السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الالتهابات المعوية أكثر أمراض الأطفال انتشاراً خلال فصل الصيف

الالتهابات المعوية أكثر أمراض الأطفال انتشاراً خلال فصل الصيف
12 أغسطس 2013 21:25
عادة ما تتزايد شكوى الأمهات خلال أشهر الصيف من إصابة أطفالهن بالالتهابات المعوية والإسهال الذي يعرض الطفل لمخاطر الجفاف، لذلك يعتبرها الأطباء من أخطر أمراض الصيف التي يمكن أن تداهم الأطفال ولا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تكون المناعة لدى الطفل ضعيفة نسبياً، إلى جانب عدم إدراكه مسببات المرض التي يمكن تجنبها بالوعي والإدراك الذاتي، فضلاً عن عدم قدرة الطفل فيما قبل عمر الثلاث سنوات على التجاوب والتعاون مع نصائح الوالدين أو مع الإجراءات الوقائية أو العلاجية، ومن ثم تبقى المسؤولية كاملة على الأم في مراقبة تطور الحالة، وجدوى العلاج الذي يصفه الطبيب المعالج. كيف تستشعر الأم العلامات المبكرة لإصابة طفلها بالنزلة المعوية؟ وما أهم الأعراض المتوقعة؟ وما الإجراءات؟ العملية للحد من هذه الأعراض وكيف يمكن تجنب مسببات الإصابة بالنزلات المعوية؟ يجيب الدكتور ياسين الهواري، إخصائي الأطفال على هذه التساؤلات، وتوضح: «عادة ما يطلق على النزلة المعوية اسم الالتهاب المعدي المعوي، وهو التهاب في المعدة والأمعاء بسبب عدوى فيروسية، أوبكتيرية أو فطرية، وأحياناً تحدث الإصابة نتيجة تلوث لبن أثناء تحضير الرضعات الصناعية إن لم يكن الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية. وفي بعض حالات الإسهال تكون بسبب سوء الهضم، وخاصة إذا كان هناك خطأ في تحضير رضعة الطفل، فبعض الأمهات تزيد من تركيز اللبن بزيادة كمية اللبن البودرة بالنسبة لكمية الماء، بقصد مساعدة الطفل على النمو السريع كما تظن، وهذا خطأ كبير، ويشكل تلبك معوي وخطورة على الطفل لما يسببه من عسر هضم وإسهال، وأحياناً جفاف من النوع الخطير». العدوى الفيروسية ويلاحظ أن العدوى الفيروسية تعد من أكثر الأسباب التي تسبب الإسهال، لذا تنصح الأمهات بضرورة التخلص من «حفاضات» الأطفال بشكل صحيح، وعدم تعريضها مكشوفة للذباب، وأن تراعى غسل يديها جيداً بعد تغيير«حفاضة» طفلها حتى لا تصبح هي وسيلة لنقل الفيروسات. وقد يكون السبب تناول بعض الأطعمة أو الأدوية، أو نتيجة تناول الطفل لكمية كبيرة من الحلويات. فالنزلات المعوية بشكل عام لا تقتصر على الأطفال فحسب، وإنما يمكن أن يصاب بها الكبار أيضاً، ولكنها مضاعفاتها تكون أخطر على الأطفال لضعف جهازهم المناعي، أو تسببها للجفاف الحاد. ويمكن التعرف على هذه النزلات بوجود بعض الأعراض المصاحبة للنزلة المعوية، مثل: الإسهال الشديد، والقيء، وتهيج الطفل، وفقدان الشهية، والحمى وارتفاع درجة الحرارة، ووجود مغص في البطن، مع الهزال والوهن المفاجئ. وعادة ما تلاحظ الأم وجود إسهال، مع تبرز الطفل أكثر من أربع مرات يومياً، مع تغير في قوام البراز إلى السيولة، وتغير في رائحته ولونه، وأحيانا يوجد مخاط أو دم، ويتبع ذلك الإسهال قئ أو ارتفاع في درجة حرارة الطفل، وقد تحدث الأعراض الثلاثة مترافقة معاً في الحالات الشديدة». المضاعفات يشير الدكتورالهواري إلى أهم مضاعفات النزلة المعوية الحادة إلى حدوث الجفاف، وقد تصل الأعراض مع الإهمال إلى حدوث جفاف الفم والجلد، الشعور بالعطش، وظهور علامات الإعياء على منطقة العين، وعدم تبلل «الحفاضات» لعدم التبول ما بين 8 و12 ساعة، أو حدوث هبوط للجزء الأمامي من الرأس «اليافوخ الأمامي»، وهو ما يشير إلى تفاقم الأمر، ومن ثم وجوب