الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم تعزز الطلة الرومانسية بأقمشة مترفة

تصاميم تعزز الطلة الرومانسية بأقمشة مترفة
12 أغسطس 2013 21:28
ألوان مبهجة وخامات مترفة هفهافة، وأطياف تتهادى تشبه حوريات الأساطير. موسيقى حالمة، هادئة، ومضات من بريق تتلألأ لتعكس الإضاءة الخافتة، ليلف المكان جو من السحر والرومانسية والإبهار. تلك الأجواء اختارتها مصممة الأزياء المصرية «سحر حامد» لتصاحب عرض مجموعتها من العباءات المتفردة، وبعضها يتوجه لعاشقات الإطلالة الكلاسيكية واللون الأسود، وقسم آخر يعزز الطلة الرومانسية بألوان شفافة من خامات الشيفون والحرير إلى درجات زاهية، فيها الأزرق الزهري، والأحمر المرجاني، والأخضر، والأصفر، والبينك. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - تضمن العرض المميز الذي أقيم بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، العديد من الموديلات المبتكرة لعباءات السهرة والاستقبال، حيث ظهرت العباءة وكأنها فستان سواريه ثري بالدرابيهات الناعمة أو الطبقات المتتابعة المتطايرة، وأحجار الشوارفسكي بألوان هادئة متناغمة، وتم تركيبها بأساليب فنية غير تقليدية، ولعبت أقمشة الشيفون والشيفون كريب دور البطولة الرئيسية في العرض الذي شاركت فيه عشر عارضات من صربيا وروسيا ومصر. تمرد وتبرر «سحر» تمردها على اللون الأسود والخامات التقليدية في مجموعتها الجديدة من العباءات قائلة، إن اللون الأسود له سحره وجماله ولن يغيب عن خيال أي مصمم، ولكني أحب التجديد، وأذكر أنني عندما افتتحت الأتيليه اخترت له اسم «حجابي» لتصميم العباءات عام 2007، وكانت أول مجموعة عبارة عن عبايات شبابية لكنها جميعها كانت باللون الأسود، وكان تحدياً أن أجعل الفتيات يجدن ما يرضي أذواقهن في العباءة السوداء، وبالتأكيد كانت الإكسسوارات الملونة والقصّات المبتكرة لها تأثير في إضافة الروح العصرية إلى العباءة. وحققت المجموعة نجاحاً فاق كل توقعاتي ومن خلال تواصلي مع البنات اللاتي أحببن العباءة وجدت رغبة لدى عدد كبير منهن في اقتناء عباءات ملونة، وهكذا قررت أن تضم كل مجموعة جديدة قسماً للعباءات السوداء، إلى جانب آخر بألوان ملائمة لكل موسم. وحول الخامات والأقمشة الملائمة للعباية تقول: «أقدر الخامات المترفة وأبحث بنفسي عن أحدث وأفضل أنواع الأقمشة، لأني أريد أن تكون تصاميمي مميزة ومختلفة عن السائد، وهو ما يجعل سعر عباءاتي مرتفعاً نسبياً، ولكني أعرف أن هناك من تريد عباءة جميلة شكلاً وتصميماً وقيمة في خاماتها، بحيث تحتفظ بالرونق نفسه والجمال، مع تكرار الاستخدام». أهمية التشطيب وتضيف: «معظم الخامات المستخدمة في المجموعة مستوردة، سواء الأقمشة أو الأكسسوارات أو أحجار الشوارفسكي، لأني أعتني جداً بالتفاصيل مثل التشطيب من الداخل والخارج، بل إن نوعية الخيط المستخدم في الحياكة يجب أن تكون على درجة عالية من الجودة. وتؤثر على العباءة وشكلها». وتشير إلى أنها تفضل الكريب والكريب شيفون للعباءات السوداء، مع دمج خامات وأكسسوارات عصرية، وفي العباءات الملونة انحازت للشيفون الذي يناسب الأجواء الحارة، موضحة أنه لم يعد مناسباً لعباءات السهرة فقط، بل وعباءات الاستقبال أيضاً وأحياناً في الصباح، والتصميم نفسه هو الذي يحدد شخصية العباءة والتوقيت المناسب لها. وتؤكد أن العباءة الجميلة هي التي لا تتكرر وتعتمد على فنون الحياكة الراقية والخامات المميزة في كل شيء، وهو ما يجعل المرأة متفردة ومميزة، ولا أحد يرتدي العباءة نفسها غيرها، ويصعب تقليدها لأنها تعتمد على فنيين مهرة يضعون لمساتهم من الفنون اليدوية، ويستغرق تنفيذ وحدة التطريز ساعات عدة، ولذلك تضم المجموعة عدداً من الموديلات التي لا تتكرر، خاصة عباءات السهرة التي يتم تطريزها يدوياً بحبات الأستراس والفصوص الصغيرة التي لا يمكن لماكينات أن تنفذها لدقة التفاصيل. وتكشف سحر حامد عن طريقتها في ابتكار الموديلات الجديدة قائلة: «أرفض التكرار، ولا أحب أن أشاهد الموديلات الجديدة التي يطرحها مصممون منافسون، بل أبحث عن الأفكار بعيداً عن العباءات في كل شيء جميل تقع عليه عيناي، سواء في الطبيعة أو قطعة حلي، وعلى سبيل المثال هناك تصاميم استوحيت فكرتها من كوليه أعجبني، كذلك قطع الفضة القديمة تلهمني بعض الأفكار، وأفضل متابعة عروض الأزياء العالمية، خاصة فساتين السهرة، وقد أوظف فكرة في فستان سواريه بشكل مختلف لأحقق أسلوباً جديداً في العباءة». أسرار الصنعة تقول سحر حامد: «أقدم عباءاتي للمرأة المميزة التي تقدر معنى الجودة والرقي في الملابس، ودخلت عالم الأزياء من خلال الهواية فقط، فأنا خريجة خدمة اجتماعية، وبعد أن كبر الأبناء قررت العودة لهوايتي القديمة والبدء بأتيليه صغير تحول إلى مصنع به أقسام متخصصة عدة، ويديره ابني الكبير كريم، وعلمت نفسي كل تفاصيل العمل، وكنت أراقب الصناع في جميع مراحل العمل، حتى أصبحت أعرف أسرار الصنعة في فترة قياسية، وأشعر بسعادة كبيرة لأن تصاميمي تلقى إعجاب المرأة في العديد من الدول الشقيقة، حيث تطلبها المتاجر الكبرى، ولذلك أبذل كل جهدي للحفاظ على تلك الثقة، بحيث تكون كل قطعة جديدة في فكرتها وتصميمها وخاماتها وأكسسواراتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©