالج ضد الكرمشة، وتتميز بالمرونة وثبات الألوان بحيث لا يفقد التصميم رونقه مع الاستخدام لفترة طويلة”.
وتشير إلى أن “السالوبيت” و”البنطلون العثماني” البنطلون الواسع و”البلوزات” والتنانيــر بأنواعــها سواء ذات الطابــع الغجري أو الكلاسيكية هي قطع تساعد المرأة على أن تصنع بنفسها تركيبات جديدة في دولابها.
وحول دخولها إلى عالم الأزياء، توضح جيلان “دخول عالم تصميم أزياء المحجبات جاء بعد سنوات من العمل في مجال الموضة العالمية وطلبت من مصممي الأزياء تنفيذ بعض القطع التي أصممها بنفسي لأني لا أميل لارتداء العباءات، ولم تكن النتائج ترضيني وقررت أن أدرس بشكل أكاديمي ومتخصص فنون الهوت كوتور لكي أنفذ ما أتخيله، وفوجئت بالصدى الكبير للتصاميم وبدأت الإعداد لمجموعات متكاملة”.
عدد اليوم
