الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استدامة الطاقة

31 أغسطس 2014 20:25
الطاقة الشمسية من أهم مصادر الطاقة المتجددة، وبدائل الوقود الأحفوري الذي يتوقع له أن ينفد خلال عقود قليلة، حيث سيصبح الاعتماد عليها حتمياً، وقد بدأنا نرى أهتمام الدول حول العالم المتزايد بها، وخلال الأعوام القادمة سيتحول كثيرون إلى توليد الطاقة من الشمس في منازلهم، حيث بات الأمر أسهل بكثير من الماضي، والطاقة الشمسية لها استخدامات كثيرة أخرى عبر تاريخ الإنسانية، وتعد صديقة للبيئة لأنها تخفف العبء عن الأرض. وتعد الشمس واحدة من بلايين النجوم، وهي كرة هائلة من الغاز المتوهج، والشمس هي النجم الذي تدور حوله كواكب المجموعة، والأرض أحد هذه الكواكب، ومن دون حرارة الشمس وضوئها لا يمكن أن توجد حياة على الأرض. تم تصنيع نماذج كثيرة من الخلايا الشمسية تستطيع إنتاج الكهرباء، تتميز بأنها لا تشمل أجزاء أو قطعاً متحركة ولا تستهلك الوقود ولا تلوث الجو، ولها عمر افتراضي طويل لأنها لا تحتاج إلا للقليل من الصيانة، ويمكننا أن نعمل على تثبيتها على سطوح المباني بغرض إنتاج الكهرباء، سواء كانت سكنية أو مكاتب أو شركات أو مصانع، وفي دول شرق آسيا تم التغلب على مشكلة عدم توافر إمكانيات لتوصيل الكهرباء إلى القرى النائية والفقيرة، بتقديم خدمات لتلك القرى تشمل إقامة ورش تعلمهم كيفية تصنيع شرائح لتشغيل الخلايا الشمسية وكيفية صيانتها في حال تعطلت، وفي الوقت ذاته تعمل تلك الخلايا على توفير الطاقة الكهربائية مجاناً للأهالي. أصبحت الخلايا الشمسية تستخدم في تشغيل أنظمة الاتصالات المختلفة، وإنارة الطرق والمنشآت وفي ضخ المياه، وبالنسبة للتحويل الحراري للطاقة الشمسية، فإنه يعتمد على تحويل الإشعاع الشمسي إلى طاقة حرارية عن طريق مجمعات الأطباق الشمسية والمواد الحرارية، فإذا تعرض جسم داكن اللون ومعزول للإشعاع الشمسي، فإنه يمتص الإشعاع وترتفع درجة حرارته، ويستفاد من هذه الحرارة في التدفئة والتبريد وتسخين المياه وتوليد الكهرباء، وتعد تطبيقات السخانات الشمسية هي الأكثر انتشارا في مجال التحويل الحراري للطاقة الشمسية. علينا أن نتجه إلى استغلال الطاقة الشمسية بدلا عن قطع الأعشاب وإزالة الغابات والأشجار لتستغل كوقود، والحروب أيضا أدت إلى الإضرار لأن حرق الغابات فاقم من التلوث، وبعض الناس أصبحوا من دون كهرباء حتى اضطر البعض إلى حرق الأشجار للحصول على الدفء ولصنع الطعام، ومنذ نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين ظهر اختلال في مكونات الغلاف الجوي، نتيجة النشاطات البشرية، ومنها تقدم الصناعة ووسائل المواصلات، وأيضا منذ الثورة الصناعية وحتى الآن ونتيجة لاعتمادنا على الوقود الأحفوري، وفحم البترول والغاز الطبيعي كمصدر أساسي ورئيسي للطاقة، أصبحنا نشكل جزءا أساسيا من الإساءة لكوكبنا، وبرأي الكثير من العلماء هناك أدلة على أن الإسراف في الطاقة الكهربائية، يعمل على زيادة الدفء لسطح الكرة الأرضية، ويحدث ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن زيادة الغازات الدفيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©