الاستعانة بالطبيب بالذهاب إلى أقرب مستشفى، فربما يحتاج الأمر لإعطاء الطفل السوائل اللازمة عن طريق الوريد لتعويض السوائل المفقودة بمحلول معالجة الجفاف لتعويض جسم الطفل ما يفقده من السوائل والأملاح والمعادن، ويمكن زيادة الرضاعة الطبيعية، أما إذا كان سن الطفل يسمح فيمكن إعطائه شوربة خضراوات خالية من الدسم، أو غير ذلك من سوائل مع تجنب منتجات الألبان لمدة تتراوح ما بين 3 و7 أيام، ثم يمكنه تناول وجبات خفيفة خالية من الدهون. كما يمكن إعطاء الطفل جرعات من المضادات الحيوية المناسبة كي يمنع من حدوث التهابات بكتيرية ثانوية». يعد الجفاف من أخطر مراحل مضاعفات النزلات المعوية التي تصيب الأطفال، وهو عبارة عن نقص نسبة الماء في الجسم نتيجة النزلة المعوية مع التعرق والتبول وارتفاع درجة الحرارة، وأهم أعراضه تتمثل في نقصان في جميع إفرازات الجسم.« البول ـ العرق الدموع- اللعاب» واإحساس بالعطش شديد وجفاف الفم واجهاد العين، والقيء، وعادة ما يكون الجفاف على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى، أو النوع «أ» تكون فيه حالة الطفل العامة هادئة ويستجيب للإشارات الخارجية، والعين طبيعية، ويستطيع الشرب، وعند شد جلد البطن يعود سريعاّ لما كان عليه. وعلاجه بتعاطي محلول معالجة الجفاف مع السوائل المناسبة، والتغذية الملائمة لسنه، أو عدم التوقف عن الرضاعة، كما يفضل الأطباء إعطاء جرعات من المضادات الحيوية كي يمنع من حدوث التهابات بكتيرية ثانوية. أما النوع الثاني «ب» فيه تكون حالة الطفل العامة غير مرتاحة ويظهر علية علامات الإعياء، والعين غائرة، والقابلية الشديدة للشرب مع صعوبته، وعند شد جلد البطن يعود الجلد ببطء، وعلاج هذا النوع لابد أن يكون تحت إشراف طبي كامل، وأخذ محلول معالجة الجفاف اللازم. أما النوع «ج» ففيه يلاحظ أن الطفل يكون منهكاً ويكاد يكون فاقداً للوعي، وعند شد جلد البطن يعود ببطء شديد، والعلاج تحت الإشراف الطبي الكامل، حيث يعالج بمحاليل وريدية، ومراقبة تطور الحالة حتى يجتاز الطفل هذه الحالة بسلام». طرق الوقاية يلخص الدكتور الهواري أهم طرق وقاية الأطفال من الإصابة بالنزلات المعوية، بأن تنصح الأمهات بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية لأنها تقلل احتمال إصابة الطفل بالنزلة المعوية بنسبة 30%، ولأنها تقوي جهازه المناعي، والعناية بالنظافة الشخصية لها وللطفل، وذلك بغسل يديها جيدا بعد كل مرة يتم فيها تغيير حفاض الطفل، أو استعمال الحمام، وقبل إعداد الطعام. وإن كان الطفل تعدى مرحلة الرضاعة، فيراعى طهي طعامه بشكل جيد وكاف، وغسل الخضار والفاكهة بشكل جيد، ويمكن تقشير الخضار إن أمكن، والتأكد من نظافة مياه الشرب، وتجنب تناول المثلجات والمكشوف منها على وجه التحديد في فصل الصيف. طرق الوقاية يلخص الدكتور الهواري أهم طرق وقاية الأطفال من الإصابة بالنزلات المعوية، بأن تنصح الأمهات بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية لأنها تقلل احتمال إصابة الطفل بالنزلة المعوية بنسبة 30%، ولأنها تقوي جهازه المناعي، والعناية بالنظافة الشخصية لها وللطفل، وذلك بغسل يديها جيدا بعد كل مرة يتم فيها تغيير حفاض الطفل، أو استعمال الحمام، وقبل إعداد الطعام. وإن كان الطفل تعدى مرحلة الرضاعة، فيراعى طهي طعامه بشكل جيد وكاف، وغسل الخضار والفاكهة بشكل جيد، ويمكن تقشير الخضار إن أمكن، والتأكد من نظافة مياه الشرب، وتجنب تناول المثلجات والمكشوف منها على وجه التحديد في فصل الصيف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©